جازان نيوز - الرياض :
يقدم ، بشيربن عبدالله الصم ،باسمه وزملائه مناشدة إلى معالي وزير التعليم ،الدكتور أحمد العيسى ،عن مشكلة مستعصية تتمثل في التلكؤ بتعيينهم رغم ما بذلوه من جهد .فيما يتم التعاقد مع أساتذة متقاعدين .
جاء ذلك في رسالة تلقتها (جازان نيوز ) قال فيها : " العديد من التساؤلات تدور في فلك شبابنا المبتعثين في الداخل والخارج الذين انهوا متطلبات التخرج واسقطوا عن عواتقهم معاناة البعد والغربة عن الوطن قد ارتسمت على وجوههم فرحة الانجاز بما حققوه من نتائج وهاهم يعودون إلى ارض الوطن حاملين بين أيديهم أعلى الشهادات والدرجات الجامعية "دكتوراه/ماجستير".
كغيرهم يا معالي الوزير من شباب الوطن كرسوا الوقت والجهد لجني ثمار انجازهم والحصول على الشهادات العليا في مجال دراستهم وعندما حانت الفرصة لتذوق حلاوة انجازاتهم وكلهم أمل بعد الله في وجود من يحتضنهم ويمد يد العون لهم ليس إحسانا وشفقة ولكن إيمانا منهم بوجود من يقدر تلك الكوادر والطاقات الشابة ممن يحملون الشهادات العليا ودرجات التميز العلمي والأكاديمي ممن انهوا دراساتهم العليا وحصلوا على وثيقة التخرج كلا حسب مجاله وتخصصه المحدد امتدادا لنفس تخصص درجة البكالوريوس من إحدى الجامعات المعترف بها في الداخل أو الخارج.
ولكن للأسف يوارى باب التعين أمام ناظريهم، "لم يغلقوا الباب ولم يفتحوه على مصراعيه" بل جعلوه بين الحالتين، كما يقال (شعرة معاوية)؛ حتى لا يؤخذ عليهم مستند رسمي برفض المتقدمين لتلك الوظائف المشمولة بسلم رواتب "كادر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية" ، ويتم تعليق الطلب فترة من الزمن دون حجة واضحة ولا حتى رد مقنع يشفي الصدور.
يتلاعبون بالردود والمبررات، (تارة لم تجتمع لجنة التعين، وأخرى الطلب لم يكتمل أو التخصص مختلف بين جميع المراحل، ... ، وفي النهاية القرار عدم التوصية بالتعين حسب ما تراه مجالس الأقسام والكليات في تلك الجامعات السعودية)، والغريب في الأمر أنها الوظائف الوحيدة في مملكتنا الحبيبة التقديم عليها متاح طوال العام، والتعين عليها نادر بل ويوشك أن يكون مستحيلا إلا في بعض الحالات الخاصة.
أين الاعتبارية لندرة التخصص، قلة المؤهلين في بعض المجالات، وغيرها من الأمور التي نجدها بين أوساط الجامعيين من الأساتذة والمحاضرين ينددون بها ويطالبون ببدلاتها، وعندما يتقدم مواطن على تلك الوظيفة يكون ردهم : لا توجد شواغر هناك تكدس في التخصص والأقسام والكليات تعج بالكثير من المتعاقدين الأجانب داخل تلك الجامعات.
هذا ..!! والأمر من ذلك ما نشاهده من كثرة التعاقدات مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية من الأساتذة السعوديين المتقاعدين ولا تربطهم بالتقاعد أي صلة غير المسمى، والمبرر "القسم بحاجة ماسة للتعاقد لقلة الكوادر المتخصصة بمجاله دون الرجوع لسجلات الخريجين أو مخرجات برامج الابتعاث والدراسات العليا بالجامعات السعودية"، ويتم تغير مسماه من (متقاعد/إلى/متعاقد)، وبلغة الأكاديميين من (أستاذ متفرغ/إلى/أستاذ غير متفرغ)، مع احتفاظه بجميع المزايا والبدلات قبل تقاعده بل وعلاوة على ذلك يتم صرف راتبين (تقاعدي/ تعاقدي).
ليس حسداً، ولكن عندما نشاهد المعاير قد اختلفت ولا نعلم بأي ميزان توزن الأمور بين جميع الموظفين بقطاعات الدولة الحكومية ومؤسساتها عند بلوغ سن التقاعد و أساتذة الجامعات من الأكاديميين، وشتان بين الفريقين "احدهما يغادر مع أول قطار لركب المتقاعدين دون عوده والآخر تعدل تذكرته لتصبح : خروج/عوده".
نأمل من معا ليكم تسليط الضوء على تلك المعاناة وإعادة النظر حول تلك القوانين التي تُقفل أبواب مشاركة شريحة من شباب وشابات الوطن للمساهمة خدمةً وتفانٍ، عرفانا بالجميل لما قدمه ويقدمه وطن الوفاء بدعم حثيث من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، وانتم يا معالي الوزير هرم التعليم معاناتهم بين يديك؛ وملجأهم بعد الله لحل ما يجدون من تعنت وإجحاف من قبل تلك الجامعات لحظة التقدم بطلب التعيين على كادر أعضاء هيئة التدريس بالجامعات؛ ونقيضه من الطرف الآخر كثرة التعاقدات مع الأساتذة المتقاعدين السعوديين أو ما يطلق عليهم "أستاذ غير متفرغ".
عذراً عن الإطالة، كلنا أمل بعد الله أن نجد فيكم اليد التي تعين على تصحيح ما اندثر من قرارات وشطب من لوائح جامعات العالم عند توفر البديل، وما زالت جامعاتنا السعودية متمسكة بتطبيقها "عضوا عليها بالنواجذ"، رغم توجهات حكومتنا الرشيدة بخصوص التقاعد وما جاء فيه من مجلس وزارة الخدمة المدينة تحت علم ونظر مولاي خادم الحرمين الشريفين الرئيس الأعلى لمجلس الوزراء وما توفره أعداد المتقاعدين بالدولة من فرص وظيفية لأجيال الشباب الجديدة، والأمر منك واليك والإنصاف بين يديك ".
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك