سلام عليك ..
أيتها الغارقة في عوالم الحيرة
السائحة في دروب العتاب الشاقة
أما قبل:
فلتشرق بنورك محترقات المصابيح
ولتزدهر بأنفاسك ذابلات الزهور
أحبك إجلالا وما بك قدرة
.... عليَّ ولكن ملء عين حبيبها
وأما بعد:
فأغرقيني في بحورك
لأهنأ بالسلام
وأطفئيني شمعة سهرت
لتنعم برؤيتك الساحرة
أنعشيني في حضورك الناعم
وكلميني وعاتبيني
فنفسي تشتاق منك
إلى كلمة عاتبة
وروحي تهفو
إلى زخة منعشة
من مطر أسئلتك الحائرة
وبين العتاب والحيرة
يكمن سر المحبة
حدثيني عنك وعني وعنهم
فإن الصدق في حديثك يتخلق
وهزي جذع اهتمامي
صوب ما يشجيك
فإني لا أرى
ولا أسمع
ولا أتكلم
إلا بهزة ناعمة منك
قولي لي وصارحيني
أخبريني ما الذي يخيفك؟
وإن لم يكن ثمة خوف
فقولي ما يقلقك؟
لا تخشي مني غضبة مفاجئة
فالغضب تجاهك قتلته ذات ليلة
وواريت جثمانه في عميق المجهول
ولا تبتئسي ولا تحزني
من ابتئاسي وحزني
فلا ابتئاس ولا حزنا معك
قولي
فوراء عينك
بحر متلاطم من الكلام
وتنفسي بالحديث
فعندي لحديثك الأكسجين
..
أتذكرين حديث الصدق؟
أنا بالصدق أدرى منك
وإن تكوني أقرب مني
لقد تلون الصدق يا سيدتي
وصار في هذا الزمان
ذا أشكال وصور متعددة
لكنها تبقى صورا وأشكالا
ترسم الصدق من الخارج
وتعجز عن أن تصل إلى قلبه
إنه صدق جزئي
لا تمكنه إمكاناته الضعيفة
من القيام بأعباء الصدق الشامل
والصدق إذا لم يكن شاملا
فما هو بصدق
يؤلمك البكاء والأنين؟
وهل خلق البكاء للألم وحده
والأنين للحسرة فقط؟
ألست مطلعة على خفايا الخفايا؟
ألست قيّمة الأسرار؟
وسادنة المشورة
وقائدة المركب؟
لقد اطلعت على الأحداث
لحظة ميلادها
وعايشت صراعها
وأشرفت بنفسك على مخاطرها
فكيف تضعف عقيدتك تجاه الصدق؟
وكيف تراءى لك ذلك؟
وأنت العالمة المدركة لكل تصرف
أعلم وأدرك وأتفهّم
كل نسيم مشوّش
يهب على عقلك
فيخدر قلبك
ويؤثر على مقياس الصدق فيه
ومن ذا يلوم على نسيم هب
من الروح ليؤثر في الروح!
والتوأم يتألم بألم توأمه
الصدق في هذا الزمان يا سيدتي
ذاب وماعت حقيقته
وكل يدّعي وصلا بليلى
.... وليلى لا تُقرّ لهم بذاكا
لا يا سيدتي
إن تكن عندي ستا
.... عندك أضعاف ذلك
فلا تتعثري من أجلي
ولا تقولي ماقالته الجليلة:
فأنا قاتلة .. مقتولة
.... وعسى الله أن يرتاح لي
فلست قاتلة ولا مقتولة
بل القتيل هو القاتل
والمتهم بريء
ومن ذا الذي يدين بريئا
بقتل قاتل نفسه!..
خفقة قلب:
تكلمت ..
فألهمت ..
لله ما أروعها!
وأغرقت قلبا بها
قد ذاب عشقا معها
حبيبتي!
كم مرة قتلتني
بالحب يا حبيبتي
كم مرة أحييتني
بالعشق يا مجنونتي
ذوبي معي
ذوبي بحبي دائما
فربما
أغرت لنا أرواحنا
أجسادنا
نحو التحام توأمي
فتصبح الروحان روحا واحدة
وتصبح الأجساد منا واحدة
عيونك ..
لله ما أجملها!
فيها تذوب مهجتي
وتنطفي ..
عن غيرها مشاعري
وتكتوي بسحرها
أعماق عمق بهجتي
فخففي
تجاهي من وميضها
فإنني ..
لا لا أطيق نارها
وعطرك ..
ذاك الذي
ينزّ من أعطافك
فترتوي الأزهار
في حديقتي
وتغرق الرمال
في مواطني
قولي له ..
يا عطر كم أغريته
يا عطر كم أنعشته
كم بالخيال الحلو
قد جننته
حبيبتي ..
قولي لقلب نام بين المنحني
والمستقيم من أضلاعك
قولي له ..
بأنني أعشقه
أموت في خفقته
في رفقه
في عطفه
في صدقه
في ضعفه
حبيبتي
قولي له
وأكّدي
بأنني أحبه
والله إنني أحبه
..</B></I>
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
02-07-2012
