الأنانية
الأنانية
أسباب الأنانيّة كثيرة، وأبرزها يعود إلى التربية الخاطئة ومن أمثلة ذلك: -القدوة غير المناسبة.
- القسوة على الابناء بالضرب والتأنيب والتحقير .
- الحرمان للطفل من الأشياء التي يحبها أو يراها عند الآخرين .
- عدم تعويد الأبناء على التسامح فيما بينهم ، وتعويدهم على الانتقام .
- علاقة الوالدين بعضهما ببعض ، بحيث لا يسود بينهما روح التسامح والتغاضي .
- التمييز بين الابناء في المعاملة .
هذه الأساليب التربوية الخاطئة تؤثّر على سلوكياتنا مستقبلاً ، فإنها إن لم تصنع إنساناً أنانيّاً فإنها على أقل الأحوال ستصنع عند هذا الإنسان القابليّة للتخلّق بهذا الخُلق !
- حبّ الدّنيا والشّهوات.
- غياب الوازع الدّينيّ أو ضعفه.
ومن مظاهر الأنانية:
- التعصب:
حيث يتعصب الشخص الأناني لآرائه وأفكاره وجماعته...
- التكبر :
الانسان الأناني ينظر الى نفسه نظرة مضخمة ولهؤلاء رادع قرآني حيث قال الله تعالى في حقهم أليس في جهنم مثوى للمتكبرين (سورة الزمر -60)
- حب الظهور والرياء :
وحب الظهور والشهرة تعني رغبة الإنسان أن يعرف الناس أنه انسان صالح أو غني أو كبير، بهدف استقطابهم وتسخير قلوبهم.
- الغرور:
حالة نفسية تعتري الأناني من الشعور بالقوة والعظمة والكمال فيتصور أنه في قمة الخير والفضل.
-
الجشع المادي: فنلاحظ مظاهر الأنانية في الحياة الاقتصادية، تتجسّد في سلوك ذلك الإنسان الجشع المستأثر عندما يحتكر الطعام والدواء والسلع التي يحتاج الناس إليها ليضطرّهم إلى رفع الأسعار وامتصاص دمائهم، أو عندما يقرِّر المستوى المتدنِّي من الاُجور للعاملين معه، والتابعين لأعماله ومشاريعه. - عدم التنازل عن أي مصلحة ولو لأهل الحاجة أو لأهل الاضطرار.
- عدم مراعات حقوق الآخرين.
أثر الأنانية و الأثرة على الفرد والمجتمع: للأثرة واختصاص الذّات أو الأقارب بالمصالح والمنافع دون غيرهم أضرار كثيرة على الفرد والمجتمع، لأنّها نوع من الأنانية البغيضة يجلب الحقد بين الأفراد، ويمنع من وصول الحقوق لأصحابها، وتلك حالة تدعو إلى تذمّر أصحاب الحقّ، وإلحاق الأذى بمن استأثر دونهم بالمال أو الوظيفة أو نحو ذلك ممّا ينبغي أن يكون الجميع فيه سواء. إنّ الأثرة والأنانية إذا شاعت في مجتمع من المجتمعات انحلّ عقده، وانفصمت عراه؛ لأنّ ذلك ظلم لأصحاب الحقوق، وظلم أيضا لذوي الأثرة الّذين يحصلون على حقوق الغير، ممّا يجعلهم كسالى مغرورين، وإذا ما حدث تبدّل في الأوضاع، فإنّهم يطالبون بردّ هذه الحقوق الّتي غالبا ما يكونون قد أضاعوها لعدم تعبهم في الحصول عليها، وحينئذ تنقلب المنافع إلى مهالك تهوي بهم في قاع السّجون، ولعذاب الآخرة أشدّ وأبقى، والأولى بالمسلم الحقّ ألّا يؤثر نفسه، أو أقاربه، أو أصهاره، أو مقرّبيه بنفع لا يستحقّونه، حتّى لا يعود ذلك وبالا عليه وعليهم، وعليه أن يتحلّى بعكس هذه الصّفة وهو الإيثار بأن يفضّل غيره على نفسه، وحينئذ فقط يصبح من المفلحين الّذين تخلّصوا من شحّ أنفسهم وبخلها بالمنافع على الغير، فإن لم يفعل فالواجب عليه العدل بأن يعطي كلّ ذي حقّ حقّه، وله في أنصار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أسوة طيّبة حيث مدحهم المولى- عزّ وجلّ- بقوله: وَيُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (الحشر/ 9) وعلى من وقعت عليه الأثرة أن يصبر ويحتسب من ناحية، وأن يطالب بحقّه بالمعروف، سائلا المولى- عزّ وجلّ- أن يعينه، فالله سبحانه خير معين. وجوب معاملة الإنسان لغيره كما يجب أن يعاملوه
قال عليه الصلاة والسلام: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)، أي: وكذلك أيضاً يكره له ما يكره لنفسه، ويدخل تحت ذلك كون الإنسان يحب أن يعامل معاملة طيبة، فكذلك عليه أن يعامل غيره معاملة طيبة، فيعامل الناس بمثل ما يحب أن يعاملوه به.
وقد جاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما في حديث طويل قوله : (فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر، وليأتِ إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه)، وقوله : (وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه)، هو بمعنى: (يحب لغيره ما يحب لنفسه)، فكما أنه يحب أن يعامل معاملة طيبة فعليه أن يعامل غيره معاملة طيبة، ولا يكون بخلاف هذا الوصف الذي أرشد إليه الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وقد ذكر الله في كتابه ذم من يكون كذلك فقال: وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ * الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ [المطففين:1 - 3]، فهم عندما يأخذون حقهم يستوفونه ويأخذونه كاملاً، وعندما يؤدون الحق الذي عليهم يبخسونه وينقصونه؛ فيأخذون الحق كاملاً، ولا يعطون الحق الذي عليهم كاملاً. ويدخل تحت هذا البخس: أولئك الموظفون الذين يتأخرون عن أعمالهم، ويضيعون شيئاً من الوقت المطلوب منهم والمفروض عليهم دون أن يستعملوه فيما يعود على الناس بالخير والفائدة، فهذا من قبيل البخس ومن قبيل أخذ الحق كاملاً وتأدية ما عليه ناقصاً، فهو لا يحب أن يخصم شيء من راتبه؛ ولكنه لا يبالي إن ضيع شيئاً من الوقت المفروض عليه دون أن يصرفه فيما يعود على الناس بالخير.
وكذلك جاء عن النبي أنه قال: (إن الله ينهاكم عن ثلاث: عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعاً وهات)، بأن يأخذ ولا يعطي، ويكون جموعاً منوعاً، يحب أن يصل إليه الشيء ولكن لا يصل منه شيء، فهو يطلب ولكن لا يعطي، هناك دخول عليه وليس هناك خروج منه، وهذه صفات ذمها الله ، وكذلك جاء عن الرسول ذمها ومنعها، وهي تخالف ما أخبر به الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث في قوله: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).وراجع كلام الشيخ العباد في (شرح الأربعين النووية - العباد 18/5، بترقيم الشاملة آليا) ـ حساب النَّفس والتَّدقيق في ملفَّاتها كلَّ ليلة.
ـ الالتزام بما يتوجَّب دفعه من حقوق شرعيّة وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ * لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم [المعارج: 24-25]، وذلك من خلال فريضتي الخمس والزَّكاة، وأيضاً من خلال الصَّدقات. ـ التردّد إلى المسجد الّذي يؤمِّن بيئةً حاضنةً للتَّواصل الطيّب بعيداً عن كلّ الحسابات الدّنيويّة.
ـ المشاركة في أعمال اجتماعيَّة وخيريَّة.
ـ التعوّد على عمل الفريق والجماعة.
ـ ويعتمد على فكرة دعونا نرفض السّعادة إذا لم يسعد من هم حولنا، وليكن شعارنا: الحياة تسع الجميع، أعيش ويعيش معي الكثيرون، وأرتاح ويرتاح معي الكثيرون، وأسعد ويسعد معي الكثيرون.
- حاول كلما شعرت في نفسك انك تحب أن تمتلك شيئا ما حاول أن تتصدّق به أو بشيء منه .