جازان: تذمر سكان ضيعة هلوة السوداء بمحافظة الريث، التي فردت "سبق" صفحاتها لنقل معاناتهم، من وصول بعض موظفي الجهات الخدمية لهم بعد تقرير "سبق"، والاكتفاء بالتقاط صور عن حياتهم، دون كتابة أي تقارير أو السؤال عما ينقصهم أو يحتاجون إليه، رغم أنهم يزيدون على 500 مواطن سعودي، ويحملون البطاقات الوطنية.
وقال الأهالي إن التقرير الذي نشرته "سبق" بعنوان (شاهد.. هنا يعيش سعوديون بؤساء تحاصرهم الذئاب ويتواصلون بالشفرات) لم تتفاعل معه أي من الجهات سوى بلدية الريث، التي أكد رئيسها أنه قد زارهم، وأن إدارته تقدم الخدمات للسكان حسب الإمكانات ورغم وعورة الطريق إليهم، مؤكدين أن عدداً من الأشخاص قاموا بزيارتهم والتقاط الصور عن حياتهم، مؤكدين أنهم سيقومون بالرفع للجهات المعنية للنظر في كيفية إيصال الخدمات لهم.
وكانت "سبق" قد نشرت تقريراً موسعاً عن قرية هلوة السوداء التي تقع على سفوح الجبال الفاصلة بين منطقتي جازان وعسير، بعد مسيرة اثنتي عشرة ساعة متنقلة بين عدد من السيارات لصعوبة الوصول إلى القرية؛ لترصد أحوال هؤلاء المواطنين السعوديين الذين يتحملون المشقة والعناء والإهمال.
ولا يعرف رجالها ونساؤها سوى الطبيعة البكر والبؤس الذي يرتسم على تجاعيد وجوههم، وأحوالهم الصعبة لا يعرف محافظ الريث لها طريقاً، تاركاً إياهم يضمدون جراحهم بالأعشاب الشعبية، وتحاصرهم السباع والذئاب، وتقتلهم الحرارة التي لا ترويها سوى مياه مجرى الوادي، مواجهين مصيرهم اليومي حفاة متسلحين بالصبر ومتواصلين بالشفرات.
في حين دافع رئيس بلدية الريث خالد عبدالرحمن العسيري عن إدارته؛ كون الأهالي اتهموها بالتقصير وعدم زيارة رئيس البلدية لهم منذ توليه المنصب، وقال: "زرت تلك القرية في الشهر الأول بعد مباشرتي رئيساً لبلدية الريث. والبلدية تقدم خدماتها حسب الإمكانات المتاحة، على الرغم من وعورة تضاريس الطريق، وبُعدها عن المحافظة".
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك