البارت اﻷولفي ليله بارده من ايام الشتاء كالعاده الناس قاعده ببيوتها وكلن يحاول يتحاشا البرد*في هذيك الليله كان فواز راجع من الرياض الى الدمام بعد مخلص اشغاله في الرياضوكان الوقت متاخر الساعه 2وهو داخل الدمام وعند وحده من اﻻشارات*الوضع سكوت على غير عاده الدمام الهدوء يعم المكان واﻻنوار مشغله والبرد شديد برى*وكان يقول في خاطره (الله يزين هدوء الدمام والله يعين اهل الرياض على الزحمه كان ماشي بسيارته ويشوفسياره موقفه عند بنت وكانت تصيح والشباب اللي في السياره يضحكون حاول واحد يسحب البنت للسيارهبس نزل فواز :هيه انت وش قاعد تسوي طبعا الشباب بس سمعوا فواز خافوا وظنته من الهيئه ﻻن كانمو محلق كان الشغل مانعه حتى يهتم بنفسه وبسرعه جنونيه راحوا*راح فواز للبنت اللي كانت تبكي بهستيريه وصوتها يقطع القلب سالها بصوت فيه نبره الشفقه على حالها:انتي وش تسوين هناماردت عليه ﻻنها كانت تبكي وترجف من البرد والخوفساعدها توقف وقالها: انا عندي شوية شغل بخلصه وانتي اقعدي بالسياره ادفي وخليني اوصلك للبيت هي قامت تبكي بزود وهو استغرب منها*سالها بفضول:وش مطلعك هالحزه من بيتكم ؟وعرفت بسواله انه شاك فيها ماردت عليه وزدات بكى على حالها وعلى كﻼمهندم انه سالها وهو منكسر خاطره على شكلها وهي ترجف:دقايق بس انتظر هنا.راح لكوفي قريب وجاب لها كوفي يدفيها وهي اثناء غيابه استندت على جدار وماحست بنفسها من التعب ونامت على الجدارجاء فواز بالكوفي وقام يطالعها وقلبه يتقطع وفي خاطره الف سوال واستغراب من هالبنت اخذ الجكت اللي بسيارته وحطه عليها*هي فزت بخوف وقالت: الله يخليكوطالعت في فواز وعدلت جلستها ونزلت راسهافواز:ﻻتخافين خوذي الكوفي يدفيك طالعت فيه بخوف*فوازبابتسامه:ليه خايفه اذا من الكوفي خذي كوبي ومد له يده بالكوب اللي معهكانت يدها ترجف وماهي قادره تمسك الكوبفواز بكل حنان: ﻻتخافين ماراح اروح لبيتي اﻻ لمن اطمن انك عند اهلك بس انتي قومي وانا بخلص شغلي على الكومبيوتر لمن ياذن الفجر واذا اذن تكونين هديتي وتدليني بيتك اوصلكوقام من اﻻرض :انا بروح الكوفي وانتي اجلسي بالسياره*حركت راسها بايجاب*وراح عالكوفي حست بامان ماتدري ليه لذلك فتحت باب السياره و جلست لمن حست انها دفيت وقررت تروح قبل ﻻيجي اخذت قلم من درج السيارهوكتبت على المنديل :شكرا على كل شي انا مدينه لك بحياتي اللي مادري وش كان صار فيها*واسفه اني عطلتك وحطت معها قيمة الكوفيانزلت من السيارة قبل ﻻيشوفها وهو لمن اذن راح للسياره وفتح الباب بعد ماطق الدريشه عليها واكتشف انها راحت*وطاحت عينه عالمنديل اخذ يقراه وتنهد وانتبه وقتها للفلوس ابتسم من قلب وفي خاطره(وعزيزه نفس الله يحفظها شكل قصتها قصه )واخذ الجكيت يبي يلبسهﻻن الجو بدء يبرد زياده واستغرب ان ريحته كانها ريحة اﻻطفال وابتسم وهو يلبسه وعقله عند هالبنت وش صار فيها ووين بتروح كمل طريقه لبيته وباله مشغول ؟اعرفكم ببطل روايتي:(فواز عمره 23سنه درس لمن سنه ثالثه بالجامعه تخصص اداره اعمال بس ماكمل السنه اﻻخيره له ﻻن ابوه خلى*شركاته في يد فواز وسافر للعﻼج مع ولده الكبير عبداللهعبدالله وهو اﻻخ الكبير لفواز وعمر سته وعشرين سنه حبوب وخفيف دم بقوه شعاره ﻻزاد فيني الحزن ادق سلف وافل>>خخخخخخخخامه طبعا مسافره مع ابوه وهو كان جالس بفلتهم مع عمته دﻻل وبناتها ﻻنها زعﻼنه مع زوجها)دخل البيت بعد ماصلى الفجر بالمسجد على الساعه 5الفجر وكان حيله مهدود من تعب اليومين اللي فاتوا*وطلع غرفته ﻻن الكل كان نايم ونام*يوم جمعهيوم اجازة فواز قام وقت صﻼة الظهر ووضئ وراح للمسجد وهو نازلكانت عمته وبناتها بالصاله :السﻼم عليكمدﻻل : وعليكم السﻼم هﻼ الحمد لله على السﻼمه متى وصلت .فواز:عقب الفجر عمتي رايح اصلي ماباقي وقت على اﻻقامه تامرين شي اجيب معيدﻻل:ﻻ مشكورطلع من البيت وهو مستعجل يبي يلحق الصﻼهفواز ماكان يرتاح مع عمته كثير هي طيبه بس اوقات تقط عليه كﻼم يرفع ضغطه وهو كل شي وﻻأحد يغلط عليه او يتحكم فيه بس كان يسكت احتراما لها وﻻبوه*دخل المسجد وهو يسبح الله دايم تفكيره لمن يشوف الناس مجتمعه يوم الجمعه بالذات كلن ﻻبس وينتظر اﻻقامه وناس تقرا قران يحس بروح المسلم يحس المكان روحاني وبقوووه*قطع عليه سلسله افكاره اﻻمام وهو يسلم عليهاﻻمام:حياك الله يابني كيف الحال؟.فواز:بخير الله يسلمك كيفك انت ياشيخ؟اﻻمام:بخير جزاك الله الجنه فقدت اليومين الماضيه عسى المانع خيرفواز:كنت مسافر وتوي رجعت اليوم الفجر*اﻻمام وهو يحط يده على كتف فواز:الله يطرح فيك البركه ويرزقك كل مافيه خير لك والحمد لله على سﻼمتك يالله يابني صل تحية المسجد والحقني ترتب مع اخوانك بالصفوففواز:تامر ياشيخ عن اذنكالشيخ:ماشاء الله ونعم التربيه الله يجعلك من اهل الجنات وتوجه بعدها الى مكانه المخصص حتى يبدء الصﻼهبعد الصﻼه قرأ سورة الكهف ودعى من كل قلبه للبنت اللي شافها بالفجر وﻻبوه اللي قرب موعد عمليتهرجع فواز للبيت وكانت دﻻل عازمه صديقاتها وهو محب يضايق عمته وضيوفها فقرر يروح للمزرعه اللي توه شاريها وكانت مفاجاته ﻻهله ﻻنهم يحبون المزارع كان يفكر يزرعها ويعدل فيها اشياء كثير بشي يتماشى مع ذوقه الحلو والصعبنبذه عن عايلة فواز:ابوه مريض بالقلب تعب قبل 3شهور وهو بالشركه(فواز كان داخل ﻻبوه يوقع له على اوراق وكان يتكلم بعصبيه في التليفون بعد ماقفلفواز:يالغالي هد روحك ﻻتنسى انك تعبان وماينفع لك العصبيه*ابوه:وين ارتاح وين ؟وشوي بدء يفك ازارير ثوبه وباليد الثانيه ماسك قلبه*ﻻنهم خبروا بعمليه اختﻼس كبيره فقد منها جزء من اسهمه بالبورصه)تعب وودوه المستشفى وتقرر له ضروره سفره للعﻼج كان منظر مستحيل فواز ينساه او يروح من باله شكل ابوه وهو تعبانفقرر بعد مرض ابوه ياجل السمستر اﻻول من السنه اﻻخيره وينتبه لشغل الشركه في غياب ابوه واخوه*صحيح انه يشتغل من اول بس بشكل جزئ الصباح في الجامعه والعصر بالشركهطرت على باله فكرة المزرعه حتى تكون فتره نقاهته ابوه فيها بعد مايرجع له بالسﻼمه)اخذ الﻼبتوب معه اللي يعتبر مخزن ﻻعماله الخاصه فيه واخذ ملفات ﻻزم تكون خالصه يوم السبت*ركب سيارته وبعد نص ساعه وصل للمزرعه لبس الجكيت وطلب من العم شريف يسوي له شاهي*(العم شريف يشتغل عند ابو عبدالله من اول مانولد عبدالله يعني عشره وكان يحترمه وفواز ويعتبره ابوه مع انه*دايم يضحكون عليه اصدقاءه انه يسولف لهندي اللي معتبره قريب له اكثر من بعض اهله)اثناء ماكان مندمج في شغله سمع شريف ينادي رفع راسه :خير شريف وش صايرشريف:بابا هذا ولد وبنت كتير يبغى شغل مزرعه*فواز بكل استغراب:ولد وبنت خﻼص روح انا جاي وراكراح فواز يشوف اللي صاير انصدم بمجموعه اوﻻد وبنات يطلبون منه يشتغلون بالمزرعه مقابل*مبلغ بسيط وخﻼهم يدخلون مع انه هالشي ممنوع ويحاسب لو اكتشفه احدوطلب من شريف يعطيهم اعمال بسيطه ومايشغلهم كثير كان حزنان عليهم لمن يعرف وش قصتهم ﻻنها حاجه غريبه جيتهم لهالمكان وطلبهم للشغل*واخذ ولد عمره 11 سنه وساله:انتو ليه جايين هنا احد ارسلكم؟*قال الولد:ﻻفواز:ليه تشتغلون هنا ووين اهلكم؟رد الولد بكل انكسار :ليه ياعم يضايقك وجودنا بنطلع؟فواز وكان ندمان على سواله:ﻻ حبيبي بس انا استغربت المفروض الحين تدرسون بكره عندكم مدرسهرد الولد بضحكه:مدرسه..احنا زين ناكل تبينا ندرسفواز سبحان الله فيه ناس ماتحس بالنعمه اللي حولها ومايقدرون المدارس*قاله:طيب مين اللي يوصلكم؟الولد:الزعيم يوصلنا ونشتغل او نشحذ نسرق أي شي اهم شي توصله فلوس والباقي يكون لنافواز بكل استغراب:الشرطه تدري عنكم؟الولد خاف وكان حاب يهرب بس فواز امنعهفواز:الله يصلحك ماراح اخبر الشرطه بس انا ابغى اسال وبس بالعكس انا حاب اساعدكمالولد:ﻻ ولو مسكونا بنروح فيها (وبفرحه)صدق ياعم بتساعدنا ونزل راسه يبغى يبوس يد فواز وسحب فواز يده وضم الولد بحنان كان يتذكر لمن كان بالهسن وين كان كان بافخر وارقى المدارس واكله يوصله ومصروفه ماضطر يسوي اللي يسوونه علشان يعيش حمد ربه عالنعمه اللي هو فيها*الولد بكل فرحه :شكرا ياعم(وبتردد) بس ماتزعل اني اقولك ياعم ﻻنك صغير ؟ضحك فواز وقال:ﻻبالعكس استانس*الولد بابتسامه :عن اذنك بروح لشغليوراح الولد يركض ﻻصدقائه يقولهم عن اللي قاله له فواز وانه ماراح يقول للشرطه عنهم*قرر فواز يساعدهم ويخليهم يجون المزرعه كل يوم جمعه يسون اشياء بسيطه علشان يعطيهم راتبويخليهم يشتهدون بدراستهم ﻻنهم بيكونون اكيد مهملينهاومر شهر واﻻوﻻد صاروا يجون كل جمعه يزرعون او يسقون مع شريفكان يجيب شغله معه ويقعد يراجع حسابات الصفقات والمنتجات الوارده للمؤسسههو مو شغله بهاﻻشياء بس ماكان يثق باحد من الموظفين والمؤسسه امانه عنده*ودخل المزرعه وبدء يراجع في الحسابات واثناء ماكان مندمج في شغله سمع شريف يصارخ*وراح له يشوف وش صاير وانصدم ان فيه بنت من اﻻوﻻد اللي يشتغلون بالمزرعه طاحت ودخلشوك النخل بيدها وانصدم انها هي نفسها البنت اللي شافها لمن رجع من الرياضفواز:انتي؟رؤى في بالها(انت ﻻ اكيد بيتاكد من ظنه اني من الشارع بس هاذي الحقيقه )فواز انتبه لسرحانها ويدها اللي تنزف:وشو ذا يدك كلها شوك شريف جيب شنطة اﻻسعافاتوبدء يطلع الشوك من يدها وهي تتالمكان مستغرب ليه هالبنت مره ثانيه هل هو صدفه وﻻ قدر وكان يتمنى يعرف قصتها وزاد فضوله لمن شافها للمره الثانيه
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك