تمكَّن روجيه فيدرر، بصعوبة بالغة من تحقيق الفوز بأولى مبارياته ببطولة أمريكا المفتوحة بعد تغلبه الأربعاء (4-6)، و(6-2)، و(6-1)، و(1-6)، و(6-4) على الأمريكي فرانسيس تيافوي.
وقدَّم فيدرر، المرشح الثالث للفوز بلقب أمريكا المفتوحة، مستوى متذبذبًا طوال اللقاء، لكن لم يبدُ عليه التأثر بآلام الظهر التي هاجمته ببطولة موناكو، ودفعته للاعتذار عن المشاركة ببطولة سينسيناتي.
لكنَّ الأمر الواضح، هو أنَّه احتاج لبذل مجهود كبير من أجل تحقيق الفوز على منافس، 19 عامًا، في مباراة استغرقت ساعتين، و37 دقيقة.
وقال فيدرر الذي داعب الجماهير بعد اللقاء بتشجيعهم على الصياح أكثر لإلقاء إحدى الكرات لهم: "سعيد للغاية. كانت مباراة مثيرة. فرانسيس لعب بشكل جيد للغاية. لقد كافح كثيرًا. الأجواء كانت رائعة في نيويورك".
وحملت المجموعة الأولى، مفاجأة كبيرة، حيث استطاع تيافوي بسط سيطرته على مجريات اللعب بضرباته القوية في عمق الملعب، بينما ارتكب فيدرر، العديد من الأخطاء المباشرة وصلت إلى 18 خطأ.
كانت أخطاء فيدرر، كافية كي يتمكن النجم الأمريكي الصاعد من حسم المجموعة الأولى لصالحه بسهولة تثير الانتباه.
وأضاف اللاعب السويسري، الذي أنهى المباراة مرتكًبا 56 خطأ، مقابل 41 نقطة فاز بها: "لقد كانت البداية بطيئة للغاية، وفرانسيس استفاد من هذا بشكل جيد جدًا. إنَّه لاعب كبير، ولديه مستقبل واعد".
بيد أنَّ فيدرر نجح بعد ذلك في ضبط إيقاعه وتقليل أخطائه، وبدأ في التلاعب بمنافسه، وحصد النقاط واحدة تلو الأخرى.
وبدأت جماهير ملعب "آرثر أش"، الذي استضاف المباراة، والتي كانت تؤازر اللاعب الأمريكي الشاب في أول اللقاء، في التعاطف مع النجم السويسري الكبير.
وبالإضافة إلى ذلك، حصل فيدرر على مساعدة إضافية من تيافوي؛ بعدما ارتكب الأخير العديد من الأخطاء بلجوئه للضربات القوية التي كانت مصير معظمها الارتطام بالشبكة.
بهذا الشكل، بدأ فيدرر في بسط سيطرته على المباراة، وتحويل الدفة لصالحه من أجل تحقيق فوز بدا قبل اللقاء سهل المنال.
ومع مرور الوقت بدأت الثقة والشعور بحسم المباراة يتسللان لنفس فيدرر ليتراجع أداءه بعض الشيء، ويترك الفرصة لمنافسه الشاب لحسم المجموعة الرابعة لصالحه في 24 دقيقة فقط.
ومنذ ذلك الحين، عادت الجماهير مرة أخرى لمساندة تيافوي بصيحات مستمرة تحت سقف ملعب "آرثر أش" الذي تقرر تغطيته؛ بسبب هطول الأمطار المستمر.
وأثار اللاعب الأمريكي الشاب حماس الجماهير، وتعاطفهم بفضل حرصه على الاستمرار في اللعب، وعدم الاستسلام أمام لاعب هو الأفضل في تاريخ اللعبة البيضاء.
وفي المجموعة الخامسة الأخيرة، نجح فيدرر في حسم المباراة لصالحه (3-2)، عندما أخطأ تيافوي في إحدى ضرباته التي احتضنت الشبكة مرة أخرى.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك