على صفاء وصدق وإخلاص لله سبحانه وتعالى دون أي شركـ ..
المقاصد والنيات هي محل نظر الله جل وعلا
وهي من الأعمال بمثابة الروح من الجسد
فكيف يكون حال الجسد إذا نزعت منه الروح ؟!
وكيف يكون حال شجرة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ؟!
وكل عبادة لم تقم على نية صالحة و مقصد شرعي صحيح , فإنها في ميزان الله هباء تذروه الرياح , وسراب إذا طلبه صاحبه لم يجده شيئا , من أجل ذلك
عني الشرع عناية عظيمة بإصلاح مقاصد العباد ونياتهم
وورد في ذلك الكثير من النصوص في الكتاب والسنة ومنها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :.
( إنما الاعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى .
فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امراءة يتزوجها فهجرته إلى ماهاجر إليه ) || متفق عليه || فهذا الحديث أحد الأحاديث التي يدور عليها الدين , ولذلك صدر به أهل العلم كتبهم , وابتدؤوا به مصنفاتهم
.. ولقد ارتبط عمل الانسان كله بالنيه ..
عملاً طيبا بالنية الخالصة لله وعملا غيرذلكـ بنية غير تلكـ
ومن أحد إلا ويقبل على عمله بنية حسنه أو بنية سيئة ..
فلايقوم أحد بعمله إلا وله
نيته التى تنطلق من هواه وفكره
إلا أن يكون غافلا تائهاً غير واع
فجديرا بكـم تظل نيتكم مصاحبه لعملكم كله خالصة لوجه الله وتأملوا ..!!
هول الخساره التي تقع فيها من تتيه نيته أو تفسد أوتمضى كالانعام
إنه يسعى ويجري ويلهث ثم يلقى الله ولا يجد شيئا من عمله إلا الوزر والاثام
وتأملوا ..!!
للاتى والذين وافقت نيتهم الخالصه لله عملهم كله ..
فعسى أن يلقوا الله ويجدوا الثمرة الطيبة والربح الوفير والجزاء الأوفى عند الله في الدار الاخره ..
(( اللهم اجعلنا من الذين إذا علموا عملوا، وإذا عملوا أخلصوا،
وإذا أخلصوا قبلوا عندك يا رب العالمين.. اللهم آمين.))
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك