3 - ظهور الزرع ..
عند اول خروج النبته من باطن الارض يستبشر
المزارع بفضل الله ونعمته ويسمى اول ظهور الزرع
( بشرا) من الاستبشار به 0
وما ان يرتفع بضع سنتمترات عن الارض
ويكسوه الاخضرار حتى يسمى ( ثمرا )
ولما يرتفع اكثر و تبدا ساق النبات تكبر وتستعرض
قليلا فيسمى ( تقصيب) ويوصف طوله بطول( ساق )
اذا وصل منتصف الساق تقريبا
ويقال عنه ( ركبة ) إذا وصل الى ارتفاع في مستوى ركبة الرجل
ويقال عنه ( جضم ) اذا بدأت طلائع السنبلة وعلامات ظهورها
وكان في مستوى ألرأس
ويقال عنه ( صفو ) إذا ظهرت السنبلة او ( العذق ) لكن بدون
ان تعلوها الثمار فليس في العذق حبا
ويقال عنه ( خريط و نجيف ) إذا ظهرت الحبوب في السنبلة
وتمايز بعضها لكن مازالت خضراء طرية ويقال عنه( شويط )
إذا حبب وبدات الحبوب بالتلون قليلا لكن مازال اللون الاخضر
اكثر يمكن اكلها وتسمى شويط حيث تقطف السنابل وتشوى
على اللهب وتاكل مباشرة او باضافة قليلا من السكر حسب
المزاج او تطحن وتعجن وتخبز في التنور وهنا ما يعرف
بالخضير وتعرف هذه المرحلة بايام ( الخويد)
والتخواد هو حصد كميات قليلة من الذرة الطازجة بهدف
اكلها وهو موسم محبوب واكلة مشهورة في كافة انحاء جيزان
ويقال عنه ( حب ) إذا استوى وأينع وتميز لونها تماما
وأصبحت الحبة صلبة جافة قليلا وهنا انتهى مسوم الخويد و
الخضير وحان وقت الحصاد فإما احمر كله وهي الحمرية
او ابيض كله وهي البيضاء او الزيدية او هجين من
اللونين الاحمر والابيض وتسمى الشهلاء
وفي المراحل الثلاث الاخير يصبح المزارع في حالة استنفار
لحماية المحصول من النهب والسرقة والحيوانات فيعمد
الى نوبات من الحراسة ليلا ونهارا وتبقى المشكلة والهم
الاكبر حماية السنابل من الطيور فان لم يحمى الزهب
ذهبت الطيور بقسم ليس باليسير فاكلت معظمه وقد
ابتكر المزارعين عدة لطرق لردع الطيور وزجرها
عنه باستخدام ( المخيل اوالخيال )
حيث ينصب عمود باعلاه عارض على شكل صليب
ويلبس بشي من الثياب لايهام الطيور وتخويفها
اما الطريق الاخرى فيه الحماية بـ( الميضفة )
وهي الة لرمي الحجارة كالمقلاع من اعلى سهوة
وهي بناء من الخشب وتصنع الميضفة من الطفي
وتكون قطعة منبسطة من الوسط لحمل الحجر
وبطرفيها حبلان طويلان فيضع الحجر في القطعة
المنبسطة ثم يديرها بسرعة عالية ويفلت احد الحبلين
من يده فيما يبقى الطرف الاخر في قبضة كف الرامي
باحكام وهنا ينطلق الحجر محدثا صوتا عالي اشبه
بصوت بندقية الصيد الهوائية لحظة اطلاق القذيفة