طرح الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، فكرة المصالحة "التاريخية" بين الإسلام والمسيحية، على بابا الفاتيكان فرانسيس السادس عشر، في أول لقاء يجمع أمينًا عامًا لمنظمة التعاون الإسلامي، وبابا الفاتيكان.
وناقش "أوغلو" والبابا فرانسيس القضايا المشتركة بين العالمين المسلم والمسيحي في مدينة الفاتيكان، مساء أمس الجمعة، حيث أكد "أوغلو" أن مبادرته إزاء المصالحة التاريخية يجب أن تستند إلى الجذور الإبراهيمية المشتركة بين الديانتين، بغية دعم التعايش بين الشعوب، وتعدد الثقافات، في الوقت الذي أبدى فيه بابا الفاتيكان تقديره لهذه المبادرة، مشددًا على ضرورة متابعتها.
وأشاد "أوغلو" برؤية البابا فرانسيس المنفتحة على الحوار بيّن الإسلام والمسيحية، مؤكدًا أن توقيت هذا الحوار يعد مهمًا جدًا، من حيث ازدياد عدد المسلمين الموجودين منذ القدم في دول مسيحية، في مقابل دول مسلمة تحتضن مواطنين مسيحيين، أو تستضيف عمالة مسيحية من الخارج.
واتفق الجانبان على ضرورة تعزيز الجهود من أجل احترام أكبر للتعددية الدينية، والتنوع الثقافي، في سبيل مناهضة التعصب الأعمى، والأحكام المسبقة، كما اتفقا على أن حوار الأديان يعد شرطًا مسبقًا للسلام العالمي، وواجب على أتباع الديانات المختلفة.
من جهة ثانية، أعرب الجانبان عن قلقهما إزاء تزايد التوتر بين المسلمين والمسيحيين في بعض البلدان التي تشهد نزاعات داخلية، وبخاصة تلك المدفوعة بأسباب دينية ليست حقيقية بالضرورة.
كما أبدى الطرفان خشيتهما من استغلال الدين في إذكاء التوتر بين الجانبين، كطريقة لجذب المؤيدين والداعمين.
وتبادل إحسان أوغلو والبابا فرانسيس وجهات النظر إزاء التطورات الجارية في الساحة الدولية، مثل الوضع في فلسطين، حيث أكد الجميع أملهما بأن يتمكن الجميع مسلمين ومسيحيين ويهودا، من العيش معا، وممارسة شعائرهم الدينية بحرية، وسلام في مدينة القدس.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك