من أجمل القصيد اخترت لكم ~ متجدد~

كيف أُبْدِي بأَحرفي ما أريْدُ
و بماذا تراه يحكى القصيدُ

كلَّ يومٍ تدقُّ بابي عظاتٌ
ويهزُّ الفؤادَ خطبٌ جديدُ

ويحَ نفسي ألم تُفِقْ من هواها؟
أَوَما هزَّ خافقيها الوعيدُ

يصبحُ العبدُ في بنيه ويمسي
وهو تحت الترابِ فردٌ وحيدُ

آه من يوم سَكْرتي ومماتي
حينما أنثني ورُوحي تجودُ

أستغيثُ الطبيبَ ماذا جرى لي ؟
قيل هذا ما كنتَ منه تحيدُ

لم تُغِثْنِي دموعُ من كان حولي
لا ولا عدة الطبيبِ تفيدُ

آه من عمرٍ استقلَّ بذنبي
رَكْبُهُ ليتَه إلىَّ يعودُ

لستُ أدري أبين جنبيَّ قلبٌ
أم هو اليوم من عنادي حديدُ؟!

أنا من يستلذّ كسبَ الخطايا
ما بعمري سوى الذنوب رصيدُ

أتلهّى برحمة الله وَيْلي
إنما أَخْذُهُ أليمٌ شديدُ

أَوَ مَا آنْ أعدَّ ليومٍ
من رؤى هوله يشيبُ الوليدُ

عندها يُفْرَقُ العبادُ شقيٌ
في لظى النار أو بِعَدْنٍ سعيدُ

كيف يحلو بلذة الذنب كأس
وبقعر الجحيم ماءٌ صديدُ ؟!

كيف أجرو على المعاصي وفي الْـ
نَار حميمٌ تذوب منه الجلودُ ؟!

تلك ذكرى لمن له اليوم قلبٌ
ولمن ألقى السمع وهو شهيدُ

إنما زُخْرفُ الحياة سرابٌ
والتقى واحةٌ وظلٌ مديدُ

إن حَيِيْنَا بخمرة المال سكرى
واحتوتنا على النعيم عهودُ

مالنا بعد موتنا منه إلا
كفنٌ عن قَوامِنا لا يزيدُ


د.محمد المقرن

أوصانيَ اللهُ يا أمَّاه بِرَّكُمُ
وأَحْكَمَتْ عُنُقي بالحقِّ آثارُ

(ولا تَقُل لهما أُفٍّ) أأنطقُها
ويلي إذَنْ ويلَ خزيٍ بَعْدَهُ النَّارُ

أمَّاه فضلُكِ بحرٌ لا تحيطُ به
من فيضِ قلبي ترانيمٌ وأشعارُ

رضاكِ عنِّي مُنَى نفسي وغايتُها
واللهُ -إن تغفري يا أمّ- غفَّارُ

لا قاعَ في بحركم يا أمّ نبلغُه
فليسترحْ برضاكم عنه بحَّارُ


د.محمد المقرن

سألبسُ من كتاب الله درعاً
إذا فتن الزمان غدتْ نبالا

وأُوقدُ من مشاعله طريقي
إذا امتدَّ الظلام به وطالا

رويتُ بما علمتُ وكل علمٍ
خلا منه الكتابُ أراه آلا !


د.محمد المقرن

إلهيَ من لي إذا هالني
بجمعِ الخلائقِ يومَ الوعيد

إذا أحرقتْ نارُكم أهلها
ونادتْ أيا ربِّ هل من مزيد

إذا كلُ نفسٍ أتتْ معها
إلى ربها سائقٌ وشهيد

وجئتكَ بالذنبِ أسعى به
مُخِفَّ الموازين عبداً عنيد

إلهي إلهي بمن أرتجي
وما غيرُ عفوِكَ عني أريد

عبيدُك قد أوصدوا بابهم
وما لي سواكَ إله العبيد!


د.محمد المقرن

ليتني إذ أحتسي من زمزمٍ
أغسل العالم من خُبْثِ الحسد

ربِّ أعداؤك عاثوا فانتصر
ربِّ من غيرك للعبد سند

رفعوا آلهةً مغلوبةً
وانتصرنا “قل هو الله أحد‘‘


د.محمد المقرن

لحرب في زمن العجائب أصبحت
حرباً تُقامُ وساحُها الأفهامُ

أحلامنا بالعزِّ تشمخ رفعةً
إن أُرغِمتْ دون الهوى أحلامُ

الدينُ أ سمى من مبادئ ماكرٍ
كالشمسِ تنفذُ والسماءُ غمامُ

د.محمد المقرن

تمرُّ كلمح العيون السُّنون
وتوصِدُ بابَ الأماني المنون

أأحيا بقلبي أسيرَ الـــهوى
أطاردُ- جهلاًَ -سَرَاب الفنون

أظنُّ السَّعادة في نيلهِا
وراء الملاهي وبئسَ الظنون

لقد آن يا نفسُ أن ترجعي
لربِّك حيث الرِّضا والسّكون

سأهجرُ قَصرِي ففيمَ العَنا
وأسكنُ قبري ففيمَ المجون؟!

سأبني لأسكن في روضـةٍ
مَدَاها مَدىَ ما تراه العيـــــون

مددتُ إلى الله كفَّ الرجـا
بأنَّات حزني وفيض الشجـون

إذا عظُمَ الخوفُ من خالقي
بقلبٍ فكلُّ الأماني تهُون

د.محمد المقرن

ربّاك ربك جل من رباك
ورعاك في كنف الهدى وحماك

سبحانه أعطاك فيض فضائل
لم يعطها في العالمين سواك

سوّاك في خلق عظيم وارتقى
فيك الجمال فجلّ من سواك

سبحانه أعطاك خير رسالة
في العالمين بها نشرت هداك

وحباكَ في يوم الحساب شفاعةً
محمودةً ما نالهـــا إلاّك

الله أرسلكم إلينا رحمةً
ما ضلّ من تبعت خطــاهُ خطـــاك

كيف يامسلمون نغفو ونلهو
وثرى القدس مثقلٌ بالأنــينِ

أيها المسلمون أصبح جدّاً
أمـركم لم يعد ضروبَ ظنونِ

قد بلغتُ اليقينَ بالنصر لكن
لم أزل بانتظار عين اليقينِ

د.محمد المقرن

يا أيها الأطفال إني مثلكم
طفلٌ لأحلامي سقيتُ ورودي

هل عندكم حلوى ؟ فإني لم أجدْ
إلا رغيفاً نصفه للدُّودِ

الكلُّ من حولي يروَّعُ قلبه
في والدٍ وحليلةٍ ووليدِ

صارت بيوت الآمنين قبورهم
جثثٌ وأنقاضٌ وألفُ فقيدِ

نادَتْني الأرضُ التي أغرقْتُها
بمدامعي ، وعمرتها بسجودي

يابسمةَ الطفل البريءِ جريرةٌ
أن تذبحي جزعاً بعين حقودِ

د.محمد المقرن