بعد ساعات قليلة من إلقاء رئيس الوزراء العراقي خطابًا متلفزًا، زعم فيه أن السعودية وراء القتال الدائر في العراق بين "داعش" والجيش العراقي، حمَّل وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، المسؤولية لحكومة المالكي التي وصفها بالفاشلة والطائفية.
وقال "هاجل" خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الاعتمادات في مجلس الشيوخ الأمريكي، إن "اللوم لا يقع على بلاده في أحداث العراق، وإنما يقع بالأساس على تنظيم داعش والحكومة التي لم تف بوعودها، ولم تنجح في تشكيل حكومة وحدة وطنية (سنة وشيعة)".
وأضاف أن "الأوضاع الميدانية في العراق تهدد مصالحنا ومصالح الخليج وإيران"، وتابع: "الكل مهدد".
وجاء حديث وزير الدفاع الأمريكي بعد ساعات من خطاب تليفزيوني للرئيس العراقي نوري المالكي وزَّع فيه الاتهامات على السعودية ودول خليجية أخرى، بعقد مؤامرات ضد بلاده.
وقال المالكي: "الذي حصل هو مؤامرة ومخطط إقليمي مشؤوم عقدت له جلسات وصرفت عليه أموال ووضعت له مخططات وصممت له حرب إعلامية هائلة كما ترونها الآن".
وفي السياق ذاته، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي إن القوات المسلحة العراقية ألقت سلاحها في الموصل؛ لأنها كانت متيقنة من أن الحكومة غير منصفة في معاملتها لأهالي المدينة.
يُذكر أنه خلال الأسبوع الماضي، سقطت عدة مدن شمالي العراق، في مقدمتها الموصل، وتكريت، مركز محافظة صلاح الدين، في أيدى مقاتلي داعش، التي تصنِّفها المملكة ضمن المجموعات الإرهابية، ومجموعات سنية أخرى، بعد انسحاب قوات الجيش.
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
19-06-2014
