📘 قال ابن هبيرة رحمه الله: *في هذا الحديث من الفقه، أن الشهيد قد بلغ من فضل الله تعالى إلى أن تقطعت الأماني، فلم يبق لأمنية تمناها بشر عنده منفذة، لذلك لما كرر عليه السؤال، وقيل: لابد أن يسأل لم تبق له أمنية فعدل إلى أن يرجع إلى الدنيا فيستشهد ليشكر بذلك بعض ما عنده من النعم؛ وذلك أن الشهيد رأى من كرامة الله تعالى ما لا قبل له بشكره، ثم ذكر حينئذ قتله في سبيل الله فوجد لذة وروحًا؛ لأنه اتخذ تسليم نفسه للقتل في سبيل الله عند الله تعالى يدًا، فرفعت هذه الحالة رأس خجلة من قلة الشكر، فلم يجد غير طلب الإعادة؛ فلما رأى الله عز وجل أنه إنما يطلب شيئًا لأجل الله لا لأجله لم يجبه إليه، ورده ردًا لطيفًا: بأن قال: "سبق مني أنهم إليها لا يرجعون".* الإفصاح عن معاني الصحاح (5/176).
═══ ༻ 📖 ༺ ═══
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك