التي أنطفأت مع نهاية ذلك اليوم ..
الذي لفظ فيه أنفاسهُ الأخيرة ..
ولفظت معهُ أنا ما تبقى من حياتي ..
كم كان قاسيًا ذلك اليوم ..
وكم كانت مخيفة جدًا تلك اللحظات ..
آه يا أخي ،،،
لازلت أذكر تفاصيل كل شيء فيك ..
وكأن ما حدث حُلم ولا استطيع أن أفيق منه ..
لازلت أذكر حركاتك ..
صدى ضحكاتك التي لا زالت تصدح بقلبي ..
وقفتك ..
جلستك ..
كلامك ..
وحديث الناس عنك ..
كرمك ..
سعة صدرك للقريب والبعيد ..
رائحتك التي لا تزال عالقة في ملابسك المحتفظه بها في خزانتي ..
أتذكرك في حكمتك ..
وحديثك المنمق ..
وفي حضنك عندما تطوقني بيداك بحنان ..
وفي كل شيء يصدر منك يا حبيبي ..
حتى أخر نفس اصدرته لتخرج روحك لبارئها ..
كل هذا حدث أمامي وبألم ووجع لم يفارقني ..
أنت لم تمت بنظري ..
أنت رحلت بجسدك فقط ..
وبقيت معي رفيقًا لبقية حياتي ..
وبجواري دائمًا بروحك السمحة ..
وانفاسك من حولي وكأنك موجود بجانبي ..
كنت قوتي بعد الله ..
أحتمي بك من كل متاعبي في هذه الحياة ..
أصبحت أبحث عن أي شيء تعلقت فيه ذكراك ..
وفي كل مكان مررت به ..
لتهدأ نفسي من خوف ووحشة تلازمني طوال يومي ..
مرت علي لحظات ويا ليتها لم تمر ..
وأتاني عيد ورحل ولم أشعر بطعم فرحته ..
فهل يعرف الفرح طريقه إلى قلبي ..
كيف ذلك ؟؟
ومن كان يجعل للأعياد طعمًا ولونًا خاصًا لم يعد موجود بحياتي ..
بكيتك وسأبكيك ..
ولكن باقية في قلبي ذكراك ..
التي لن يغير قيمتها لازمان ولا مكان أيها الحبيب الغالي ..
رحلت يا أخي وبكتك كل عين ..
وحزن على فراقك كل من عرفك ..
صدمتي برحيلك فجيعة أكبر من الحزن ..
تعلم العالم مني ما هو وجع الفراق ..
وحرارة الرحيل ..
وكيف أن الذكرى تصحو في أي لحظة ..
لتؤلم وتصيب بالحسرة ..
وكيف أن كل دقيقة بجانبك كانت تعني لي كنز لا قدر له ..
وكيف جاء وقت أصبح فيه القلم عاجزًا عن شرح قسوة تلك الأوقات بدونك ..
اختك تشكو رحيلك يا حبيبي ..
وتتألم أشد الألم بصمت قاتل ..
أصبحت مكبلة على حزني ..
لم أعُد كما كنت في وجودك ..
الصمت سيقتلني ..
احتضنتني الوحدة بعد حضنك الحنون ..
وبقيت بمفردي أعاصر متاهات الحياة ..
لا أحد بجانبي ..
أنا فقط اُصارع ألمي وأُلملم جراحي ..
سأظل أفتقد الإبتسامة العريضة التي كانت تشرح نفسي ..
وتبعث الأمل والسعادة في قلبي ..
لا أجد كلمات لأصفك بها ..
ولكن يكفي أن أذكر اسمك فقط دائمًا وبكل فخر ..
ليعرف الناس قيمتك ومكانتك التي كانت محفوظة وعالية بقلبي ..
وستظلُ في مكانها أبد الدهر ..
فيارب هبْ لأخي الرحمة و المغفرة ..
و هب لي صبراً يفوق مفاهيم الصبر ..
وأرزقني رؤيته ..
وأجمعني به في مستقر رحمتك يارب ..
وعوضني خيرًا عن كل ما أصابني من تعب في هذه الحياة ..
•ملاحظة /
كُتبت الساعة 5:05 مساءً في 1439/7/10 هـ بلحظة وجع ،،،
بقلمي / المها ملكة الحزن الدفين