التقى رئيس مجلس الشورى بالمملكة الشيخ عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أمس برئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة على هامش مشاركتهما في أعمال المؤتمر الثالث للبرلمانيين العرب حول قضايا الطفولة.
وأكد آل الشيخ في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء أن قرار البرلمان العربي برفض وإدانة محاولات إيران تسييس فريضة الحج صدر بالإجماع وهذا دليل على السياسة الحكيمة للمملكة في هذا الشأن.
وقال آل الشيخ إنه "إذا أرادت إيران أن تحول بين أداء الحجاج لمناسكهم من خلال إدخال جوانب سياسية في شعيرة الحج فهذا أمر غير مقبول ولن تقبل به المملكة أو أي دولة إسلامية"، مؤكداً أن البرلمان العربي عبر بوضوح عن دعمه لموقف المملكة ورفضه لموقف إيران فيما يتعلق بتسييس شعيرة الحج.
وأضاف آل الشيخ أن الحج هو شعيرة وعبادة والركن الخامس للإسلام ولا يمكن أن يتحول إلى جانب سياسي، ومن هنا فإن المملكة تبذل كل ما تستطيع لتسهيل أمور الحج وكل من يأتي إلى مكة يشاهد هذا الشيء مشاهدة العيان لكي يكون الحج ميسرا للجميع.
وأوضح أن لقاءه مع مرزوق الغانم جاء في إطار التشاور بشأن القضايا المشتركة والمعروضة على أجندة المؤتمر الثالث للبرلمانيين العرب حول قضايا الطفولة.
وأشاد آل الشيخ بدور رئيس مجلس الأمة الكويتي في دعم العمل البرلماني من خلال حماسته وحيويته كرمز للشباب البرلماني العربي.
ومن جانبه، قال الغانم إن الاجتماع يأتي في إطار اللقاءات المستمرة بين البلدين الشقيقين خاصة في ظل العلاقات التاريخية المميزة التي تربط بين صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وكذلك في ظل العلاقات التاريخية المميزة بين مجلس الأمة الكويتي ومجلس الشورى السعودي.
وردا على سؤال حول ما إذا كان اللقاء تناول إدانة البرلمان العربي لمحاولات إيران تسييس فريضة الحج ، قال الغانم "إن هذا الموضوع وغيره من قضايا التعاون بين البلدين تم التشاور حولها"، مؤكدا أن ما يمس المملكة العربية السعودية من المؤكد أنه يمس دولة الكويت ودول الخليج وهو أمر مثبت ولا يحتاج إلى تثبيت.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك