راكيتيتش يتفوق على زميله توران في أمم أوروبا
تفوق ايفان راكيتيتش على زميله في برشلونة اردا توران في فوز كرواتيا (1-صفر) على تركيا في بطولة أوروبا لكرة القدم المقامة في فرنسا، اليوم الأحد، وهو فوز تحقق بأريحية أكبر مما تعكسه النتيجة.
وكان اللاعبان إضافة إلى لوكا مودريتش أبرز لاعبي الفريقين على أرضية الملعب، وكانت الكلمة الفصل للاعب ريال مدريد إذ سجل الهدف الوحيد بتسديدة قوية أطلقها دون أن تلمس الكرة الأرض من مسافة 25 مترًا قبل دقائق من نهاية الشوط الأول.
وكانت هذه واحدة من التوغلات النادرة للاعب الوسط ضئيل الجسد الذي أدار اللعب أمام لاعبي قلب الدفاع ليقدم أداءً استحق عليه جائزة أفضل لاعب في المباراة.
وكان مستوى مودريتش وراكيتيتش اللذين فازا بدوري أبطال أوروبا ثلاث مرات فيما بينهما (مودريتش فاز مرتين مع ريال مدريد وراكيتيتش مرة مع برشلونة)، أكبر من قدرة لاعبي تركيا على مجاراتهما وزاد دورهما بمرور الوقت.
وقام راكيتيتش بدور لاعب الوسط المهاجم وفي بعض الأحيان كان يتفوق في هذا الدور المتقدم على مهاجم كرواتيا ماريو ماندزوكيتش.
وكان راكيتيتش المولود في سويسرا يحتفظ بالكرة كثيرا في الشوط الأول ما أتاح لمدافعي تركيا العودة إلى مراكزهم والتقليل من البداية المتألقة لكرواتيا لينحصر اللعب في منتصف الملعب.
ولم يؤثر توران بصورة كبيرة في اللعب من الجانب الأيسر ولكن تركيا سنحت لها أخطر فرصها قبل هدف مودريتش عندما لعب اوزان طوفان رأسية مستغلا عرضية جوكان جونول.
كان وسط الملعب مزدحما وأوجدت كرواتيا المساحات لتلعب عرضيات من جانبي الملعب عن طريق ايفان بريشيتش من الطرف الأيسر والقائد داريو سرنا من الجانب الأيمن.
وجعل وجود ماندزوكيتش القوي هذه الخطة مؤثرة ولكن في الشوط الأول كانت الهجمات من وسط الملعب مخيبة للآمال.
* الشوط الثاني
دفع مدرب تركيا فاتح تريم بالجناح فولكان شين بدلا من اوزان اوزياكيب ما سمح لتوارن بالتحرك بصورة أكبر داخل الملعب.
ورغم ذلك ظل القائد دون تأثير وخرج في الدقيقة 65، وكان تريم أكد قبل المباراة أن عدم مشاركة توران بصورة كبيرة هذا الموسم لن يؤثر وبدا متفائلا بشأن مستوى لاعب برشلونة.
وغيرت كرواتيا من طريقة الهجوم خلال الشوط الثاني بزيادة إيقاع تمريراتها مع تقدم راكيتيتش للأمام وزادت سيطرتها على زمام الأمور لتزيد من متاعب خط ظهر تركيا الذي ضم لاعب الوسط محمد توبال في قلب دفاع.
ووجد مهاجمو كرواتيا مساحة أكبر وأهدروا العديد من الفرص لزيادة غلتهم من الأهداف إذ سدد سرنا كرة حادت عن المرمى فضلا عن كرتين اصطدمتا بالعارضة.
ولم تندم كرواتيا - بخلاف انجلترا في الليلة الماضية - على تلك الفرص إذ كانت الكرة الخطيرة التي أبعدها فيدران تشورلوكا لحظة القلق الوحيدة.
ويأمل مدرب كرواتيا انتي تشاتشيتش في حسم التأهل إلى دور الستة عشر عندما يواجه جمهورية التشيك يوم الجمعة قبل مواجهة إسبانيا حاملة اللقب في الجولة الأخيرة.