تونس - الحسين بن الحاج نصر
مع بداية قرع طبول الحرب على "داعش" بليبيا، بدأت دول الجوار الليبي في الاستعداد والإعداد لكل ما يمكن أن ينجر على هذه العملية العسكرية التي باتت حسب الملاحظين وشيكة ولا تنتظر غير الضوء الأخضر من الحكومة الليبية المتوافق حولها.
ومن دول الجوار تونس التي وإن ترفض التدخل العسكري في الجارة ليبيا تجد نفسها "غصبا" وسط الإعصار ومجبرة على تحمل تبعات هذه الحرب والاستعداد لها من كل الجوانب.
فمن الجانب الأمني تؤكد بعض المعطيات تسارع التنسيق مع الجارة الجزائر على الحدود تخوفا من موجة تسرب الإرهابيين وتسللهم إلى الداخل مستغلين ارتفاع منسوب هجرة الليبيين المنتظرة هربا من الضربة العسكرية في ليبيا، ويجري التنسيق بين تونس والجزائر في إعداد قاعدة بيانات حول أسماء المشبوهين من مواطني البلدين في ليبيا ومن العائدين إليها من بؤر التوتر في العراق وسوريا وغيرها.
خاصة وأن المعلومات الاستخبارتية تشير إلى أن هناك الآلاف من التونسيين والجزائريين المنتمين إلى "داعش" وبعض التنظيمات الإرهابية الأخرى إلى جانب بعض الخلايا الإرهابية المتواجدة بتونس والتي تعمل الحكومة على محاربتها عسكريا.
وبحسب ما أكده وزير الدفاع التونسي فرحات الحرشاني "أن جزءا مهمّا من هؤلاء الأفراد تونسيون ويعدّون بالآلاف وجانب كبير منهم في سورية وآخر في ليبيا قدموا من سورية بعد الضربات الأجنبية لهذا البلد وفق معلومات استخباراتية".
وأكد الحرشاني أنه لا يمكن شن أي تدخل عسكري من تونس على ليبيا وأن هذا التدخل العسكري الأجنبي سيكون بطلب من حكومة الإنقاذ الوطني الليبي وفي حال وقوعه لا بد أن يكون بالتنسيق مع دول الجوار.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
13-02-2016
