(زين علي – الرياض - mbc.net) ما بين إمامة المصلين في صلاة العشاء أمس إلى ظهر اليوم تغيّر المشهد، فمن إمام يشنّف مسامع المصلين في المسجد النبوي الشريف إلى "مضجع" في المحراب ذاته ظهر اليوم يُصلى عليه في نفس المكان الذي طالما رتل القرآن الكريم فيه ترتيلا.. إنه إمام الحرم النبوي الشيخ محمد أيوب الذي وافاته المنية فجر اليوم السبت.
وتمت الصلاة على الشيخ الراحل بعد ظهر اليوم في الحرم النبوي الشريف ليوارى الثرى في مقبرة البقيع، بعد أن أمتع المصلين في الحرم النبوي على مدى عقود مضت خلال صلاة التراويح في شهر رمضان وفي غيرها من الصلوات.
ونعى الفقيد علماء ومشايخ ومحبوه عبر موقع التواصل "تويتر" من خلال هاشتاق (#وفاه_الشيخ_محمد_ايوب) الذي كان الترند على الموقع الشهير، فقال الدكتور عبدالله السلمان: "اللهم اغفر له واعف عنه وأكرم نزله واجعل منازله الفردوس الأعلى من الجنان ومُنَّ على ذويه بالصبر والاحتساب"، فيما نعاه الشيخ محمد المنجد بقوله: "يترحّم المسلمون على من كان يُسْمعهم القرآن ، طوبى لحملة القرآن وحفَظَة كتاب الله ؛ يرفع الله بهذا الكتاب أقواما"، وفي تغريدة أخرى قال:" كم هو مؤثّر أن يكون مضطجعا في المكان الذي كان فيه قائما من المحراب إلى الجنازة رحمه الله وأموات المسلمين" ، فيما قال عَبْـدالله وافيـه: "مات حافظًا للقران الكريم وأكرمه الله بخمسة من أبنائه يحفظون كتاب الله كاملاً".
وردد كثيرا مغردون عبر الهاشتاق أمنية الشيخ الراحل بعودته إلى إمامة الحرم النبوي الشريف والتي تحققت له قبل موته فقال أحدهم: "تمنى أن يعود لإمامة الحرم النبوي قبل وفاته؛ فحقق الله له م اتمنى.. رحمه الله وأسكنه الجنة".
وكان نجل الشيخ محمد أيوب قد نشر خبر وفاة والده عبر تغريدة في "تويتر" قال فيها: "إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيرًا منها، توفي والدنا الشيخ محمد أيوب وستكون الصلاة عليه بإذن الله في صلاة الظهر".
وتداول مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مقطع فيديو لصلاة العشاء في الحرم النبوي الشريف أمس، والتي أمّ فيها الشيخ الدكتور محمد أيوب المصلين فيها كآخر صلاة له كإمام قبل رحيله..
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك