عدد الضغطات : 9,099عدد الضغطات : 6,597عدد الضغطات : 6,318عدد الضغطات : 5,539
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى القرآن الكريم والتفسير

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :عميد القوم)       :: احذروا سوء الظن (آخر رد :ابو طراد)       :: من فوائد وفضائل الذكر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: هل تريد نخلة في الجنة (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: وانت في مفترق الطرق تذكر... (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: غلط يقع فيه بعض المصلين (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: علماء الأزهر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رائعة جداً (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: ايمانيات (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رحله العمر (آخر رد :فاطمة صلاح)      


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 22-10-2018   #41
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: لقرآن غيرني....(متجددة)



(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ( الأحزاب))








كلنا اليوم ينشد الأمان، كلنا يبحث عن الاستقرار، أفراد، مجتمعات، دول، الكل يطلب الأمن والأمان. ولكن يا ترى من أين يأتي الأمن والاستقرار والأمان؟!
كيف يحقق الإنسان في حياته كفرد والمجتمعات والدول ذلك الأمان؟!
وهل أجاب القرآن بالفعل عن هذا التساؤل الذي يحيّر الإنسان في المجتمع المعاصر أكثر من أي وقت مضى؟


بالتأكيد الأمان من أعظم النعم يُنعم الله سبحانه وتعالى بها على البشر ومن هنا امتنّ على قريش فقال
(الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآَمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (قريش))
فلا يمكن أن يتحقق رخاء ولا استقرار بوجود الخوف، بوجود القلق، لا يمكن أن يهنأ للإنسان بال وهو خائف مترقب، فكيف يا ترى أجاب القرآن عن كل هذه التساؤلات؟


القرآن يجيب ويعالج مسألة الأمن من جذورها، القرآن حين يتعاطى مع المسائل المختلفة في حياة الأفراد والمجتمعات يعالج من الجذور، يعالج من الأساس، يعالج بعمق ولذا نجد أن القرآن حين تعرض لمسألة الأمن والاستقرار ربط هذه المسألة بمفاتحها فمفتاح الأمن والأمان:
الإيمان والأمانة.


والربط بين الإيمان والأمانة في القرآن واضح، بل إن النبي صلّ الله عليه وآله وسلم يقول: لا إيمان لمن لا أمانة له.
ولكن يا ترى ما معنى الأمانة؟
البعض منا يعتقد أن الأمانة مجرد أن يودع أحد الأشخاص مبلغًا من المال، دراهم دنانير معدودة وعلى الطرف الآخر أن يعيدها إليه حال سؤاله لها.
الحقيقة أن الأمانة أوسع من ذلك بكثير جدًا.


الأمانة تدخل في كل جزئيات حياتنا، الأمانة تدخل في الكلمات التي نقول، بل الأمانة تدخل في الكلمات التي نسمع، الأمانة تدخل حتى في الأشياء التي وهبني الله عز وجل إياها، السمع، البصر، الفؤاد، العقل، الوقت، المال، الصحة، كل شيء، كل جزئية، ليس ثمة مجال من مجالات الحياة إلا وتدخل فيه الأمانة بل إن العلاقة الكبرى التي تربط بيني وبين خالقي عز وجل هي أمانة سأُسأل عنها وتأملوا في قوله عز وجل
(إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا).
الأمانة التزام، الأمانة أعباء، الأمانة مسؤولية، ولذلك بعض العلماء عرّف الأمانة بأنها كل التكاليف، كل ما افترضه الله عز وجل عليّ.


وأنا أقول أن الأمانة هي كل شيء في حياتنا لا يمكن إلا أن تدخل فيه الأمانة.
نحن نريد أن نركز على موضوع العلاقة بين الأمانة والأمن وإلا فإن مجالات الأمانة واسعة جدًا سنتطرق إلى الكثير منها في حياتنا ومواقفنا التي نعيش.
ولكن العلاقة بين الأمن والأمانة:
الأمن هو ثمرة، هو نتيجة، الأمن هو مكتسب يكتسبه الفرد والمجتمع
ولكن يا ترى متى؟
حين يقوم الفرد بإيصال الأمانات إلى أهلها، حين يصبح الأفراد مجموعة من الأمناء، حين يشيع وينتشر خُلُق الأمانة في كل جزئيات الحياة، هنا يشعر الإنسان فعلًا بالأمان الحقيقي وليس الأمان المصطنع لأن العجيب في القرآن أن القرآن لا يحدثني فقط عن الأمان بشكله الظاهري وعدم الخوف، القرآن يحدثني عن الأمان الداخلي في داخل الفرد ويحدثني عن الأمان خارج الإنسان وخارج الفرد في المجتمع.


الأمان الداخلي الذي يجعل الإنسان يعيش بعيدًا عن الخوف، بعيدًا عن القلق، يشعر بأنه متصالح مع نفسه متصالح مع من حوله، هذا النوع من الأمان القرآن يتحدث عنه وكِلا الأمانين: الأمان الداخلي وما يمكن أن نطلق عليه الأمان الخارجي ثمرة ومكتسب لأمانة الفرد، لحرصه على أداء ما افترضه الله عز وجل عليه، لحرصه على التعامل بالشكل الذي فرضه وأوجبه ربي سبحانه، بحرصه على أداء الحقوق، بحرصه على أداء التزاماته، العبادة أمانة كما ذكرنا قبل قليل الأمانة الكبرى الأساس في حياتي أن الله قد عينني خليفة على هذه الأرض
(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً (30) البقرة).


هذه الخلافة هي أمانة سأُسأل عنها علي أن أؤديها إلى من أمرني بأدائها والحرص عليها. أعمالي، وظائفي، التزاماتي، تعاملي، سلوكي، أخلاقياتي، أمانة. كل هذه الجوانب في حياتي متى ما ترقيت في إيصالها بشكلها الذي ينبغي أن تكون كلما شعرت بالأمان الحقيقي في حياتي، كلما ابتعدت وتخلصت من الخوف. الخوف من أين يأتي؟ يأتي من تزعزع الإنسان وثقة الإنسان بما حوله ومن حوله.


القرآن يحقق الأمانة بين الأفراد حين يُشعر الإنسان أنه في مأمن على عرضه ونفسه وماله وحياته ولا يمكن أن يتحقق ذلك الأمان إلا بالتزام الآخرين بما ينبغي أن يكون لهذا الشخص عليهم من حقوق وبما يؤدونه من واجبات. ولذا كما سنتعرض في حلقات ولقاءات قادمة بإذن الله عن الأمانة في الكلام، الأمانة في السماع،
الأمانة في استعمال الحواس
(وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا(الإسراء))
لماذا يا رب؟
لماذا يا رب تجعل جهاز المراقبة عند الإنسان بهذه الدقة؟


للحافظ على الأمانات، أعراض الناس وحقوق الناس أمانات سنُسأل عنها والمجتمع الذي ينشد الأمان لا يمكن أن يحققه إلا من خلال سلسلة من السلوكيات والتصرفات الواعية من بين أفراده، تلك التصرفات التي تنعكس على أدائهم في وزارات وفي مؤسسات وفي أعمال مختلفة وفي كل الوظائف الصغيرة كما الكبيرة



 

رد مع اقتباس
قديم 22-10-2018   #42
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: لقرآن غيرني....(متجددة)



(يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ(آل عمران)


بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يوصف الزمان الذي نعيش فيه بأنه عصر السرعة، سرعة في كل شيء، ولكن السرعة التي يحدثنا عنها القرآن سرعة مختلفة ومن زاوية مختلفة. القرآن يحدثنا عن السرعة ويعني بها المبادرة إلى الطاعات والسبق إليها والاستعجال في أدائها وعدم الإبطاء أو التأخير فيها أبدًا. وتأملوا معي هذه الآيات العظيمة يقول الله عز وجل
(يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ )
ويقول
(
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ
( آل عمران))
ويقول في صفة المؤمنين
(
أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ
) المؤمنون 61
ويقول
(
وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ
) البقرة 148
ما هو ذاك السباق الذي يتحدث عنه القرآن؟ وهل الإنسان يعيش في الدنيا في سباق؟ السباق الذي يحدثنا القرآن عنه سباق الإنسان مع الزمن الذي ينقضي أحيانًا كثيرة دون أن نشعر بمروره، الشهر والشهران والأشهر والسنة والأعوام تمر هكذا تباعًا فإذا لم يتيقظ الإنسان لمرور الزمن ويستشعر بسرعة انقضاء الأيام ويبادر بالأعمال والطاعات والصالحات ويتزود منها فهو حتمًا من الخاسرين في ذاك السباق. الدنيا بأسرها سباق ولكن الناس يختلفون في فهم ذلك السباق، منهم من يراه سباقًا لجمع الأموال ومنهم من يراه سباقاً في تحصيل اللذات العاجلة من لذات الدنيا ولو كان بتفويت ملذات الآخرة الباقية، منهم من يسابق نفسه وحياته في سبيل إدراك شهرة أو حيازة منصب أو ما شابه وهكذا يختلفون في السباق!


ولكن منهم من أيقظ الله سبحانه وتعالى بصيرته فأدرك معنى السباق الحقيقي، السباق إلى الآخرة، ذلك السباق الذي يحدثنا القرآن عنه ويحدثنا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حين يقول:
لا تنافس بينكم إلا في اثنتين رجل أعطاه الله عز وجل القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ويتّبع ما فيه، فيقول رجل آخر ينظر إلى هذا الرجل الأول: لو أن الله تعالى أعطاني مثل ما أعطى فلانًا فأقوم به كما يقوم به، ورجل أعطاه الله مالًا فهو ينفق ويتصدق فيقول رجل لو أن الله أعطاني مثل ما أعطى فلانًا فأتصدق به
. إذن هذا هو السباق ليس الذي نعرفه ذاك السباق المحموم الذي يصوّر الدنيا وكأنها سباقًا لتحصيل الملذات الحسية فحسب، إنه سباق من نوع آخر سباق يتنافس فيه المتنافسون في عمل الخير والمبادرة به، سباق يرى فيه العاملون أن كل لحظة من لحظات العمر التي تمر لا بد أن يسجلوا فيها طاعة سجدة لله سبحانه وتعالى كلمة ذكر أو تسبيحة أو استغفار أو عمل صالح أو باب خير يفتح لهم أو آية في كتاب الله يقرأونها يتدبرون فيها يبادرونها يبادرون بتطبيقها في حياتهم، يبادرون في تعليم الخير للآخرين. هب أنك سمعت كلامًا طيبًأ فأعجبك، أين التنافس في نقل هذه المعلومة؟
أين التنافس في تعليم الخير والبر والمعروف والإحسان للناس؟
أين التنافس في أعمال البر


(
وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ
) المطففين 26
أين التنافس؟ وأين ذلك التنافس في أعمال الخير والمبادرة بها من ذلك التنافس المشؤوم المحموم الذي يولد الصراع والنزاع والشقاق والفرقة بين الناس على الدنيا؟ الدنيا تفرّق، أما التنافس على الآخرة فهو الذي يجمع. انظر إلى حال المتنافسين على سبيل المثال في حفظ آيات الكتاب العظيم، انظر لهم كيف يتساءلون فيما بينهم: أين وصلت في السورة الفلانية؟ أين وصلت في تلك الآية؟

أنا فعلت كذا، ليس من باب التباهي ولا من باب التفاخر ولكن من باب التنافس المحمود. انظر إلى تلك المواقع الطيبة تلك المواقع العطرة في الأعمال الصالحة، انظر إلى ذلك الدال على الخير فالدالّ على الخير كفاعله، انظر إلى ذلك الذي ينشر الخير ويعلمه للآخرين كم من الأجر والثواب يسابق فيه، انظر إلى هذا النوع من السباق وتأمل في حال المتسابقين، من هو الرابح فيهم؟ هل الرابح هو ذلك الحريص على الملذات العاجلة؟ القرآن لا يريد منا أن نعيش للآخرة وننسى الدنيا، أبدًا، القرآن يعطيني نظرة متوازنة القرآن يعلمني أن أعيش للدنيا كأني أعيش أبدا وأن أعيش للآخرة كأني أموت غدا. القرآن يعلمني التوازن في حياتي القرآن كما رأينا في تلك الآيات وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم رجل آتاه الله مالًا، فتح الله عليه فضل المال ولكن أين ينفق هذا المال؟ أين وجوه الخير؟ أين الطاعات؟ أين المبادرة؟ أين الدخول في سباق مع الآخرين في أعمال البر والخير والإعمار والزراعة والغرس وكفالة الأيتام ورعاية الفقراء وبناء المدارس وتشييد المستشفيات وأعمال الخير وحفر الآبار وترميم البيوت وغير ذلك من أعمال الخير التي هي معروضة أمام أعيننا اليوم. بادروا بالأعمال بادروا بها واستبقوها لأنك لا تدري ما الذي يعرض لك بعد قليل، لا تدري ما الذي يلهيك بعد قليل، لا تدري ما الذي يصرفك ويشغلك بعد قليل العاقب الفطن الكيس هو الذي يستغل اللحظة التي يعيشها الآن يعيشها بكل ما فيها من معاني البر والخير، أينما سمع عن عمل خير أو لم يسمع في بعض الأحيان المتسابق في الخير يبحث عن فرص العمل الخيري، يبحث عن فرص العمل الصالح بكل أشكاله وأنواعه. العمل الصالح لا ينحصر فقط في إعطاء مسكين لمال، أبدًا، العمل الصالح يأتي بكل ما هو نافع للبشرية، بكل ما هو فيه خير ويدفع كل ما فيه ضرر على الآخرين، العمل الصالح يمكن أن يكون إماطة الأذى عن الطريق العمل الصالح يمكن أن يكون كلمة خير أقوم بإيصالها للآخرين، كلمة بر، العمل الصالح يمكن أن يكون في أشياء بسيطة متواضعة لا ننتبه إليها، كأس من الماء أقوم بإيصاله لمن يحتاج إليه، تيسير طريق، فتح طريق مرور، إعطاء فسحة طريق أمام الآخرين، شخص ربما يقف ويريد أن يعرف طريقه وهو لا يعرف بالضبط أين يذهب هنا أو هناك وتأتي أنت وتدله ترشده إلى ذلك الطريق الصح، هذا من أعمال الخير والبر. إرشاد الناس، إرشاد الضالّ إلى الطريق الصح، هذا من أعمال البر، أعمال البر غير متناهية على الإطلاق، أعمارنا تتنتهي ولكن أعمال البر والخير لا تنتهي. العاقل هو الذي يستبق تلك الأعمال يبادر بأخذ الفرص، يقتنص الفرص كلما جاءته فرصة، بل لا ينتظر إلى أن تأتيه الفرصة يبادر ويذهب لأخذ تلك الفرصة ويسارع للقيام لها، سمع المؤذن فإذا به يبادر بالصلاة قبل أن يشعر بفتور أو كسل أو ما شابه، يبادر بهذه الأعمال الطيبة قبل الآخرين ويدل الآخرين عليها فيشاركهم في الأجر والثواب والعطاء، يساعد ويرفع ويدفع ويعطي ويأخذ ولكنه يجد نفسه وذاته في العطاء أكثر من الأخذ لا يبتغي من الناس ثوابًا ولا مدحًا ولا ثناءً ولكن كل ما يتمناه ويريده أن يحصل على رضى الرحمن وأن يكون من السابقين وأن يكون من المقربين
(
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ). الواقعة 10 و11



 

رد مع اقتباس
قديم 22-10-2018   #43
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: لقرآن غيرني....(متجددة)



الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على عبدِهِ ورسولِهِ ومصطفاه، أما بعد:
فإنَّ الرِّفْعةَ والعِزَّةَ التي نالها السَّلَفُ الصالح، وذَلّتْ لهم رِقابُ العربِ والعجم، إنما كانت بسببِ تمسُّكِهم الحقيقي بِكتابِ اللهِ تعالى.
وحَقيقٌ بمَن يُريدُ سلوكَ طريقِهم، أنْ يَتَعرَّفَ على منهجِهِم في تلقي هذا القرآنِ وتدبُّرِه، وهذا ما سَنُحاولُ الإشارةَ إليهِ بإيجازٍ في هذا المجلس.
إنَّ مَن تأمَّلَ حياةَ السلفِ مع القرآن، وَجَدَ أنَّ لهم مَنْهجاً في العنايةِ بهذه العبادةِ العظيمة، يُمكِن تحديدُ معالمِها فيما يلي؛ لعلَّنا نُفيدُ مِنها، ومِن أَبْرزِ تلك المعالم:
أولاً: معرفتُهم لمنزلةِ هذا القرآن، وإدراكُهم لمقصدِهِ الأعظم:
ذلك أنّ تلقِّي الأمرِ بالمحبةِ والتعظيمِ والإيمانِ؛ يؤدِّي إلى حُسْنِ التعامُلِ معه، ومَن عَرَفَ قِيمةَ الشيءِ اعتنى به واهتمَّ به، وقد ظَهَرَ ذلك في الجيلِ الأولِ من خِلالِ أقوالِهم وأفعالِهم، ومن أقوالِهم المأثورةِ في بيانِ عظمةِ القرآنِ وأَثَرِه، التي ترجموها إلى الاستجابةِ العملية:
قولُ عبدِ الله بنِ مسعود –رضي الله عنه-: (إنّ هذا القرآنَ مأْدبةُ الله، فتعلَّموا من مَأدبتِه ما استطعتم، إنَّ هذا القرآنَ هو حَبلُ اللهِ الذي أَمَرَ به، وهو النور المبين، والشفاءُ النافعُ عصمةٌ لمن اعتصم به)(1)، وعنه رضي الله عنه قال: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَعلَم أَنه يُحبُّ اللهَ ورسولَه فَليَنظُر: فإِنْ كان يُحبُّ القرآنَ، فهو يحبُّ اللهَ ورسولَه) (2).
ويقولُ ابنُ عباسٍ -رضي الله عنهما-: (ضَمِنَ اللهُ لمَن قَرَأَ القرآنَ لا يَضِلُّ في الدنيا ولا يشقى في الآخرة، ثم قَرَأَ {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}[طه:123]. (3) والمرادُ بالقراءةِ الاتِّباعُ بدليلِ نَصِّ الآية.
وقال الإمام البخاري –رحمه الله-: (لا يجدُ طَعْمَه ونَفْعَه إلا مَن آمَنَ بالقرآنِ، ولا يحملُه بحقِّه إلا الموقِن)(4).
ونحن بحاجةٍ ماسّةٍ لتربيةِ قلوبِنا على هذا المعنى، فلقد ضَعُفَ تعظيمُ القرآنِ ومحبتُه الصادِقةُ والإيمانُ به في قلوبِ كثيرين، مما أدَّى إلى ضَعفِ الاتصال به، والتأثُّرِ فيه، وهنا مَكمَنُ المشكلة، والحلُّ: غَرْسُ تعظيمِ القرآنِ في نفوسِ الناشِئة، ومحبتهم له محبةً صادقةً ينبعِثُ معها الأثَرُ والقبول، واستمرارُ التذكيرِ بقِيمةِ القرآن، وبالهدفِ الأسمى لنزولِه.
ثانياً : تعلُّمُهم وتعليمُهم الإيمانَ قَبلَ القرآن:
والمقصودُ: أنهم غُرِسَ في قلوبِهم تعظيمُ الله، وتعظيمُ أمرِهِ ونهيِه، فسَهُلَ عليهم بَعدَ ذلك تَلَقِّي الأحكامِ الشرعية، وهذا جانبٌ رئيسٌ في إحياءِ التربيةِ القرآنيةِ في النفوس.
وهذا المنهجُ قد اتخذَهَ القرآنُ في تربيتِهِ للصحابةِ أوَّلَ الإسلام، حيثُ كان أوَّلُ نزولِ القرآنِ تَرْبِيةً على الإيمانِ في السُّور المكية -وخاصّةً المُفصَّل منها- فكُلُّه في تَرْسِيخِ الإيمانِ باللهِ واليومِ الآخر، فأَوْرَثَ في نفوسِهم الإيمانَ الصحيحَ والتعظيمَ للقرآن، وهَيَّأَ نفوسَهم لِتَلَقِّي تَوجيهاتِه.
يوضِّحُ هذا المنهجَ -الذي رَبَّى النبيُّ صلى الله عليه وسلم عليه أصحابَه- أحدُ التلاميذِ النُّجباءُ في مدرسةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وهو جُندبُ بنُ عبد الله -رضي الله عنه- قال: ( كنّا مع النبيِّ r ونحن فتيان حزاير فتَعَلَّمْنا الإيمانَ قبلَ القرآن، ثم تَعلمنا القرآنَ فازددنا إيماناً)(5).
فتأمّل كيف كان النبيُّ r يَبدأُ في بناءِ الإيمانِ في نفوسِهم؛ حتى إذا ما رَسَخَ الإيمانُ في قلوبِهم، وكانوا مُؤهَّلِين لِتَلَقِّي القرآن، وجَّهَهُم إليه، فازدادوا به إيماناً(6).
ثالثاً: حُسنُ تَلَقِّيهم القرآنَ بأنه رسائلُ من ربهم للعمل والامتثال، فكانوا يتدبَّرونها بالليل ويتمثلونها بالنهار:
وقد تواترت الأدلةُ من القرآنِ والسنةِ وآثارِ السلفِ على الأمرِ بالعملِ بالقرآنِ وأنه المقصودُ الأعظم. (7)
يقول ابن مسعود -رضي الله عنه-:(كان الرجُلُ مِنّا إذا تعلَّمَ عَشرَ آياتٍ لم يجاوزْهن حتى يَعرِفَ معانيَهُن والعملَ بهن).(8)
ويقول ابن عمر –رضي الله عنهما-:(كان الفاضِلُ من أصحابِ النبيِّ r في صَدْرِ هذه الأُمّةِ لا يحفظُ من القرآنِ إلا السورة أو نحوها، ورُزِقوا العملَ بالقرآن، وإنَّ آخرَ هذه الأُمَّةِ يُرْزَقُون القرآنَ منهم الصبي والأعمى، ولا يرزقون العملَ به).(9)
كما كان هذا هو منهجُهم في تربيةِ أبنائِهم وطُلّابِهم، وتعظيمه في نفوسِهم والتوصية به، فتأمَّل هذه الكلماتِ العظيمةِ التي قالها سَيِّدٌ من ساداتِ التابعين، وهو الحسنُ البصري –رحمه الله- حيث يقول: (إنَّ هذا القرآنَ قَرَأَه عبيدٌ وصبيانٌ لم يأخذوه مِن أوَّله، ولا عِلْمَ لهم بتأويلِه، إنَّ أَحقَّ الناسِ بهذا القرآنِ مَن رُئِي في عملِه، قال اللهُ عز وجل في كتابه: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب}[ص: 29] وإنَّما تَدبُّرُ آياتِه اتّباعُه بعملِه، أَمَا واللهِ ما هو بحفظِ حروفِهِ وإِضاعةِ حدودِهِ! حتى إنَّ أحدهم لَيقول: قد قَرَأْتُ القرآنَ كلَّه فما أَسْقَطتُ منه حرفاً؛ وقد واللهِ أَسقَطَه كلَّه! ما يُرَى له القرآنُ في خُلُقٍ ولا عمل! حتى إنَّ أحدَهم لَيقول: إني لأقرأُ السورةَ في نَفَسٍ واحدٍ، واللهِ ما هؤلاءِ بالقُرَّاءِ ولا العلماءِ ولا الحكماءِ ولا الوَرَعةِ! متى كانت القُرّاءُ تقولُ مثل هذا؟ لا أَكْثَرَ اللهُ في الناسِ مثلَ هؤلاء). (10).
كما يُؤكِّدُ ذلك أيضاً وصاياهم لِحَمَلةِ القرآنِ والتأكِيدِ على ظُهورِ الأَثرِ فيهم، كما قال ابن مسعود: (ينبغي لحاملِ القرآنِ أَنْ يُعرفَ بليلِه إذا الناسُ ينامون، وبنهارِه إذا الناسُ يُفطرون، وبحزنِهِ إذا الناس يَفرَحون، وببكائِه إذا الناسُ يَضحكون، وبِصَمتِه إذا الناسُ يَخُوضُون، وبخشوعِه إذا الناس يختالون، وينبغي لحاملِ القرآن أَنْ يكونَ مُستكيناً لَيِّناً، ولا ينبغي له أن يكونَ جَافياً ولا ممارياً ولا صَيّاحاً ولا صَخّاباً ولا حديداً). (11).
وهذا المنهجُ هو الذي خَرَّجَ ذلك الجيلَ وصَنَعَه، ولو أننا تَلَقَّينا القرآنَ كما تَلقّاه الجيلُ الأولُ بهذا المنهج، وربَّينا عليه أَجيالَنا، لَظَهَر لنا أَثَرُه وتَأثيرُه في نفوسِنا .
"وحين نقرأُ القرآنَ بهذا الوعْي؛ سنجِدُ عنده ما نريد. وسنجدُ فيهِ عجائبَ لا تخطُرُ على البالِ الساهي! وسنجدُ –عندئذٍ- في القرآنِ مَتاعاً وحياة؛ وسَنُدركُ معنى قولِه تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} فهي دعوةٌ للحياة، للحياةِ الدائمةِ المُتجدِّدة"(12).
رابعاً: تلاوةُ القرآنِ بتَرتيلٍ وتمهُّل وتحزّن، والقيامُ به في الليل:
وهذا هو المنهجُ الذي قَرَّرهُ القرآنُ وأَشادَ بأهلِه في قولِه تعالى: {وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا * قُلْ آَمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} [ الإسراء : 106- 107].
فتأمَّل كيف أَمَرَ اللهُ تعالى نبيَّه بأَنْ يَقرأَ القرآنَ على مُكْثٍ؛ وهو التَّمَهُّل والتّرتيلُ وعدمُ الإسراعِ فيه، ثم أَشادَ بأهلِ هذا الوصفِ بقوله: {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} [ الإسراء 107 ].
وقد تجلَّى ذلك في حالِ السلف، ومما وَرَدَ عنهم في ذلك قولُ ابنِ أبي مليكة: (سافرتُ مع ابنِ عباس - رضي الله عنهما – مِن مكةَ إلى المدينةِ، فكان يَقومُ نصفَ الليلِ فيقرأُ القرآنَ حرفاً حرفاً، ثم يَبكي حتى تَسمعَ له نَشيجاً). (13)
وقال ابن مسعود: (لا تَهُذُّوا القرآنَ هذ الشِّعْر، وتَنثروه نَثْرَ الدَّقَل، وقِفُوا عند عجائبِه، وحَرِّكوا به القلوب، ولا يكن هَمُّ أحدِكم مِن السورة آخرَها). (14).
فقِراءةُ القرآنِ بِترتيلٍ وتمهلٍ وتدبرٍ هو مِن أعظمِ ما يُؤثّرُ في النفس، ويُصلِحُ القلب، وذلك كان منهجُ السلفِ الصالحِ، فهل نُربِّي أنفسَنا وأجيالَنا عليها؟
أما قراءةُ القرآنِ بالليلِ فهي أَقوى وسيلةٍ للتدبُّر، وأَجدَرُ أنْ يُفقَهَ بها القرآن، ولهذا قال {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا(6)}[ المزمل :1-6 ] قال ابن عباس : هو أَجدرُ أن يفقه القرآن.
يقول الشنقيطي -رحمه الله- : "لا يُثبِّتُ القرآنَ في الصّدْرِ، ولا يُسَهِّلُ حِفظَه ويُيَسِّرُ فَهمَه، إلا القيامُ به في جوفِ الليل". (15)
وبالجُملةِ -أيها المؤمنون- " فلَقَد كان القرآنُ هو مِحْوَرُ حياةِ السلف، ومادةُ حياةِ قلوبِهم، يحرصون عليه أَكْثرَ مِن حِرصِهم على تحصيلِ الطعامِ والشرابِ والراحة، ولِمَ لا! وهم يُدركون بأنَّ الحياةَ الحقيقيةَ هي حياةُ القلب". (16)
فإنْ أَردْنا ذوقَ حلاوةِ القرآنِ كما ذاقوها، فَلْنَسِرْ على طريقتِهم، التي أَشَرْنا إلى بعضِ معالمِها.
اللهم كما مَننتَ على مَن شِئتَ مِن عبادِك بِلذّةِ مُناجاتِك بتلاوةِ كتابِك، فامْنُن علينا بمنِّك وكرمِك، واجعلنا مِن أهلِ القرآن، الذين هم أهلُك وخاصّتُك، واغفر اللهم لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
______________________________
(1) أخرجه الحاكم في المستدرك 1/741رقم 2040 وقال ( صحيح الإسناد ولم يخرجاه ) . وابن أبي شيبة 6/125برقم 30008.
(2) أخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ص21.
(3) أخرجه الحاكم في المستدرك 2/413 برقم 3438.
(4) صحيح البخاري 24/410.
(5) أخرجه ابن ماجه 1/74 رقم 64 والتاريخ الكبير للبخاري 2/221 وسنن البيهقي الكبرى 2/49 رقم 5498 والطبراني في المعجم الكبير 2/225 رقم 1656 وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه 1/16 رقم 52
(6) وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( لقد عشنا برهة من دهرنا وأحدنا يؤتى الإيمان قبل القرآن، فتنزل السورة على محمد r فنتعلم حلالها وحرامها، وأمرها وزجرها، وما ينبغي أن يقف عليه منها، ثم رأيت رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين خاتمته ما يدري أمره ولا زجره، ولا ما ينبغي أن يقف عنده، فينثره نثر الدقل ). أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 2/403 والبيهقي في السنن الكبرى 3/120 رقم 5073 والحاكم في المستدرك 1/91 رقم 101 وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولا علة له ووافقه الذهبي.
(7) انظر عظمة القرآن، مبحث ( فضائل العمل بالقرآن ) ص496.
(8) تفسير القرآن العظيم لابن كثير 1/4.
(9) الجامع لأحكام القرآن 1/30 .
(10) الزهد والرقائق لابن المبارك ت أحمد فريد ج6/ 610 رقم 742 ط دار المعراج
(11) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 8/305.
(12) في ظلال القرآن 1/261.
(13) مختصر قيام الليل لمحمد بن نصر ص131 .
(14) مختصر قيام الليل ص132
(15) مقدمة أضواء البيان 1/4.
(16) تحقيق الوصال بين القلب والقرآن ص91.



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لقرآن, غيرني....(متجددة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موديلات ستائر متجددة قلب أم منتدى التصاميم والديكور المنزلي 12 16-12-2016 05:27 PM
برنامج patch my pc لتحديث كل البرامج على جهازك Mhmom الكمبيوتر وبرامجه 3 22-03-2013 12:27 AM
أسهل طريقه لختم لقرآن برمضان @حاول تفتكرني@ منتدى القرآن الكريم والتفسير 2 05-07-2012 05:30 PM
أبجدية حب الأبناء لكل مربي ملوكه منتدى الأسرة 2 12-06-2012 08:46 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:22 PM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant