خذ حذرك فإنك مطلوب ،استلب زمنك فإنك مسلوب ، اسمع كلام الرب يا مربوب ، تالله لقد ملأ كل القلوب قبل المسامع {إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع}. انتبه فقد أسمعك الصوت ،استدرك قبل وقوع الفوت ، ويحك إن الشيب قبل الموت بريد الطلائع {إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع}. تيقّظ لنفسك فإلى كم نوم ، الحقْ الصالحين فقد سبق القوم ، عاتب نفسك وبالغ في اللّوم ، فبين يديك يوم يذهل فيه الشافع {إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع}. أفينفع حينئذ طلب الرضا بعد أن جرى بالعقاب القضا ، هيهات إذا فات الأمر وانقضى وليس ما جرى براجع {إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع}. التبصرة لابن الجوزي(954/2)ط دار السلام
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك