عدد الضغطات : 9,176عدد الضغطات : 6,679عدد الضغطات : 6,398عدد الضغطات : 5,606
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى القرآن الكريم والتفسير

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ذات مساء مساحه خاصه لكم (آخر رد :محمد الجابر)       :: مؤلم ... (آخر رد :محمد الجابر)       :: ...بم‘ـــآآآذآ تفــكــــر الآن ... (آخر رد :محمد الجابر)       :: لِ .. أَحَدُهُم ‘ ..| (آخر رد :محمد الجابر)       :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)      


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع
قديم 28-04-2023   #1


طالبة العلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1561
 تاريخ التسجيل :  20 - 06 - 2014
 أخر زيارة : 15-06-2023 (11:13 AM)
 المشاركات : 24,997 [ + ]
 التقييم :  17
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 اوسمتي
وسام العطاء وسام صاحب الحضور الدائم العطاء الذهبي المسابقه الرمضانيه عطاء بلاحدود 
لوني المفضل : Green
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ



آتَيْنَا, مُوسَى, الْكِتَابُ, وَلَقَدْ

آتَيْنَا, مُوسَى, الْكِتَابُ, وَلَقَدْ

﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ


بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ [البقرة: 87].

﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ﴾ ابن عمران أفضل أنبياء بني إسرائيل ﴿ الْكِتَابَ ﴾ التوراة، وأُنزلت عليه جملة واحدة ﴿ وَقَفَّيْنَا ﴾ أتبعنا؛ لأن التابع يأتي في قفا المتبوع ﴿ مِنْ بَعْدِهِ ﴾ قفوت الأثر: اتَّبَعته، والأصل أن يجيء الإنسان تابعًا لقفا الذي اتَّبعه، ثم تُوسِّع فيه حتى صار لمطلق الاتِّباع، وإن بَعُدَ زمانُ المتبوع من زمان التابع.

﴿ بِالرُّسُلِ ﴾؛ أي: أرسلناهم على أَثَرِه؛ كقوله تعالى: ﴿ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى ﴾ [المؤمنون: 44]؛ وهم: يوشع، وشمويل، وشمعون، وداود، وسليمان، وشعيا، وأرميا، وعزير، وحزقيل، وإلياس، وأليسع، ويونس، وزكريا، ويحيى، وغيرهم.

وقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ ﴾ [المائدة: 44].

﴿ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ ﴾ أضاف عيسى إلى أُمِّه ردًّا على اليهود فيما أضافوه إليه، وعيسى بالسريانية معناه: المبارك، ومريم بمعنى الخادم.

وخصَّ كُلًّا من موسى الذي كلَّمه الله، وعيسى من بين الأنبياء؛ لما أوتيا من الآيات العظيمة، والمعجزات الباهرة، ولأن آيتيهما موجودتان، فتخصيصهما بالذكر طعن على تابعيهما؛ حيث لم ينقادوا لهذين الرسولين العظيمين، ووقع منهم المنازعة والخلاف.

كما أجمل الله تعالى ذكر الرسل، وفصل ذكر عيسى؛ لأن من قبله كانوا متبعين شريعةَ موسى، وأما عيسى فنسخ شرعُه كثيرًا من شرع موسى.

﴿ الْبَيِّنَاتِ ﴾ الحُجَج الواضحة الدالَّة على نبوَّتِه، وتشمل الآية الشرعية؛ كالشريعة التي جاء بها، والآية القدرية الكونية؛ كإحياء الموتى، وإخراجهم من قبورهم بإذن الله، وإبراء الأكْمَه، والأبرص، وأنه يخلق من الطين كهيئة الطير، فينفخ فيه فيكون طيرًا يطير بإذن الله، وكذلك أيضًا يخبرهم بما يأكلون، وما يدَّخِرون في بيوتهم؛ قال العلماء: إنما أعطي هذه الآية الكونية؛ لأن الطب في عهده ارتقى إلى درجة عالية، فأتاهم بآيات لا يقدر الأطبَّاء على مثلها؛ كما أن محمدًا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ترقى في عهده الكلام إلى منْزلةٍ عاليةٍ في البلاغة والفصاحة؛ فآتاه الله سبحانه وتعالى القرآنَ العظيمَ الذي عجزوا عن أن يأتوا بمثله.

ونصَّ هنا لعيسى على الآيات ﴿ الْبَيِّنَاتِ ﴾ تقبيحًا لأفعال اليهود؛ حيث أنكروا نبوَّته مع ما ظهر على يديه من الآيات الواضحة.

﴿ وَأَيَّدْنَاهُ ﴾ قوَّيْناه، من الأيْدِ، وهو القوَّة؛ كقوله تعالى: ﴿ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ﴾ [الصف: 14]؛ أي: قوَّيْناهم عليهم؛ كما قال الله تعالى: ﴿ وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ﴾ [الذاريات: 47]؛ أي: بقُوَّة.

﴿ بِرُوحِ ﴾ الرُّوح هي التي بها حياة الأجسام ﴿ الْقُدُسِ ﴾ و"القُدُس"، و"القُدْس": الطاهر؛ كقوله تعالى: ﴿ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَاعِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾ [المائدة: 110].

وروح القدس هو جبريل عليه السلام في أصَحِّ الأقوال، وهو الرسول الكريم الموصوف في القرآن بالقوة والمكانة عند الله تعالى، قال الله: ﴿ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ * مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴾ [التكوير: 19 - 21].

وفي سبب تسميته برُوح القُدُس، قال النحَّاس: وسُمِّي جبريل رُوحًا وأُضِيف إلى القُدُس؛ لأنه كان بتكوين الله عز وجل له رُوحًا من غير ولادة والِدٍ ولده، وكذلك سُمِّي عيسى رُوحًا لهذا. وروى غالب بن عبدالله عن مجاهد قال: القُدُس هو الله عز وجل، وكذا قال الحسن: القُدُس هو الله، ورُوحه جبريل.

ويقول الإمام الواحدي: "وإنَّما سُمِّي جبريل رُوحًا؛ لأنه بمنزلة الأرواح للأبدان؛ يحيا بما يأتي من البيان عن الله عز وجل من يُهدَى به؛ كما قال عز وجل: ﴿ أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ ﴾ [الأنعام: 122]؛ أي: كان كافرًا فهديناه.

وجمع هذه الأقوال في البحر المحيط: وتسمية جبريل بذلك؛ لأن الغالب على جسمه الروحانية، وكذلك سائر الملائكة، أو لأنه يحيا به الدين، كما يحيا البدن بالرُّوح، فإنه هو المتولي لإنزال الوحي، أو لتكوينه رُوحًا من غير ولادةٍ.

ومعنى قوله تعالى: ﴿ وَأَيَّدْنَاهُ ﴾؛ أي: قوَّيْناهُ، وأعَنَّاه، ومن وجوه التأييد: أن جبريل ربَّى عيسى عليهما السلام، وكان معه في جميع أحواله، وصعد به إلى السماء، والتأييد في دعوته إلى الدين؛ لأنه الذي يلقي إلى عيسى ما يأمُرُه اللهُ بتبليغه.

على أن أعظم وجوه التأييد مطلقًا، تأييد بوحي الله جل جلاله، وخبر السماء؛ وإنما خُصَّ جبريل بذلك؛ لأنه ملك الوحي الموكل به.

قال شيخ الإسلام: "ورُوح القُدُس: قد يُراد بها الملك المقدَّس؛ كجبريل، ويُراد بها الوحي والهُدى، والتأييد الذي ينزله الله بواسطة الملك أو بغير واسطته، وقد يكونانِ متلازمينِ، فإن الملك ينزل بالوحي، والوحي ينزل به الملك، والله تعالى يُؤيِّد رُسُلَه بالملائكة وبالهُدى؛ كما قال تعالى عن نبيِّه محمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ﴿ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ﴾ [التوبة: 40].

وقال الشيخ الطاهر ابن عاشور رحمه الله:"وقوله: ﴿ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ﴾: البينات هي المعجزات الظاهرة البيِّنة، ورُوح القُدُس هو جبريل، فإن الرُّوح هنا بمعنى الملك الخاص؛ كقوله: ﴿ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ﴾ [القدر: 4].

والقُدس، بضم القاف، وبضمِّ الدال عند أهل الحجاز وسكونها عند بني تميم؛ بمعنى: الخلوص والنزاهة، فإضافة رُوح إلى القُدس من إضافة الموصوف إلى الصفة؛ ولذلك يُقال: «الرُّوح القُدُس».

وقيل: القُدُس: اسم الله كالقُدُّوس، فإضافة رُوح إليه إضافة أصليَّة؛ أي: رُوح من ملائكة الله.

ورُوح القُدُس هو جبريل؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ ﴾ [النحل: 102]، وفي الحديث: ((إِنَّ رُوْحَ الْقُدُسِ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ أَجَلَهَا وَتَسْتَوْعِبَ رِزْقَهَا فَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ))؛ [رواه أبو نعيم في الحلية].

وفي البخاري عن عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّهُ سَمِعَ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيَّ يَسْتَشْهِدُ أَبَا هُرَيْرَةَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ، هَلْ سَمِعْتَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ: ((يَا حَسَّانُ، أَجِبْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ))، قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: نَعَمْ، وفي رواية للبخاري: ((اهْجُهُمْ أَوْ هَاجِهِمْ وَجِبْرِيلُ مَعَكَ)).

وإنما وُصِف عيسى بهذين، مع أن سائر الرُّسُل أُيِّدُوا بالبيِّنات وبرُوح القُدُس؛ للردِّ على اليهود الذين أنكروا رسالته ومعجزاته، وللرد على النصارى الذين غلوا فزعموا ألوهيَّته، ولأجل هذا ذكر معه اسم أُمِّه- مهما ذكر- للتنبيه على أن ابن الإنسان لا يكون إلهًا، وعلى أن مريم أَمَة الله تعالى، لا صاحبة؛ لأن العرب لا تذكر أسماء نسائها وإنما تكني، فيقولون: ربَّة البيت، والأهل، ونحو ذلك، ولا يذكرون أسماء النساء إلا في الغَزَل، أو أسماء الإماء.

﴿ أَفَكُلَّمَا ﴾ استفهام للتوبيخ والتقريع ﴿ جَاءَكُمْ ﴾ والخطاب في ﴿ جَاءَكُمْ ﴾ يجوز أن يكون عامًّا لجميع بني إسرائيل؛ إذ كانوا على طبع واحد من سوء الأخلاق، وتكذيب الرُّسُل، وكثرة سؤالهم لأنبيائهم، والشك والارتياب فيما أتوهم به، أو يكون عائدًا إلى أسلافهم الذين فعلوا ذلك، وسياق الآيات يدل عليه، أو إلى مَنْ بحضرة رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- من أبنائهم؛ لأنهم راضون بفعلهم، والراضي كالفاعل.

وقد كذبوا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيما جاء به، وسقوه السُّمَّ ليقتلوه، وسحروه.

﴿ رَسُولٌ ﴾ من أولئك الرسل ﴿ بِمَا ﴾ بشرع ﴿ لَا تَهْوَى أَنفُسُكُمُ ﴾ وأسند الهوى إلى النفس، ولم يسند إلى ضمير المخاطب، فيكون «بما لا تهوون» إشعارًا بأن النفس يسند إليها غالبًا الأفعال السيئة؛ قال تعالى: ﴿ قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ﴾ [يوسف: 18] ﴿ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ ﴾ [يوسف: 53] ﴿ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [المائدة: 30].

والتعبيرُ عنه بالهوى للإيذان بأنَّ مَدارَ الردِّ والقبولِ عندهم هو المخالفةُ لأهواء أنفسِهم والموافقةُ لها لا شيء آخَر.

﴿ اسْتَكْبَرْتُمْ ﴾ وفي ذلك ما كانوا عليه من طبيعة الاستكبار الذي هو محل النقائص ونتيجة الإعجاب، وهو نتيجة الجهل بالنفس المقارن للجهل بالخالق، وإن ذلك كان يتكرَّر منهم بتكرُّر مجيء الرسل إليهم، وهو استكبار بمعنى التكبُّر، وهو مُشعِر بالتكلُّف والتفعُّل لذلك لا أنهم يصيرون بذلك كبراء عظماء، بل يتفعَّلون ذلك ولا يبلغون حقيقته؛ لأن الكبرياء إنما هو لله تعالى، فمُحال أن يتَّصِف بها غيره حقيقة.

وفيه أن من استكبر عن الحق إذا كان لا يوافق هواه من هذه الأمة فهو شبيه ببني إسرائيل؛ فإذا استكبر عن الحق، سواء تحيَّل على ذلك بالتحريف، أو أقَرَّ بأن هذا الحق، ولكنه استكبر عنه، فإنه مشابه ببني إسرائيل.

والخارجون عن الحق ينقسمون إلى قسمين: قسم يقرُّ به، ويعترف بأنه عاصٍ؛ وهذا أمره واضح، وسبيله بيِّن، وقسم آخر يستكبر عن الحق، ويحاول أن يُحرِّف النصوص إلى هواه؛ وهذا الأخير أشَدُّ على الإسلام من الأول؛ لأنه يتظاهَر بالاتِّباع وهو ليس من أهله.

﴿ فَفَرِيقًا ﴾ طائفة ﴿ كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ ﴾ معطوف على قوله: ﴿ اسْتَكْبَرْتُمْ ﴾، فنشأ عن الاستكبار مبادرة فريق من الرُّسُل بالتكذيب فقط، حيث لا يقدرون على قتله، وفريق بالقتل إذا قدروا على قتله، وتَهَيَّأ لهم ذلك؛ كزكريا ويحيى عليهما السلام، ويتضمن أن من قتلوه فقد كذبوه، واستغنى عن التصريح بتكذيبه للعلم بذلك، فذكر أقبح أفعالهم معه، وهو قتله.

وتقديمُ ﴿ فَفَرِيقًا ﴾ في الموضعين للاهتمام وتشويق السَّامِعِ إلى ما فعلوا بهم، وإيثارُ صيغةِ الاستقبالِ في القتل لاستحضار صورتِهِ الهائلةِ.

وأتى بفعل القتل مضارعًا، إمَّا لكونه حكيت أنه الحال الماضية، إن كانت أريدت فاستحضرت في النفوس، وصُوِّر حتى كأنه ملتبس به مشروع فيه، ولما فيه من مناسبة رؤوس الآي التي هي فواصل؛ لأنه لو قال: "فريقًا قتلتم" لم تتناسب مع التي قبلها، والتي بعدها، وإما لكونه مستقبلًا؛ لأنهم يرومون قتل رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولذلك سحروه وسَمُّوه.

ففي سنن البيهقي أَهْدَتْ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- يَهُودِيَّةٌ شَاةً مَحْنُوذَةً [مشويَّة] سَمَّتْهَا فِى ذِرَاعِهَا، فَأَكَلَ مِنْهَا- يَعْنِي: هُوَ وَغَيْرُهُ- وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((مَا زَالَتِ الأكْلَةُ الَّتِي أَكَلْتُ مِنَ الشَّاةِ تُعَادُّنِي حَتَّى كَانَ هَذَا أَوَانَ قَطعَتْ أَبْهَرِي)).

وقال -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عند موته: ((ما زالت أكلة خيبر تعاودني فهذا أوان انقطاع أَبْهَرِي))؛ [ابن السُّنِّي وأبو نعيم وصحَّحه الألباني] وكان في ذلك على هذا الوجه تنبيه على أن عادتهم قتل أنبيائهم؛ لأن هذا النبي المكتوب عندهم في التوراة والإنجيل، وقد أمروا بالإيمان به والنصر له، يرومون قتله، فكيف من لم يكن فيه تقدم عهد من الله؟ فقتله عندهم أولى.

قال ابن عطية عن بني إسرائيل: كانوا يقتلون في اليوم ثلاثمائة نبي، ثم تقوم سوقهم آخر النهار، ورُوي سبعين نبيًّا، ثم تقوم سوق نقلهم آخر النهار.






الألوكة

ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك



منتديات الحقلة

منتديات الحقلة: منتديات عامة اسلامية ثقافية ادبية شعر خواطر اخبارية رياضية ترفيهية صحية اسرية كل مايتعلق بالمرأة والرجل والطفل وتهتم باخبار قرى الحقلة والقرى المجاوره لها





,QgQrQ]X NjQdXkQh lE,sQn hgX;AjQhfQ lE,sQn hgX;AjQhfE




,QgQrQ]X NjQdXkQh lE,sQn hgX;AjQhfQ lE,sQn hgX;AjQhfE ,QgQrQ]X NjQdXkQh lE,sQn hgX;AjQhfQ lE,sQn hgX;AjQhfE



 

قديم 02-05-2023   #2
مدير عام سابق
انثى الطهر
داعم لصندوق المنتدى



السموه غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1505
 تاريخ التسجيل :  27 - 04 - 2014
 أخر زيارة : منذ يوم مضى (02:33 AM)
 المشاركات : 26,749 [ + ]
 التقييم :  420
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
مُستفزه
صَدري مليان عزه
لو تجادلنَي دقيقہ ...
عرش شيَطانك اهزه ▾
لوني المفضل : Black
رد: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ



جزاك الله خير ويعطيك العافيه.



 

قديم 03-05-2023   #3
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ 2 أسابيع (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ



الله يعطيك العافية
على جهودك



 

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آتَيْنَا, مُوسَى, الْكِتَابُ, وَلَقَدْ


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفسير: (وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ ال طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 3 29-11-2022 12:16 AM
﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ ﴾ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 26-05-2022 11:11 PM
تفسير: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ.. طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 12-03-2022 08:56 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ ب طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 1 14-01-2022 04:12 PM
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَالْفُرْقَانَ لَعَلَّكُمْ تَهْ طالبة العلم منتدى القرآن الكريم والتفسير 2 19-09-2021 02:04 PM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 04:17 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant