نشرت صحيفة “دايلي تيليجراف” البريطانية اليوم، تقريرا عن المشير “عبد الفتاح السيسي” الفائز في الانتخابات الرئاسية وفقا للنتائج الأولية، وقالت إن الرجل القوي خطط للاستيلاء على السلطة في حالة الثورة على الرئيس الأسبق “حسني مبارك” وتوليه منصب رئيس الجمهورية منذ عام 2010، وفقا لتصريحات بعض المستشارين. وتضيف الصحيفة أن “السيسي” فاز بنسبة 97% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي، موضحة أنه لم يكن معروفا لدى المصريين والمجتمع الدولي، وقد صعد بشكل سريع إلى السلطة.
ويقول المستشارون للصحيفة إن “السيسي” دخل كأحد كبار ضباط الجيش قبل عام 2011، في الوقت الذي نمت فيه الخلافات والانقسامات بين الجيش وعائلة “مبارك”. وأوضحت أن “السيسي” تنبأ بأن “مبارك” سيورث الحكم لأبنه “جمال”، وأن ذلك القرار سيسبب اضطرابات شعبية، ولذلك أوصى بأن يكون الجيش على استعداد للتحرك للحفاظ على الاستقرار والدور المركزي الخاص بالمؤسسة العسكرية في الدولة. وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الأحداث مرت أسرع من المتوقع، مع الثورة في تونس والتي أثارت احتجاجات يناير 2011 في شوارع القاهرة، واتبع الجيش الخطة التي وضعها “السيسي” ونزلت القوات في الشوارع ووقفت بجانب الشعب، مما أوضح أن شعبية “مبارك” وعائلته كانت متدنية، عكس الجيش.
ومن جانبه، يقول أستاذ العلوم السياسية البارز “حسن نافعة”:” عندما انطلقت ثورة 25 يناير، كان لدى الجيش بالفعل خطط لنشر قواته في الشوارع”، مضيفا:” استنتج أن الجيش تخلص من خلافة مبارك وضحى به، بدلا من أن يضحي بالنظام ككل”، لافتة إلى ترقية “السيسي” منذ عام 2011، حتى اختاره الرئيس الإخواني “محمد مرسي” وزيرا للدفاع، نظرا للقيم الدينية التي يتحلى بها.
وتوضح أن حلم “السيسي” الذي رآه، وهو يرتدي الساعة الأوميجا قد تحقق أخيرا، ولكن مع شرعية مهددة لضعف نسبة الإقبال المتوقعة على الانتخابات، بالإضافة إلى التحديات الدولية، مؤكدة أن يجب عليه وضع خطة لتحقيق الاستقرار في البلاد. وقالت الصحيفة إن معارضي “السيسي” ليسوا فقط من جماعة الإخوان المسلمين، ولكن أيضا من الشخصيات العلمانية مثل “محمد البرادعي” الذي ساند ثورة 30 يوليو، واتهم “مرسي” بخيانة الثورة. واختتمت الصحيفة بقولها: المقربون من “السيسي” يقولون إنه ذكي في التعامل مع التوقعات واختيار الأشخاص الذين سيدفعون بمصر إلى الأمام، حتى ربما تجاه المزيد من الديمقراطية جاء ذلك حسب ما نشره موقع المصريون.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك