إخباره بفتح كسرى و قيصر لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق عرضت لهم صخرة حالت بينهم وبين الحفر
فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ المِعْوَل ( الفأس ) ووضع رداءه ناحية الخندق وقال : " تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " فنَدَرَ ثُلُثُ الحجر وسلمان الفارسي قائم ينظر فبرقت مع ضربة رسول الله صلى الله عليه وسلم برقة .
ثم ضرب الثانية وقال : "تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " فنَدَرَ الثلث الآخر فبرقت برقة فرآها سلمان .
ثم ضرب الثالثة وقال : "تَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلا لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ " فنَدَرَ الثلث الآخر وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ رداءه وجلس .
قال سلمان : يا رسول الله رأيتك حين ضربت ما تضرب ضربة إلا كانت معها برقة .
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا سلمان رأيت ذلك " ؟
فقال : إي والذي بعثك بالحق يارسول الله .
قال : " فإني حين ضربت الضربة الأولى رفعت لي مدائن كسرى وما حولها ومدائن كثيرة حتى رأيتها بعيني "
قال له من حضره من أصحابه : " يا رسول الله ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ديارهم ويخرب بأيدينا بلادهم " فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك .
" ثم ضربت الضربة الثانية فرفعت لي مدائن قيصر وما حولها حتى رأيتها بعيني " .
قالوا : " يا رسول الله ادع الله أن يفتحها علينا ويغنمنا ديارهم ويخرب بأيدينا بلادهم "فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك .
" ثم ضربت الضربة الثالثة فرفعت لي مدائن الحبشة وما حولها من القرى حتى رأيتها بعيني " .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : " دعوا الحبشة ما ودعوكم واتركوا الترك ما تركوكم " .
الراوي: رجل من أصحاب النبي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 3176
خلاصة حكم المحدث: حسن