🔸 من فقه البرّ:
جاء النّهي عن السّلف عن مجادلة الأب ومغالبته بالحجّة ففي كتاب برّ الوالدين لابن الجوزي قوله: وقال يزيد بن أبي حبيب: "إيجاب الحجّة على الوالدين عقوق." يعني الانتصار عليهما في الكلام. اهـ. وكذلك السّعي لغلبة حجّته على حجّتهما بالجدال كما يفعل مع سائر الناس
🔸 ومن فقه البرّ:
سُئل الحسن في الرَّجل تقول له أمُّه أفطِر هل يفطر أو يصوم؟ قال: ليفطر وليس عليه قضاء وله أجر الصّوم والبرّ (المقصود صوم التّطوّع)
🔸 ومن فقه البرّ:
أن يحاول الولد فهم حاجات والديه ليبادر بها قبل طلبهما فذلك أبلغ وأكثر وقعاً وحماية لهما من ذلّ المنّة كالمبادرة بالإهداء والهِبة لهما ليتصدّقا ويهديا مثلاً
🔸 ومن فقه البرّ:
حين يختارك الله ويصطفيك لتبرّ بأحد والديك أو كليهما لا يفسدنّ الشّيطان عليك هذا الاصطفاء فيقول لك: وباقي إخوتك؟ ما دورهم؟ أين هم؟
🔸 ومن فقه البرّ:
قول الحسن البصريّ لرجل: "تعشَّ العشاء مع أمّك تؤانسها وتجالسها وتقرُّ بك عينُها أحبُّ إليّ من حجّة تطوُّعاً"
🔸 ومن فقه البرّ:
إذا ظلمك أو جرحك أبواك بقول أو فعل فاكظم غيظك وإن انفطر قلبك فإنّهما سريعا الفيء والندم واعلم أنّ حزنك يفطر قلبيهما مرّتين
🔸 ومن فقه البرّ:
إظهار حسن علاقتك بأخواتك وإخوتك والسّكوت عن ما قد يؤلمك منهم والتماس المعاذير لهم وإبداء محاسنهم وإخفاء مساوئهم أمام والديك فإنّه يسرّهما
🔸 ومن فقه البرّ:
أن تعي أنّ في صحبتك لوالدك عزّ له وسور وفخر وجزيل أجر لك تجد بوادره في ذرّيّتك قبل آخرتك فمن المؤلم أن يكون للوالد عدد من الأبناء الكبار العقلاء ثم لا تكاد تراهم معه في حاجته بل هو بصحبة صديق أو عامل في المستشفى أو المسجد أو في المناسبات
🔸 ومن فقه البرّ:
أن لا تفصلك هذه الأجهزة عن التّواصل الحسّي واللّفظي مع الوالدين إثمٌ وعيبٌ عليك أن تكون بحضرتهما ومشغولًا عنهما لأنّ في هذا استهانة بقدرهما وإيلامٌ لهما!
🔸 ومن فقه البرّ:
أن تُعَلّم والديك ما يجهلان وتبصرهما بأمور دينهما ليعبدا الله على علم لكن احرص أن يكون ذلك بحسن لفظ وعرضٍ مؤدّبٍ ذكيّ
🔸 ومن فقه البرّ:
حدّثهما بما يريدان لا بما تريد وأشعرهما بأنّك تحبّهما وتسعد بخدمتهما فالعامل النفسي من أوسع مجالات البرّ إذا أحسنت استخدامه!
🔸 ومن فقه البرّ:
أن لا تشعرهما أنّ إخوتك لا يهتمّون بهما وأنّك البارّ الوحيد أكّد لهما أنّهما قرّة أعين لأبنائهما وأنّ تقصير فلان كان لظرفٍ طارئ!
🔸 ومن فقه البرّ:
أن تخلص لله العبادة وتظهر لأمّك وأبيك شيئاً من عبادتك لله فلا أقرّ ولا أسعد لقلبيهما من صلاح أبنائهما وليس في هذا بتلك النّيّة مِراء ولا نِفاق
🔸 ومن فقه البرّ:
أن لا تحتدّ مع إخوتك في نقاش ولا يرتفع صوتكم في حضرتهما ففيه إزعاجٌ لهما وعدم احترام لمقامهما
🔸 ومن فقه البرّ:
أن يَعْلَم الواحد منّا أنّ والديه عند الكِبَر تضيق نفساهما وتكثر مطالبهما ويقلّ صبرهما (فلا تقل لهما أُفٍّ)
🔸 ومن فقه البرّ:
الإلحاح على الله بالدُّعاء أن يعينك ويوفقك لبرِّ والديك
اللَّهمَّ إنَّ الحَقَّ لهما أعظم مما نُقدِّم اللَّهمَّ اغفر لنا تقصيرنا في حقِّهما وأعنَّا على برِّهما على خير وجهٍ يرضيك عنَّا ربِّ اغفر لنا ولوالدينا وارحمهما كما ربّونا صغارا.
* كتبه: عبد الله بن محمَّد السّنبل.
*مما قرأت
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك