وقّعت الأطراف السياسية وممثلون عن القبائل في محافظة "إب" اليمنية، وجماعة الحوثي، أمس السبت، اتفاقاً يجنّب المحافظة الصراع ويُعيد لها الاستقرار، وذلك بعدما تلقى الحوثيون هزيمةً قاسيةً.
وحسب موقع "مأرب برس"، فإن الاتفاق الذي وُقع برعاية السلطة المحلية، وبحضور المحافظ الأرياني، تضمن ثلاثة بنود؛ أولها وهو الأهم، نصّ على انسحاب كامل المسلحين من الطرفين (القبائل والحوثيين) من مداخل المدينة وشوارعها.
ونصّ البند الثاني على إحلال قوات الجيش والشرطة في كامل نقاط ومداخل المحافظة، فيما نصّ البند الثالث الذي كان بطلبٍ من الحوثيين على ضمان عدم اعتراض المسلحين المنسحبين من أي طرفٍ كان.
وفي الاجتماع الذي عُقد، أمس، تمّ الاتفاق أيضاً على تشكيل لجنةٍ برئاسة وكيل المحافظة عبد الواحد صلاح وعضوية ممثلين عن الاطراف السياسية؛ مهمتها مراقبة تنفيذ الاتفاق والعمل على تطبيع الأوضاع في المحافظة وإعادتها الى ما كانت عليه ابتداءً من الغد.
وقال موقع "مأرب برس"، إن إب شهدت خلال اليومين السابقين مواجهات عنيفة بين رجال القبائل ومسلحين حوثيين قدموا من خارج المحافظة خلّفت عشرات القتلى والجرحى.
كما شهدت المحافظة مظاهرات طالبت بخروج الجماعات المسلحة؛ مؤكدة رفضها الوجود الحوثي، ومطالبة ببسط نفوذ الدولة.
وسبقت التوقيع على هذا الاتفاق مواجهات عنيفة أيضاً في يريم؛ سقط خلالها - وبحسب إحصائية أخيرة - نحو30 قتيلاً من الحوثيين وستة من القبائل، بينهم طفلان، كما اقتحم الحوثيون مقراً للإصلاح بعد خرقهم هدنة تمّ الاتفاق عليها.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك