أبدت الصحفُ الأمريكية استغرابها من تداول فيديو يتم فيه "التشويش" على ميشال أوباما زوجة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، خلال زيارته المملكة، أمس الثلاثاء (27 يناير 2015)، للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتقديم واجب العزاء لسموه في وفاة الملك عبدالله (رحمه الله).
وقال موقع "بلومبرج" الإخباري، إن أحد المواقع الإخبارية العربية، وهو الذي بث هذا المقطع، ادعى أنه منسوب لهيئة الإذاعة والتلفزيون بالمملكة، وجرى بثه على قنواتها المحلية.
من جانبه، نفى نايل الجبير -المستشار الإعلامي لسفارة خادم الحرمين بواشنطن- بشكل تام ما تردد عن تعمد تلفزيون المملكة تغطية صورة ميشال أوباما، خلال زيارة الأمس بصحبة زوجها، مضيفًا في رسالة أرسلها للموقع الأمريكي عبر البريد الإلكتروني: "لقد قام التلفزيون السعودي بعرض مراسم وصول الرئيس الأمريكي للمطار ومراسم استقباله بالقصر الملكي كاملة، ولم يتم تغطية أيٍّ من تفاصيلها".
وبالفعل أكدت ذلك أيضًا مراسلة محطة (سي إن إن) الإخبارية هالة الجوراني في تغريدة لها على "تويتر"، مشيرة إلى أن زميلها الصحفي نك روبرتسون شاهد مراسم استقبال الرئيس الأمريكي في المملكة كاملة، ولم يتم تغطية صورة ميشال أوباما.
واهتمت الصحف الأمريكية بالحديث كذلك عن امتناع الملك سلمان وعدد من المسؤولين السعوديين عن مصافحة ميشال أوباما، ونشرت صحيفة "نيويورك بوست" خبرًا عن الموقع بعنوان "الملك السعودي يصافح أوباما ويتجاهل السيدة الأولى".
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن المراسلين الذين صاحبوا باراك أوباما، خلال زيارته، أنه جرى توجيه ميشال بأن عليها الوقوف خلف زوجها قليلا، وأن تتجنب مصافحة أي مسؤول سعودي عدا قيام أحدهم بمد يده لها للتسليم عليها.
وقالت الصحيفة الأمريكية، إن سيدة أمريكا الأولى اكتفت بحمل حقيبتها السوداء الصغيرة بكلتا يديها، بينما اكتفى الملك سلمان ومعظم المسؤولين الذين كانوا معه بمصافحة الرئيس الأمريكي.
وذكر موقع "بلومبرج" أن ميشال أوباما لاقت انتقادات واسعة من جانب الإعلام العربي بسبب ظهورها بلباس أزرق بدلا من الأسود.