فقدتِ الأب وتجرعتْ مرارة اليتم واختزلت كل امانيها في أمنية واحدة
أن تعود الأيام وتناديه ولو مرة واحدة (يا أبي)
بثت بعض ما يختلج في صدرها فكانت هذه الأبيات على لسانها:
علي الحدادي - حفظه الله-
رحيلك يا ابي حرق الفؤادا"****"وأجرى أدمعي ونفى الرقادا
إذا غفت العيون ابت عيوني"****"بأن تغفو وتطّرح السهادا
وكيف أنام أو يرتاح قلبي"****"وقد فقد السكينة والودادا
فأنت الروح _ياروحي_ لقلبي"****"وكنت لها المظلةوالبُرادا
وما شرد الهنا عني بيوم"****"فترمق وحشتي إلا وعادا
أحقاً يا أبي قد مت حقا"****"وحالفت المقابروالبعادا
أبي أبغي أكذب ذاك لكن"****"غيابك يا أبي أبطا وزادا
اعيش اليوم آمالا ً كذاباً"****"فكم هتف الفؤاد بكم ونادى
وأعلم أنني أدع و دفينا"****"مضى لسبيله عنا وبادا
وفي بعض الخيال شفاء قلب"****"تجرع في لياليه الشدادا
سأبكي يا ابي عمري ولكن"**** "أهل يغني البكاء إذا تمادى؟
سأحزن يا أبي عمري ولكن"****"أيغني لو مضى عمري حِدادا؟
لقد فكرت في جزعي وصبري"****"فكان الصبر أحسنهن زادا
فنم في روضة حتى ألاقي"****" كما لاقيتَ من قبلي معادا
وتجمعنا بإذن الله دار"****"ينال العبد فيها ما أرادا
سلام يا أبي أبداً فقلبي"****"من الأشواق يتقد اتقادا
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك