"الفوزان": معارض التوظيف تدعم معرفة الشركات في القطاع الخاص بشكل واقعي ملموس بعيداً عن التنظير.
"المغلوث": تحقق 80% من أهدافها في توظيف الشباب من خلال استراتيجية تنظيمية للعمل.
"أبو داهش": الغرف التجارية تقوم بدور مكاتب التوظيف في السعودية.
"المبطي": الغرف التجارية تستجيب للأوامر الملكية بهدف الوصول إلى أقصى معدلات التنمية البشرية.
أبها: أكد خبراء اقتصاديون على أن معارض التوظيف هي عبارة عن تجربة عالمية، وأن تطبيقها في المملكة العربية السعودية يُعتبر من أهم الجوانب الداعمة للتوطين، والتقليل من نسبة البطالة مطالبين بدعم هذه المعارض بمكاتب توظيف، والاستفادة من البيانات الناتجة عنها في عمل قاعدة بيانات تخدم الدراسات البحثية الداعمة لصندوق تنمية الموارد البشرية.
معرفة واقعية
ويقول الخبير الاقتصادي الدكتور راشد الفوزان أن معارض التوظيف إذا عُرضت بشكل مميز وجذاب، فإنها تحوّل حلم الحصول على عمل إلى واقع ملموس وإمكانيات النجاح في العمل في القطاع الخاص.
وأضاف "الفوزان": حيث يستفيد الشباب من معرفة هذه الشركات في القطاع الخاص، ويتعرف على تاريخها بشكل واقعي وملموس بعيداً عن التنظير.
وتابع: تُعتبر هذه المعارض فرصه للإجابة عن أسئلة الشباب والشابات وملاحظاتهم المهمة، كما أنها ضرورية في مجال التوعية بضرورة التخلص من نسبة البطالة التي وصلت إلى 33% بين السيدات و6.5% بين الشباب، بمعدل وجود 650 ألف عاطل عن العمل بين الشباب والشابات وفقاً لآخر الإحصائيات.
بطالة اختيارية
ولفت "الفوزان" إلى أن البطالة الاختيارية إشكالية كبيرة لرغبة العديد من الشباب والشابات في العمل في القطاع الحكومي، ورفض التوجه إلى القطاع الخاص، ومثل هذه المعارض تعمل على تعزيز الثقة في القطاع الخاص باعتباره المولد الأساسي لفرص العمل.
وبيّن: "أنه يجب توعية الشباب بناءً على هذه النظرة مؤكداً أهمية جذب رجال الأعمال لسرد قصص نجاحهم للشباب والشابات؛ للاستفادة من قصص النجاح في التخلص من البطالة وإيجاد نظرة، واعية لأهمية العمل وأهمية الاجتهاد والإصرار على النجاح، فلا يوجد طريق ممهد، وأن الجهد يمكن أن يكون هو رأس المال في البداية، وأضاف أن الإشكالية في تطلع الشباب إلى الحكومة في أن تقوم بكل هذه الأمور لدرجة وصلت إلى الاتكالية، ولكنهم لم يعرفوا أن كبار رجال الأعمال قد بنوا أنفسهم بأنفسهم.
ثقافة العمل
وشدد "الفوزان" على أهمية التوعية بثقافة العمل لدى الشباب والشابات، مؤكداً أهمية التركيز على الكفاءة في العمل، من حيث التخطيط والمهارة والوصول إلى إمكانيات عالية، وأن هذه المقومات جميعها هي التي تخلق الوظيفة، وأشار إلى أن تعلم الحرف والمهارات هو أساس الحصول على العمل، وأن الجامعات لا تقدّم أكثر من 30 من متطلبات العمل، بينما يجب أن يعرف الشباب أن الجهد والإصرار والدخول في تجارب عمل متعددة هو من يجلب العمل مع الاهتمام بتطوير الخبرات والمعارف والتدريب والدخول في دبلومات تطوير الكفاءة، والتخلص من ثقافة العيب جميع هذه الأدوات هي التي توفر الوظائف للشباب والشابات بتغيير القناعات بوظائف مكتبية لا تحتاج إلى جهد، وإلى تطوير للذات.
استقطاب للشباب
بينما أشار الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث إلى أن هذه المعارض تساهم بشكل إيجابي في التعريف بالشركات الرائدة، والتي تعمل في مجالات متعددة مثل الصناعة، والتجارة بما فيها البنوك، إضافة إلى القطاعات الحكومية التي تعقد شراكات مع القطاع الخاص.
وقال: إن الكثير من الشركات تستغلّ المعارض والمؤتمرات؛ من أجل استقطاب الشباب السعودي الذين لديهم مؤهلات وخبرات ودراية بالأعمال الشاغرة لديهم.
وأضاف أن هذه المعارض تساعد خريجي الجامعات والمراكز والكليات على إيجاد فرص العمل في تلك الشركات؛ لكونها توفر بيئة ناجحة تحقق رغباتهم من أجل التوظيف، والذي يترتب عليه الاستقرار الاجتماعي.
عروض مميزة
وأوضح "المغلوث" أن هذه الشركات خلال المعارض ستقدم العروض المميزة لاستقطاب الكوادر، حيث إنها تمنح فرص توفير الوظائف في موقع واحد، ويمكن أن يستفيد منها خريجو الجامعات، والمبتعثون.
وأضاف أن وزارة العمل تقوم بدعم هذه المعارض والشراكات؛ للحث على التوطين وإعطاء مميزات، وحوافز من قبل الشركات لاستقطاب الكوادر السعودية، وشدد "المغلوث" على أهمية النظر للتوظيف باعتباره صناعة، وأهمية إيجاد هذا الفكر بين الشركات وبين الراغبين في الحصول على العمل بضرورة التميز بالمعرفة، والخبرة والإبداع والمؤهلات، وإيجاد كل العوامل المساعدة للحصول على فرصة وظيفية في هذه الشركات، والتي تقدم عروضاً مميزة لاستقطاب الكوادر.
وبيّن أن معارض التوظيف هي فكرة عالمية توفر فرصاً وظيفية، وتساهم في التخلص من عبء البطالة عن الدول وتحسن المستوى المعيشي للأفراد، مؤكداً أنها يمكن أن تحقق 80% من أهدافها في توظيف الشباب السعودي عند وجود مصداقية واستراتيجية تنظيمية للعمل والشركات مع القطاعات المختلفة مثل وزارة العمل والغرف التجارية ومواقع التدريبية، وغيرها من الجهات الداعمة للتوظيف.
مصدر للوظائف
من جهته بيّن الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالوهاب أبو داهش أن معارض التوظيف تُعتبر من أهم مصادر الحصول على وظائف؛ وذلك لعدم وجود مكاتب توظيف في السعودية، وهي أهم ما ينقص سوق العمل حيث تتوفر مكاتب للتوظيف خارج السعودية لغير السعوديين، وتمنحهم فرص عمل داخل السعودية، وشدد "أبو داهش" على أهمية إيجاد مثل هذه المكاتب كداعم للتوطين، واعتبر عدم وجودها خللاً في معلومات سوق التوظيف، ونقص في المعلومات التي يحتاجها سوق العمل.
ونوّه أن الغرف التجارية أصبحت تقوم بدورها في إيجاد هذه الفرص لتوظيف الشباب والشابات من خلال هذه المعارض، ومن خلال جهودها في توفير الوظائف وعقد شراكات مع شركات القطاع الخاص للتوظيف على مدار العام.
قاعدة بيانات
وتابع "آل داهش" أن معرفة حجم البطالة وسوق العمل تحتاج إلى بحوث وقاعدة بيانات يمكن أن توفرها هذه المعارض، وأن تدعم بها صندوق تنمية الموارد البشرية؛ ليقوم بتحديث دائم للمعلومات الخاصة بالتوظيف من عدد الشركات وحجم البطالة ومتطلبات سوق العمل.
وأشار إلى أن قيام الغرف بدور همزة الوصل بين الباحثين عن العمل وشركات القطاع الخاص، مما يتطلب دعم من العديد من الجهات مثل الجامعات ووزارة العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية، مبيناً أن هذه المعارض تجمع الشركات والباحثين عن عمل تحت سقف واحد، كما سيساهم إيجاد مكاتب توظيف في إيجاد وظائف مناسبة، وسد العجز.
وطالب "آل داهش" بعمل دراسات وبحوث وإخراج بيانات شهرية من صندوق الموارد البشرية تتضمن نسب البطالة والتوظيف وعن حاجة السوق.
معدلات التنمية
وقال المهندس عبدالله المبطي رئيس غرفة أبها إن الغرف التجارية في المملكة تستجيب لترجمة الأوامر الملكية الساعية؛ للوصول إلى أقصى معدلات التنمية البشرية الوطنية، وتهيئتها لسوق العمل.
وأشار "المبطي" إلى أنه انطلاقاً من الأهداف الاستراتيجية الوطنية الرامية لتوظيف السعوديين والسعوديات وذوي الاحتياجات الخاصة، فإن غرفة أبها تدعو كل فئات وشركات القطاع الخاص والمنظمات ذات العلاقة بتوطين الوظائف بالتعاون والتنسيق مع مركز التدريب والتوطين بالغرفة؛ للتواصل مع طالبي العمل وإبراز دورها الوطني في توطين الوظائف والتعريف بالوظائف المتاحة، كما أنه يدعو معاهد التدريب بالمنطقة إلى التعاون مع الغرفة؛ للتعريف ببرامجها التدريبية التي تؤهل الشباب والشابات لدخول سوق العمل.
وشدد "المبطي" على أن الغرفة تسعى من خلال مركز التدريب والتوطين إلى تهيئة الشباب السعودي وذوي الاحتياجات الخاصة إلى دخول سوق العمل، إضافة إلى تقديم الدورات التدريبية التي تناسبهم.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك