قال اﻹمام النووي رحمه الله في كتاب اﻷذكار
اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صﻼة الصبح ).
وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة )رواه الترمذي وقال حديث حسن .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جلس في مصﻼه حتى تطلع الشمس حسناء .
ونص الفقهاء على استحباب استغﻼل هذه الساعة بذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وفي الحديث(اللهم بارك ﻷمتي في بكورها ).
لذا يكره النوم بعد صﻼة الصبح ﻷنها ساعة تقسم فيها اﻷرزاق فﻼينبغي النوم فيها بل احيائها بالذكر والدعاء وخاصة في شهر رمضان الذي فيه يتضاعف اﻷجر والثواب .
الساعة الثانية :
(آخر ساعة من النهار _قبل الغروب)
هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً باﻻنشغال بإعداد اﻹفطار والتهيء له وهذا ﻻينبغي لمن حرص على تحصيل اﻷجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية هي من أفضل اﻷوقات للدعاء وسؤال الله تعالى _ فهي من أوقات اﻻستجابة .
كما جاء في الحديث ( ثﻼث مستجابات :دعوة الصائم ،ودعوة المظلوم ، ودعوة المسافر )رواه الترمذي.
وكان السلف الصالح ﻷخر النهار أشد تعظيماً من أوله ﻷنه خاتمة اليوم والموفق من وفقه الله ﻻستغﻼل هذه الساعة في دعاء الله .
الساعة الثالثة :
( وقت السحر) .
السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى (والمستغفرين باﻷسحار ).
فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء واﻻستغفار حتى يؤذن الفجر ، وخاصة في شهر رمضان فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوي صلتنا بالله تعالى.
قال تعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح واتهليل :
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى).
وقال تعالى : (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن الليل فسبحه وأدبار السجود ).
قال الحسن البصري رحمه الله : ( الدنيا ثﻼثة أيام أما أمس فقد ذهب بما فيه ، وأما غداً فلعلك ﻻتدركه ، وأما اليوم فلك فاعمل فيه ).
بلغنا الله واياكم رمضان وكتب لنا فيه المغفرة والرحمة
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك