قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن هناك توجهاً جاداً لبلورة إستراتيجية عاجلة لمقاطعة المحاكم الإسرائيلية لاسيما في قضية الأسرى الإداريين، مشيرا إلى مشاورات تجري بهذا الخصوص مع كافة الجهات الرسمية وكذلك الفصائل. وتحدث قراقع خلال مؤتمر صحفي أمس في رام الله، حول تداعيات إضراب الأسرى في سجون الاحتلال وذلك بالتزامن مع استمرار إضراب الأسيرين فؤاد عاصي وأديب مفارجة اللذين شرعا به منذ أكثر من 50 يوما احتجاجا على اعتقالهما الإداري.
وحمل قراقع الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين مفارجة وعاصي المحتجزين في مستشفى "برزلاي" مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال تحاول المماطلة وعرقلة زيارات المحامين لهما وكذلك الأسير المريض سعيد مسلم الذي يمر بظروف صحية صعبة بعدما تعرض لجلطة في سجن "النقب".
وطالب منظمة الصليب الأحمر الدولية بتكثيف زياراته للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام، لمراقبة مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي، والوقوف على الانتهاكات اليومية بحق الأسرى.
وفي هذا السياق، أصدرت سلطات الاحتلال اليوم أوامر اعتقال إدارية بحق 37 أسيرا في سجونها بينهم النائب عن حركة حماس عبد الجابر فقهاء الذي أمضى سبعة أعوام في سجون الاحتلال وأعيد اعتقاله في 17 مايو الجاري، وقد صدر بحقه حكم إداري لمدة 3 شهور بموجب ملف سري ودون توجيه لائحة اتهام بحقه، كغيره من مئات الأسرى الإداريين الذين يزيد عددهم في سجون الاحتلال عن 700 أسير.
من جانبه، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس إن خطوات الإضراب والمستمرة منذ العام 2011 وحتى اليوم وتحديدا الأسرى الإداريين، جاءت جراء عدم وجود صيغة نضالية شاملة يتبناها الأسرى، لذلك فهم يضطرون للجوء إلى هذا الشكل النضالي "الفردي".
ولفت إلى تجربة الأسير سامي جنازرة الذي خاض إضرابا عن الطعام لمدة 70 يوما، مؤكدا أنها تعبير صارخ عن أكاذيب جهاز "الشاباك" الإسرائيلي حيث ادعت النيابة بوجود 38 منشوراً على موقع "الفيسبوك" اعتبرت أنها تتضمن تحريضاً، لافتاً إلى أن هذا الإجراء يعني أن إسرائيل يمكنها أن تعتقل مليون فلسطيني بشأن منشورات على " الفيسبوك".
من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال 24 فلسطينيا خلال حملات دهم شملت العديد من مناطق الضفة الغربية، وتركزت في منطقة سلفيت.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان له أمس أن تسعة مواطنين اعتقلوا من قرية كفر الديك غرب سلفيت، وادعت سلطات الاحتلال أنها عثرت خلال حملتها في كفر الديك على ثلاث قطع سلاح من صنع محلي وبنادق صيد وعتاد عسكري وذخيرة إضافة إلى كرات حديدية، فيما عثرت على مسدسين في قرية السواحرة جنوب شرقي القدس.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك