الوطن هو الحضن الدافي والقلب الحاني والأمن والأمان بعد الله وبفضل الله .
الوطن لا يختلف على حبه والولاء له إلا خائن أو عميل أو حاسد أو حاقد أو عدو خفي أو جاهل أعمى بصيرة ..
الوطن عالم تعيش بين أحضانه أجمل أيام الطفولة وأروع أيام الشباب وأحلى أيام العمر ..
الوطن حرية المخلص وروح الوفي وقلب المحب ..
فيه ترسم الذكريات ومعه تبني المستقبل وبه تحصد النجاح وفوقه تصل الهدف ..
الوطن له حق الدفاع عنه والمحافظة على أمْنِهِ وإستقرارهِ وهذا ليس مُعَلّقٌ فقط على عاتق جنودنا البواسل سواء في الأمن الداخلي أو من يذودون عن حياضه على الحدود ..
(( المواطن رجل الأمن الأول ))
عبارة يجب أن نعي معناها جيداً ونطبق محتواها على أرض الواقع أفعالاً قبل أن تكون أقوالاً..
الدفاع عن الوطن واجب كل مواطن سواء كان بلسانه بقلمه بفكره بعقله بنفسه بماله بكل ما يملك من قوة وجهد ..
الدفاع عن الوطن إعلامياَ يعتبر سياسة فقط عند الخائن والحاسد والحاقد والعدو والجاهل والمحايد ...
أما عند المخلص الوفي الذي يعي معنى الوطن والأمن والأمان يعتبره واجب ديني ومطلب وطني ومبدأ يجب أن يعمل به ويطبقه ..
بل لا يقل أهمية عما يقوم به جنودنا البواسل في الجبهات الداخلية أو الخارجية للمحافظة على أمن هذا البلد وإستقراره وتمزيق مخططات الأعداء وتدميرهم ..
أخيراً :
هل لك أن تتخيل معي مدى أهمية الدفاع عن الوطن والحياض دونه ..!!
إسال :
من خسر وطنه ..!!
من شرد وهجر من وطنه ..!!
من لا يملك قوته وقوت عائلته ..!!
من عُذِبَ ثم عُذِبَ أمامه فلذات كبده ثم قُتِلوا أمامه قهراً وظلماً وبهتاناً ..!!
من أغتصبت أمامه زوجته وبناته وعُذِبُوا أشد التعذيب ثم قُتِلوا بأبشع الطرق ..!!
من لا مأوى له ولا مسكن ولا مأمن ..!!
من باع نفسه وخان وطنه ثم بيع بثمن بخس دراهم معدودة ..!! ومنهم من أغتيل بعد إنتهاء مهمتة وقُتٍلَ شر قِتْلةٌ ممن إشتراه ..!!
من غرر بهم تحت مسمى الحرية والديمقراطية ثم دفعوا الثمن وحدهم وكسب القضية من غرر بهم ووصل لهدفه عن طريقهم وإحتفظ بهويته وحياته وقناعته ومبادئه تجاه وطنه ومستقبله وأهله ..!!
هل إكتفيت أيها الجاهل وعرفت أن الدفاع عن الوطن واجب ومبدأ وليس سياسة ..!!
ومضة :-
وهبك الله العقل لتفكر به وليس ليوجهه غيرك فيما يريد وكيفما يريد .
هناك مبادئ إحفظها وطبقها ودافع عنها بكل ما أوتيت فلن تسنح لك الفرصة مرة آخرى لتفعل ذلك مجدداً
(( الدين ، الوطن ، العرض )).
إحذر أن تكون أداة يستخدمك الأعداء للوصول لإهدافهم ثم تدفع الثمن في وقت لم يعد لديك ما تدفعه ولم يعد لديك الفرصة لإصلاح ما أفسدت ..
يقول الشاعر صالح بن حمد المالك :
وعاش من كان للأوطان مفتدياً
وسلّم الله من بالروح فداها
وقال الشاعر خلف بن هذال :
الوطن منا وفينا ولا نلحق جزاه
الأمان ولقمة العيش من حمر النعم
أمة التوحيد حنّا وحنّا أهل الصلاه
والزكاه ورمز الإسلام من بين الأمم
وعن توحّد المشاعر تجاه الوطن بالوفاء والحب يقول الشاعر د.صالح الشادي :
للوطن غنّت مشاعرنا جميع
واشتعل جمر الوفاء بقلوبنا
كلّنا شيخ وفتى وطفل ورضيع
كلّنا جيناك يامحبونا
حاملينك في صحارينا ربيع
ناسجينك لا بسينك ثوبنا
ذاكرينك بالدعاء والله سيمع
نافحينك عطرنا وطيوبنا إسأل
حفظ االله لنا ممكلتنا الحبيبة وحفظ لنا أمننا وأماننا وحكامنا
وجعل تدمير أعدائنا في تدبيرهم ومزق شملهم ومخططاتهم
وأرانا فيهم عجائب قدرته ..والسلام عليكم ،
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك