أراد لنا أن نتدبر في مخلوقاته حتى و أن كانت غير عاقلة
لنأخذ منها العبر و العظات و إذا بي انظر إلى غصن شجرة فرأيت عصفوراً
ضرب لى أروع المعاني في حياة سامية
قصدها و بحث عنها الأولون و الآخرون
العالمون و العابدون بحث عنها الكبير و الصغير
حياة تملؤها السكينة و الاطمئنان
و حُسن التوكل على الرحمن
ما هو إلا .
عصفورٌ على غصن الحيآإة !!
رأيته يوماً
غاية أمانيه
حفنة ريش تؤيه و حبة قمح تُرضيه و قطرة ماء ترويه
، ، ،
، ، ،
لا أدري لما تعكر صفو حياتُنا ؟ أعجزنا أن نكون مثل هذا العصفور !!؟
فلنقف قليلا و لندع ما مضى
و لتصفو حياتنا
هى دعوة بل هو نداء . كلا إنه رجاء !
كصفاء السماء
بعيداً عن رهبة الغيوم و عبث السحاب
لتصفوي حياتُنا كصفاء الهواء على فطرته كما هو في البيداء
لتصفو حياتُنا
كضي النجوم
في الليلة الظلماء الكلحاء
لتصفو حياتُنا
كنقاء الزمان
بعيدا عن جرح السنين و غدر الايام
فلتصفو حياتُنا
هو أمل في حياه تملؤها السعادة
أركانُها حب وعطف ، صدق و وفاء مظلتُها القناعة و الرضا ، ، ، ، ، ،
لنجعلها حياة سعيدة
أجالا قدرت لنا و أعماراً كُتبت علينا
سنحياها بساعاتها و أيامها و سنينها و لنا حق الاختيار أن نحيا في سعادة أو نحيا في غير ذلك
و لنغذي أرواحنا على وجبة الإيمان و التي
هي مكوناتها :
حبتان من تقوى القلوب ، حبتان من حسن التوكل على الله و حبتان من مرقة التواضع ثم نضف على كل ذلك ماء التوبة و الندم فيا ليت قناعتي كقناعة هذا العصفور عصفورٌ على غصن الحيآإة !!
احسن الزرع
فكان خير الحصاد
زرع الرضا فجنى السعادة و الصفاء
هى دعوة بل هو نداء . كلا إنه رجاء!!
فلتصفو حياتُنا
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك