مجموعة قصص قصيرة اخترتها لكم أتمنى لكم
كل المتعة و الفائدة في قراءتها ..
- 1 -
كان هناك رجل أعرج يعيش في إحدى القرى وكانت حياته صعبة بسبب ذلك الشلل الذي يعاني منه
خصوصاً عندما يضطر إلى التنقل من قرية إلى أخرى أو حين يضطر إلى الذهاب إلى المدينة أو السوق.
أله إلى أين تتجه، فأجابه الأعمى، ثم ابتسم الأعرج وقال أنا ذاهب إلى هناك أيضاً.
شعر الأعمى بالارتياح لأنه وجد رفيقاً يقوده إلى وجهته. فقال له الأعرج، أنت ضرير وأنا أعرج، لا
يمكنك السير وحدك وأنا أعاني خلال سيري، بينما أن لديك ساقان ممتازتان، فما رأيك لو تحملني على
أكتفاك وأنا أرشدك إلى الطريق.
أعجب صديقنا الاعمى بالفكرة وحمل الأعرج على كتفيه فأصبحا منذ ذلك الحين صديقين
وظلا يذهبان معاً إلى كل مكان.
وذات مرة أثناء إحدى رحلاتهما إلى السوق، قال الأعرج "توقف، أرى كيساً هناك."
فنزل عن كتفي صاحبه وفتح الكيس فوجده مليء بالذهب والمجوهرات. فسأله الأعمى عما بداخل
الكيس، فأجابه الأعرج. عندها قال الأعمى: "أنا أحق بهذا الكنز فلم تكن لتجده لو مشيت وحدك ببطء
لربما عثر عليه شخص آخر قبلك."*لكن الأعرج جادل قائلاً: "أنا من رأى الكيس ولم تكن لتنتبه لوجوده
لو لم أقل لك توقف لنتفقده."
تشاجر الرجلان ولم يتوقفا إلا حين أقبل رجل من بعيد وحاول حل الخلاف فاستمع إلى كلا الطرفين. ثم
قال الرجل بدوره، كلاكما تستحقان مقداراً متساوياً من هذا الكنز لأنكما وجدتماه معاً وما كان أياً منكما
ليعثر عليه وحده. فتعاونكما وحده أثمر عن الحصول على هذا الذهب."
لكنهما واصلا الاختلاف فتركهما الرجل وقال "فكرا بالأمر حتى تحلا مشكلتكما".
بعد قليل جاء رجل أخر، وقالا له القصة فسألهما عن مكان الكيس فأرشداه له، فحمله وجرى بعيداً
وقال لهما "من يستطع منكما الإمساك بي فهو له".
هرب الرجل بالذهب وأيقن الرجلان عندها أن هناك أمور لا نستطيع الحصول عليها كأفراد، لكن نستطيع
أن نحصل عليها معاً، وعلينا أن نختار بين الجزء أو لا شيء!
- 2 -
ديون وحمير !!
احتار الناس فى فهم ما يحدث من أزمات فى العالم العربى
فتم الطلب من خبير مالي محنك أن يبسط للناس العاديين أسباب ما يحدث فحكى لهم قصة قديمة
لتاجر يهودي :
ذهب اليهودي إلى قرية نائية، عارضا على سكانها شراء كل حمار لديهم بعشرة دوﻻرات، فباع قسم
كبير منهم حميرهم، بعدها رفع اليهودي السعر إلى 15 دوﻻرا للحمار، فباع آخرون حميرهم، فرفع
اليهودي سعر الحمار إلى 30 دوﻻرا فباع باقي سكان القرية حميرهم حتى لم يبق في القرية حمار
واحد!! ..عندها قال اليهودي لهم :
أنا مستعد لشراء الحمار الواحد بخمسين دوﻻرا، ثم ذهب إلى استراحته ليقضي أجازة نهاية اﻷسبوع .
حينها زاد الطلب على الحمير وبحث الناس عن الحمير في قريتهم والقرى المجاورة فلم يجدوا !!
في هذا التوقيت .. أرسل اليهودي مساعده إلى القرية، وعرض على أهلها أن يبيعهم حميرهم التي
اشتراها منهم بأربعين دوﻻرا للحمار الواحد . فقرروا جميعا الشراء حتى يعيدوا بيع تلك الحمير
لليهودي الذي عرض الشراء منهم بخمسين دوﻻرا للحمار، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم، بل
واستدانوا جميعا من بنك القرية حتى أن البنك قد أخرج كل السيولة اﻻحتياطية لديه . كل هذا فعلوه
على أمل أن يحققوا مكسبا سريعا !!
ولكن لﻸسف بعد أن اشتروا حميرهم بسعر 40 دوﻻرا للحمار لم يروا التاجر اليهودي الذي عرض
الشراء بخمسين دوﻻرا وﻻ مساعده الذي باع لهم . وفي اﻷسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن
سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس، وأصبح لديهم حميرا ﻻ تساوي حتى خمس قيمة الديون،
فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها ﻻ قيمة لها عند البنك، وإن تركها لهم أفلس تماما ولن يسدده
أحد ..
بمعنى آخر أصبح على القرية ديون وفيها حمير كثيرة ﻻ قيمة لها ..
ضاعت القرية، وأفلس البنك، وانقلب الحال رغم وجود الحمير، وأصبح مال القرية والبنك بكامله
في جيب التاجر اليهودي وأصبحوا ﻻ يجدون قوت يومهم !!
صديقي العزيز ..
احذف كلمة حمار وضع مكانها أي سلعة أخرى : أرض - شقة - سيارة - اسهم - ..... إلخ
ستجد بكل بساطة .. أن هذه هي حياتنا الحقيقة التي نحياها اليوم ..
مثال عملي :البترول ارتفع إلى 150 دوﻻرا فارتفع سعر كل شيء : الكهرباء والمواصﻼت والخبز ولم
يرتفع العائد على الناس . واﻵن انخفض البترول إلى أقل من 60 دوﻻرا، ولم ينخفض أي شيء مما
سبق ..لماذا؟ .. ﻻ أدري !!! الجواب عند حفيد التاجر اليهودي بامريكا..
- 3 -
الفراشــة!
في أحد الأيام وجد رجل فراشة تقبع في شرنقتها.
وجلس يراقب الفراشة لعدة ساعات بينما كانت تجاهد لتدفع بجسدها من خلال ثقب صغير في
الشرنقة. ثم بدا أنها عاجزة عن إحراز المزيد من التقدم، وكان واضحا أنها لم تعد قادرة على الذهاب ابعد
مما فعلت. لذا قرّر الرجل أن يساعد الفراشة. اخذ مقصا وشق به الجزء المتبقي من الشرنقة. بعدها
خرجت الفراشة بسهولة. لكن بدا جسمها متورما وجناحاها صغيرين ذابلين.
استمر الرجل يراقب الفراشة لانه كان يتوقع في أية لحظة أن يكبر الجناحان ويمتدا إلى أن يصبحا قادرين
على دعم جسمها. لكن شيئا من ذلك لم يحدث! وفي الحقيقة قضت الفراشة بقية حياتها تزحف وتدور
بجسمها المتورّم وجناحيها الضامرتين ولم يكن بمقدورها أن تطير أبدا.
ما لم يفهمه الرجل على الرغم من عطفه وتسرّعه هو أن الشرنقة المحصورة وروح العزيمة التي كان مطلوبا*
من الفراشة إظهارها كي تنفذ من خلال الفتحة الصغيرة كانت الطريقة الوحيدة التي تمكّن الفراشة من
ضخّ السائل من جسمها إلى جناحيها كي تستطيع الطيران بمجرّد أن تظفر بحرّيتها وتخرج من الشرنقة.
في أحيان كثيرة تكون العزيمة هي السلاح الذي نحتاجه في هذه الحياة. ولو كنا نعيش حياتنا بلا مشاكل
ولا منغّصات أو عقبات لأصابنا الشلل والعجز ولما كنا أقوياء. ولما استطعنا أن " نطير"
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك