المرأة هي أجمل هبة قد أَعطيها الإنسان في هذه الحياة وأعجبتني كلمة قد وردت في سلف المحبين، حيث يقال أن لولا النساء لما كنا نحن موجودين ولما أتينا إلى هذه الحياة، فكيف يمكن الحديث عن النصف الجميل واللطيف في المجتمعات، وكثير من النساء جديراتٍ بالاحترام، فقد يصلن ويتميّزن في سماء التألق والإنجازات، فالمرأة هي أم وجدة، فتاة وزوجة، تجدها في كل هذه الأدوار، ولا يسعك سوى أن تلقي بكل الاحترام بين قدميها، وفي هذا المقال نخص بذكرنا المرأة الزوجة عن دونها من النساء، فالزوجة الصالحة قد يكون لها دوراً براقاً في رفعة الأمة وبناء مجدها. ولعل من أهم المحطات التي يحتم علينا العقل أن نقف عندها هي واجبات الزوجة الصالحة، وكيف تكون الزوجة صالحة؟
وبما أننا نتحدث عن واجبات هناك كفة ميزان أخرى يجب أن تعدل الموازنة وهي الحقوق التي يجب على الزوج أن يتبعها، التي بها يحفظ لها قدرها ويزيد من حبها له، فخلف كل رجل عظيم امرأة أعظم منه في تحمل كل ما قد أوصله للعظمة. واجبات الزوجة الصالحة من المسلم به حتماً أن سعادة المنزل والحياة الزوجية تقع بشكل كبير على أكتاف الزوجة الرقيقة، فبيدها أن تجعل من بيتها وكأنه قصر تملؤه الفرحة والسعادة والقناعة، وبيدها أيضاً أن تجعله جحيماً بجهلها وعدم تصرفها بالشكل الحسن، وتجاهلها واجباتها التي يجب ان تهتم بها جيداً منها: أن تسمع للزوج وتلتزم بطاعته فيما يطلب فطاعة الزوجة للزوج من اجمل الأمور التي تبني علاقات الحب، وتقوي أواصر الثقة في المنزل، وتجعل منها بيتاً سعيداً في أيامه وفي ذكرياته ان انطوت عليه غبار الأيام، وتحفظ الأسرة من الانشقاق والتصدع المؤدي للانهيار الناتج عن الجدل والعناد والحوارات والجدالات العقيمة، وطاعة الزوج من الأمور التي أوصى به الله –عز وجل- فإن أطاعت المرأة زوجها، هي بهذا تطيع الخالق العظيم، وقد وصفهن رب العزة في كتابه بأنهن صالحات قانتات، تلكم اللواتي يحفظن عهد الزوج. صيانة عرضه والحفاظ على أمواله فتعمل على حفظ شرفه وأمانته، فقد اصطفاها من بين جميع النساء لتكون زوجته التي إليها يسكن، فلا تنظر لغيره مهما كانت هذه النظرة، فهي بهذا تضمن بقاء بيتها عامراً وخالٍ من الشكوك والأحقاد المبطنة، ومن ناحية أخرى على الزوجة الصالحة أن تكون عوناً لزوجها في حفظ ماله ووالده، ومن الأخلاق التي وصى بها النبي الكريم، أنها إن أرادت أن تتصرف في المال خاصتها الذي منحه لها، بأن تعمل على استشارته بالذي ستقوم بعمله، كي يطمئن الزوج لمثل هكذا إنسان قد أحسن اختياره. الحفاظ على مشاعر الزوج وتجنب جرحه فعلى الزوجة أن تتجنب كل ما قد يجرح الزوج، من كلمات أو أفعال،
أو تجاهل القيام ببعض ما يحب، فهذا قد يسبب له الجرح الباطن في قلبه الذي يعمل على إخفائه طوال الوقت لحب يكتمه لها، وألا تحاول رفع صوتها عليه، فالحديث يكون بينهما بالتفاهم وباستخدام لغة العقل قبل اللسان والأصوات العالية، والعبارات تكون من اجمل ما قد قيل في الحديث والخطاب، وجميل أن يصاحب جميع هذه الأفعال الجميلة ابتسامات وضحكات تدخل البهجة والفرح لقب الزوج. الاعتناء بالنفس والاهتمام بالزوج فعلى الزوجة الذكية ألا تهمل الجانب العاطفي من حياتها وزجها، فلا تقابله إلا بأجمل الروائح، وأحسن الثياب، وأن لا يرى منها إلا كل الاهتمام به وبملابسه ونظافته الشخصية وحرصها على ظهوره بمظهر لائق أمام الناس. التعامل بالعقل وكل الحكمة فقد يحدث ويعود أحدهم إلى منزله وشياطين الغضب أمامه، لا تجعله يبصر ما في الحياة من أناس، فلا يجدر بالزوجة أن تغضب ولا أن تحزن على قلة اهتمامه بها، فعليها أن تقدر أنه يتعرض لضغط خارج هذا المنزل، فتقوم بحكمتها بمحاولة تهدئته والتخفيف عنه، فالرجل يحب أن يكون بيته مكاناً لراحته النفسية والبدنية من الذي قد يراه خارجه. الاهتمام بأهل الزوج فالمرأة الذكية الناضجة
لا تجعل بينها وبين أهل زوجها عداوات أو سوء فهم، بل تحجز لنفسها مكاناً في قلويهم، فتكون وكأنها ابنه لهم يحبونها ويخافون عليها، لا أن تحقد عليهم وإن كانوا أناساً سيئين، فهذا من الذي يجعل الزوج يحترم زوجته ويمنحها الحب أكثر. حقوق الزوجة أما عن حقوق الزوجة فهناك حقوق يجب على الزوج اتباعها، وعدم التهاون فكما هناك واجبات لا يجب على الزوجة أن تهمل أحدها، فإن لها حقوقاً يجب أن تأخذها بشكل مرضي
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك