جنازة العلامة الشيخ محمد بن علي الأتيوبي رحمه الله تعالى:
قال الامام احمد رحمه الله
قولوا لأهلِ البدعِ: بيننا وبينكم يومُ الجنائزِ
فكم من رؤس المبتدعة ؛يموتون فيموت ذكرهم بعدهم ؛ ويحذر من كتبهم.
وهذا الامام رثاه العلماء والشعراء مات وبقى علمه وكتبه
حظر جنازته جمع كثير وجم غفير من الناس والطلاب والمشايخ فقد توافدوا الى مغسلة الأموات مسجد المهاجرين من بعد صلاة الظهر الى قبل العصر وهم يصلون عليه جماعات، جمعات، كلما انتهت جماعة جاءت الثانية يتزاحمون على تقبيله والصلاة عليه
وبعد صلاة العصر اجمتع الناس وصلوا عليه في مسجد المهاجرين وبعد ذلك اخذوه الى الحرم المكي للصلاة عليه بعد صلاة العشاء.
وتوجه الناس إلى مقبرة الشهداء بالشرائع وجتمع خلق كثير وحضرت الجنازة ووضعت في المقبرة ومن شدة الزحام مااستطاعوا ان يضعوه الا بشق الأنفس وصلّي عليه خلق كثير وتزاحم عليه الناس وألقى الناس أيديهم على نعشه، وصار النعش على الرؤوس تارة يتقدم وتارة يتأخر، وتارة يقف حتى تمر الناس،
وتضاعف الخلق وكثر الناس، ووضعت الجنازة هناك وتقدم للصلاة عليه إمام المسجد الحرام هناك مرة ثانية تراص الناس وتقاربت الصفوف. صف خلف صف التقت الاجسام [بدون تباعد ]فلما قضيت الصلاة حمل إلى قبره مع شدة الزحام عليه رحمه الله تعالى فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئًا إلا شفعهم الله فيه[1] رواه مسلم،
أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْض
كثر الناس من الثناء عليه وبكاء طلابه عليه بعد ،روى البخاري (1367) ومسلم (949) عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : " مَرُّوا بِجَنَازَةٍ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا خَيْرًا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( وَجَبَتْ ) ، ثُمَّ مَرُّوا بِأُخْرَى فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا شَرًّا فَقَالَ : ( وَجَبَتْ ) ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا وَجَبَتْ ؟ قَالَ ( هَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا فَوَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ، وَهَذَا أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا فَوَجَبَتْ لَهُ النَّارُ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ''
فرحمه الله رحمة واسعة وحفظ الله مشايخنا من بعده.
📝 كتبه : ابو عبد الرحمن حمود الثوابي غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين
مكة المكرمة ٢٣/ صفر / 1422 هجرية
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك