ج١/ يقع جبل الطور في منطقة شبة جزيرة سيناء بالقرب من دير سانت كاترين وجبل كاترين داخل حدود جمهورية مصر العربية، ويقع بالتحديد في جنوب سيناء
اطلق علي جبل الطور العديد من المسميات المختلفة، منها جبل تابور وهذه تسمية يونانية معناها المرتفع، كما سمي بجبل الطابور، وقد شرح الباحثون أن هذه التسمية أتت من لغة تدعي بالأوغاريت التي عُرفت في منطقة رأس شمرا بسوريا ومعناها هو البهاء والنور؛ حيث كانت تتمّ عبادة إله النور الذي يدعى طابور، اما في الديانة المسيحية فيطلق عليه اسم جبل التجلي، وذلك نسبة الي تجلي المسيح عليه السلام فيه عندما ضعد مع بعض تلاميذه الي رأس الجبل، ومن تلاميذه الذين شهدوا ذلك يوحنا ويعقوب وبطرس.
من الجدير بالذكر أن العديد من الاشخاص يختلط عليهم الامر بين جبل الطور وجبل فلسطين الموجود علي ارض فلسطين الحبيبة، حيث يظن الناس أن هذا الجبل هو نفسه الجبل المذكور في القرآن الكريم، ولكن الحقيقة أن الجبل الذي ذكره الله سبحانه وتعالي في كتابه العزيز هو جبل سيناء وليس جبل فلسطين، اما جبل فلسطين فهو يقع في الشمال من منطقة مرج بن عامر، وهو جبل يمكن تمييزه من مسافات بعيدة بسبب برزوه عن الاراضي المنبسطة المحيطة بها، . ولهذا الجبل ارتباط برسول الله تعالى المسيح – عليه السلام -، وبالديانة المسيحية.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
ج٣/ ذكر الله تعالى، في القرآن الكريم، اسم خمسةً عشرين نبياً ورسولاً، فقد ذكر في سورة الأنعام لوحدها، أسماء ثمانية عشر نبيّاً ورسولاً، وهم سيّدنا إبراهيم، وسيّدنا إسحاق، وسيّدنا يعقوب، وسيّدنا نوح، وسيّدنا داوود، وسيّدنا إسماعيل، وسيّدنا اليسع، وسيّدنا يونس، وسيّدنا لوط، وسيّدنا سليمان، وسيّدنا هارون، وسيّدنا زكريا، وسيّدنا يحيى، وسيّدنا عيسى، وسيّدنا الياس، وسيّدنا أيوب، وسيّدنا يوسف، وسيّدنا موسى، عليهم السلام، أمّا الأسماء الأخرى المتبقية فقد تم ذكرها في سورٍ متفرّقة، في عدة مواضع حيث ذكر اسم ذكر اسم سيّدنا آدم عليه السلام، بقوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا) [آل عمران: 33]، كما ذكر اسم سيّدنا محمد عليه الصلاة والسلام في أربعة مواضع في سورة آل عمران، بقوله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ)، وذكر اسم سيّدنا هود عليه السلام، بقوله تعالى: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا) [هود: 65]، وكذلك ذكر اسم سيّدنا صالح عليه السلام، بقوله تعالى (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا) [هود: 73]، واسم سيّدنا شعيب عليه السلام، بقوله تعالى: (وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا) [هود: 84]، وذكر اسم سيّدنا إدريس وسيّدنا ذو الكفل عليهما السلام بقوله تعالى: (وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ) [الأنبياء: 85].
الرئيسية إسلاميات القصص القرآنى
من قصص القرآن .. الملك الذي جال الشرق والغرب وهزم يأجوج ومأجوج !
04:00 م السبت 17 مارس 2018
من قصص القرآن .. الملك الذي جال الشرق والغرب وهزم يأجوج ومأجوج !من قصص القرآن .. الملك الذي جال الشرق والغرب وهزم بقلم – هاني ضوه : من عجيب القصص القرآن التي أخبرنا به رب العزة سبحانه وتعالى، وهي قصة ملك صالح مع قوم شر فاسدين مفسدين يعيثون في الأرض الفساد، ولأهمية هذه القصة فقد ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة الكهف بتفاصيلها الدقيقة، وكيف أن هذا الملك قد جال الشرق والغرب وحكمهما، وحمى العالم من شرور قوم يأجوج ومأجوج الجبارين وهزمهم. إنها قصة الملك ذو القرنين مع يأجوج ومأجوج يقول تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُّكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاء الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)}. وتحكي الآيات الكريمة قصة يأجوج ومأجوج وهي قبيلة بربرية كانت تفسد في الأرض وتعتدي على جيرانها بالقتل والسلب والنهب. وقد ورد خبرهم في القرآن الكريم في سياق قصة ذي القرنين، وهو ملك صالح مؤمن يسّر له الله أسباب المُلك والسلطان والفتح والعمران، فانطلق في حملة تهدف إلى نشر دين الله بين الأقوام الوثنية، حتى بلغ مغرب الشمس، أي أقصى حدّ يمكن أن يصل له الإنسان في الأرض، حيث تغرب الشمس على أفق المحيط. وبعد أن انتهى ذو القرنين من فتح البلاد التي الغرب، توجه للشرق، فوصل لأول منطقة تطلع عليها الشمس، وكانت أرضا مكشوفة لا أشجار فيها ولا مرتفعات تحجب الشمس عن أهلها. فحكم ذو القرنين في المشرق بنفس حكمه في المغرب، ثم انطلق. وصل ذو القرنين في رحلته، لقوم يعيشون بين جبلين أو سدّين بينهما فجوة. وكانوا يتحدثون بلغتهم التي يصعب فهمها. وعندما وجدوه ملكا قويا طلبوا منه أن يساعدهم في صد يأجوج ومأجوج الذين كان يعتدون عليهم ويفسدون في الأرض بأن يبني لهم سدا لهذه الفجوة، مقابل مبلغ من المال يدفعونه له. فوافق الملك الصالح على بناء السد، لكنه زهد في مالهم، واكتفى بطلب مساعدتهم في العمل على بناء السد وردم الفجوة بين الجبلين. استخدم ذو القرنين وسيلة هندسية مميزة لبناء السّد. فقام أولا بجمع قطع الحديد ووضعها في الفتحة حتى تساوى الركام مع قمتي الجبلين، ثم أوقد النار على الحديد، وسكب عليه نحاسًا مذابًا ليلتحم وتشتد صلابته، فسدّت الفجوة، وانقطع الطريق على يأجوج ومأجوج، فلم يتمكنوا من هدم السّد، وأمن القوم الضعفاء من شرّهم. وبعد أن انتهى ذو القرنين من هذا العمل الجبار، نظر للسّد، وحمد الله على نعمته، وردّ الفضل والتوفيق في هذا العمل لله سبحانه وتعالى، فلم تأخذه العزة، ولم يسكن الغرور قلبه. وقد تضمنت اآليات السابقة إشارة جلية إلى أن بقاء ”يأجوج ومأجوج” محصورين بالسد إنما هو إلى وقت معلوم {قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا}، وهذا الوقت هو ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أحاديثه من أن خروجهم يكون في آخر الزمان قرب قيام الساعة.