يجب أن نكون يدا" واحدة لنطالب بمعاقبة المواطنين الذين تستروا على المتسللين الإثيوبيين بقرانا ،
وقاموا بتسهيل تنقلاتهم وإيوائهم وإسكانهم، وذلك قبل القبض على الإثيوبيين أنفسهم.
هؤلاء الإثيوبيون الذين يفدون إلينا من إثيوبيا - الحبشة - بطرقٍ غير نظامية ..
أنا شخصياً لا ألومهم حينما يغامرون بأرواحهم بحثاً عن هذه الحياة..
اللوم من وجهة نظري يقع على جهتين:
الجهة الأولى حرس الحدود - مع بالغ التقدير - الذي اكتفى بدور الضبط والقبض، وهي ولا شك جهود كبيرة..
الجهة الثانية المواطن الذي يساعد هؤلاء الوافدين (الكل عارف هذا الشئ) لا أحد يقلل أبداً من جهد حرس الحدود،
هذا واحد من القطاعات المهمة التي قامت خلال العقود الطويلة الماضية بحماية حدود البلاد من كل الجهات..
ووقفت بالمرصاد لكل متسللٍ عابثٍ..
لكن أعتقد أن الاكتفاء بتنظيف الأرض من الماء لن يجدي نفعاً؛
طالما أن مصدر الماء مفتوح.. بمعنى: القبض على المهربين أمرٌ مهمٌ، لكن يُفترض معالجة الجذور..
التي تتحمّل المسؤولية هي (المواطن).. المواطن الذي تستر على هؤلاء.. الذي قام بتسهيل تنقلاتهم.. الذي حملهم في سيارته..
الذي باع عليهم واشترى منهم.. الذي قام بإيوائهم وإسكانهم وتأجير عقاراته عليهم..
أم تظنون أنهم يسكنون الكهوف والمغارات، ويأكلون الأشجار، ويتنقلون على ظهور الجمال؟!
هل تعتقدون أن هؤلاء سيتحركون بسهولة ويمارسون حياتهم لو لم يجدوا أطرافاً أخرى تسهل مهمتهم؟
أعتقد أن على المواطن اليوم مسؤولية تامة في تنامي هذه الظاهرة". وهذا المواطن السلبي هو الذي يجب القبض عليه، قبل القبض على المخالف الإثيوبي".
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
04-03-2013
