قال الراحل مصطفى محمود عن خطر ترك الكتاب والاتجاه إلى التلفاز
"الكتاب الجيد يحرر الإنسان الذي يقرأه، أما التلفزيون يقيد الأنسان الذي يشاهده! يعتقل جوارحه ويعتقل خياله ويقيد يديه ورجليه."
تخيل هناك حوار تخيلي الكتاب والتلفاز فماذا سيقول؟!
الكتاب: في عصري الذهبي، كنت المصدر الوحيد للعلم، والنبع الخالص له، وذلك حتى آتى التلفاز، فلوث العقول، وعطلها عن التكفير.
التلفاز: أنا من قربت العقول والحضارات، وجعلت الناس يذهبون في رحلات مجانية لكل بقاع الدنيا، ما حاجاتهم لأوراق قديمة مملة.
الكتاب: المعرفة جاءت في البداية على شكل سطور وهي التي من خلالها بنى العلماء أفكارهم ونظرياتهم حتى استطاعوا اختراع التلفاز.
التلفاز: لكل عصر بطل جديد، وأنت بطل العصور القديمة، وكنت الغاية لوقت طويل، ولكن هذا عصر التطور والتكنولوجيا، ومضى زمن الكتاب، هذا زمن الصورة الناطقة والمتحركة فدع لكل زمان ما يناسبه.
الكتاب: ولكنك جئت للناس بالمفسدات، ونشرت المحرمات والأمراض العقلية، وزرعت الأفكار الملوثة في العقول الصغيرة والكبيرة وزادت نسبة الجريمة والقتل والإساءة بين لما تعرضه الشاشة الصغيرة.
وسلامتكم
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك