مشروع صدارة يضم 26 مصنعاً بعضها ينتج منتجات متخصصة
الجبيل الصناعية - إبراهيم الغامدي
قال وزير المالية د. إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، عضو مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية في حديث ل"الرياض"، بمناسبة تدشين شركة صدارة للكيميائيات أولى مصانعها لإنتاج البولي إثيلين، إن المملكة كانت تركز في الماضي على الصناعات الأساسية، ومع انطلاق اعمال صدارة للكيميائيات سينقلنا المشروع نحو الصناعات التحويلية.
واضاف: نحن دائما نفتخر بسابك وغيرها من الصناعات الأساسية ودورها في هذا المجال، وسابك لها مشروعات في الدرجة الثانية والثالثة فيما يتعلق بالاستفادة من المنتجات الأساسية للبتروكيماويات، ومشروع صدارة بحد ذاته مفيد للاقتصاد الوطني ولكن في نفس الوقت له فائدة للصناعات الأخرى من خلال المدينة الصناعية المجاورة لمجمع صدارة المتمثل في مجمع الصناعات البلاستيكية والكيماوية "بلاس كيم" الذي سيحتضن عشرات المصانع التي تعتمد على منتجات صدارة.
وقد تلقى العالم الصناعي أنباء تدشين شركة "صدارة" في الجبيل أولى مصانعها لإنتاج البولي إثيلين، وبدء تصدير أول شحنة لسنغافورة بمزيد من الإعجاب ولاسيما مساهمي وعملاء وملاك الشركة العالميين الذين يمثلون أكبر وأقوى تحالف من نوعه في العالم عملاقي النفط والكيماويات أرامكو وداو كيميكل الأمريكية الذين بهروا بإتمام المشروع، وفق الجدول الزمني المحدد والتكلفة المرصودة وبطاقة تصميمية لإنتاج 375 ألف طن متري سنوياً من البولي إيثيلين.
وواجهت الشركة شكوكا حول نجاح مشروعها نظراً لضخامة حجمه وعدد مصانعه ال26 مصنعا، 14 منها تنتج منتجات كيماوية متخصصة لأول مرة في الشرق الأوسط، ولجوء الشركة لاستخدام النافثا لقيما في عمليات الإنتاج كإجراء هو الأول من نوعه في المنطقة لتنويع مصادر اللقيم، مما اعتبر نوعا من المجازفة فضلاً عن ضخامة حجم استثماراته البالغة 75 مليار ريال بطاقات هائلة من الكيميائيات والبلاستيكيات الخام تبلغ ثلاثة ملايين طن متري سنوياً، وظروف إقرار وتشييد المشروع في خضم تردي الأوضاع الاقتصادية العالمية وتهاوي أسعار النفط وتوقعات المستقبل غير المشرق لصناعة البتروكيماويات في المنطقة.
إلا أن فكرة ومفهوم تشييد مشروع "صدارة" العملاق يعتمد في الأساس على تطوير الصناعات التحويلية التي تحقيق قيمة مضافة من خلال تسخير منتجاتها لمجمع الصناعات البلاستيكية والتحولية "بلاس كيم" الذي تم تهيئته إلى جانب الشركة على مساحة 12 كيلومتراً مربعاً والذي تهافتت الشركات التحويلية للظفر بمواقع لصناعاتها المرتقبة القائمة على منتجات صدارة الأساسية.
وتم بالفعل تخصيص مواقع لشركات شرعت بتشييد مصانعها ويتوقع أن يجذب المجمع استثمارات تقدر بأكثر من 20 مليار ريال، فيما تمضي صدارة لضخ 60 ألف و20 ألف طن سنوياً من الإيثلين أوكسايد، والبروبلين أوكسايد على التوالي للمستثمرين من خلال خط أنابيب المشيد بين المجمعين، وسوف تهيئ منتجات صدارة بزوغ عشرات المصانع التحويلية والمتوسط والصغيرة والاستهلاكية الأخرى لتصنيع منتجات نهائية استهلاكية حيوية مهمة في حياة الأنسان اليومية.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك