هناك خطأ إملائي وهو : خطأفيكتابةاللهم صلِّ علىمحمد ● فالكثير إلا من رحم الله يكتبها هكذا " اللهم صلي على محمد " وهذا خطأ في حق الله سبحانه وتعالى . والسبب في ذلك : لأن ماضي الفعل هو ( صلى ) وهو منتهي بالألف ، والألف حرف علة . والقاعدة النحوية تقول : " الفعل المعتل الآخر يُبنى على حذف حرف العلة " . لذلك فعند فعل الأمر منه ( والمراد من الأمر هنا الدعاء ) يجب حذف حرف العلة . فنقول : " صلِّ بالتشديد والكسر " . لأن الياء في " صلي " ياء تأنيث وهذا خطأ فاحش لأنه بإثبات الياء يكون : " للمخاطبة المؤنثة - تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا - " . ولذلك يقول ابن هشام الأنصاري في كتابه النافع " قطر الندى " : "وبِنَاؤُهُ - أي فعلالأمر- عَلَى السُّكُونِ كاضْربْ إِلاَّ المُعْتَلَّ فَعَلَى حَذْفِ آخِرِهَِ كـ(اغْزُ) و (اخْشَ)و(ارْمِ) ونَحْوَ (قُومَا) و (قومُوا) و(قُومِي) فَعَلَى حَذْفِ النُّونِ" . ولكي لا تبقَ شبهة : أنّ الفعل صلِّ فعل أمر ، فقد يقول قائل : فهل نحن نأمر ربنا - معاذ الله - حين نقول اللهم صلِّ على محمد . الجواب : صلِّ هنا دعاء بصيغة فعل الأمر وليس أمر مبني على حذف حرف العلة . إذن هناك صيّغ لفعل الأمر ؟ والجواب : نعم ! فقد ذكر الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى في " شرح الأربعين النووية " وفي غيرها ما مفاده : أن الأمر إذا كان من الأعلى إلى الأدنى سُمّي : أمراً . وإذا كان من مساوي له سُمي : التماساً . وإذا كان من أقل إلى أعلى منه سُمي : طلباً أو دعاءًً كما في قول المسلم لربه ( اللهم اغفر لي ) . أماكتايةصلىاللهعليهوسلمبالياء
فهنا(صلى )فعل ماضى آخره ألف لينة أى مقصورة.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك