السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
أخواني وأعزائي الكرام حبيت اليوم أتكلم عن موضوع مهم ألا وهو نوع من أخطر أنواع الأمراض التي تصيب القلب فاحذروا كل الحذر من هذا المرض سلمت قلوبكم من كل مكروه وثبت قلوبكم على طاعة الله.
أولا/ظاهرة الظلم،
وما أدراك ما الظلم، الذي حرمه الله سبحانه وتعالى على نفسه وحرمه على الناس،فقال سبحانه وتعالى فيما رواه رسول الله في الحديث)) : يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا ((وعن جابر أن رسول الله قال: ((أتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم))
لاتظلمن إذا ما كنت مقتدراً *** فالظلم آخره يأتيكبالندم
نامت عيونك والمظلوم منتبه *** يدعو عليك وعين الله لمتنم
2ـ الشك :
الشك في نيات الناس وأفعالهم:
بعض الناس إذا تحدث مع الآخرين أو حدثوه ظل حائرًا مترددًا يتساءل: ماذا أراد بقوله؟
ماذا أراد بفعله؟ ويغلب جانب السوء. ومثل هذا تجده دائمًا في تعب، وإنما تعبه من قِبل نفسه،
ولو دفع عن نفسه الشك في نوايا الناس لاستراح،
3ـ سوء الظن
من أشد الآفات فتكًا بالأفراد والمجتمعات آفة "سوء الظن"
ذلك أنها إن تمكنت قضت على روح الألفة، وقطعت أواصر المودة، وولَّدت الشحناء والبغضاء.
إن بعض مرضى القلوب لا ينظرون إلى الآخرين إلاَّ من خلال منظار أسود، الأصل عندهم في الناس
أنهم متهمون، بل مدانون.
ومما لا شك فيه أن هذه الظنون السيئة مخالفة لكتاب الله ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولهدي
السلف رضي الله عنهم.
أما الكتاب فقد جاء فيه قول ربنا:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا
أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}[الحجرات: 12]
فلا تظنن بربك ظـن سـوء.. ... ..فإن الله أولـى بالجميـل
ولا تظنن بنفسك قطُّخيـرًا.. ... ..فكيف بظـالم جانٍ جهولِ
وظنَّ بنفسك السوءى تجدها.. ... ..كذلكخيرُهـا كالمستحيل
وما بك من تقىً فيها وخـيرٍ.. ... ..فتلك مواهب الربِّالجليل
وليس لها ولا منها ولكـنْ.. ... ..من الرحمن فاشكـر للدليـل
4ـ الحسد
فقوله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تحاسدوا ) يعني : لا يحسُدْ بعضُكم بعضاً ، والحسدُ مركوزٌ في طباع البشر ، وهو أنَّ الإنسان يكرهُ أن يفوقَهُ أحدٌ منْ جنسهِ في شيءٍ من الفضائل
يقول الشاعر
جامل عدوك ما استطعت فإنه
...............بالرفق يُطمع في صلاح الفاسد
واحذر حسودك ما استطعت فإنه
..............إن نمت عنه فليس عنك براقد
إنّ الحسود وإن أراك توددأ
..............منه أضر من العدو الحاقد
ولربما رضي العدوّ إذا رأى
.............منك الجميل فصار غير معاند
ورضا الحسود زوال نعمتك التي
............. أُوتيتها من طارف أو تالد
فاصبر عل غيظ الحسود فناره
.............ترمي حشاه بالعذاب الخالد
أوما رأيت النار تأكل نفسها
.............حتى تعود إلى الرماد الهامد
تضفو على المحسود نعمة ربه
............. ويذوب من كمد فؤاد الحاسد
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك