إن الأبوة هي أهم التجارب التي يعيشهاالشخص في حياته. الأبوة غريزة طبيعية ولكن يوجد بعض النصائح التي يمكن أن تساعدك في مواجهة التحديات التي تصادفها عند رعاية أطفالك.
1. عبّر عن حبك.
- إن العناق أو قليل من التشجيع والتقدير أو حتى ابتسامة يمكن أن تعزز ثقة الطفل بنفسه وتعزز حالته النفسية أيضاً. للأسف، يبحث العديد من الأطفال عن هذا الحنان لدى أقرانهم (وهم غير مؤهلين لذلك). - قل لهم كل يوم بأنك تحبهم. - عانقهم وقبّلهم كثيراً. - أحببهم بدون شروط. لا تجبرهم أن يكونوا على الشاكلة التي تريدها أو تعتقد بأنها الأفضل كي يكسبوا حبك.
2. استمع إليهم.
- عبر عن اهتمامك بأطفالك وشارك بحياتهم. - اخلق جواً مشجعاً لهم لكي يعودوا إليك في مشاكلهم صغيرة كانت أم كبيرة.
3. ساعدهم في الحصول على الأمان. - احترم خصوصيتهم مثلما تريد أن يحترموا خصوصيتك. على سبيل المثال، إذا كنت تنهي أولادك عن العبث بخزانتك، لا تعبث بغرفتهم. امنحهم الشعور بأن أحداً لن ينظر في دروجهم أو يقرأ مفكراتهم. - اغرس فيهم شعور الانتماء بعرض صورهم الخاصة وصور العائلة على جدران المنزل. - لا تتجادل مع الشريك أمام الأولاد. إذا كانوا نائمين، ناقش بهدوء. بينت الدراسات مؤخراً بأن الأطفال يشعرون بالخوف وعدم الأمان عندما يختلف آباؤهم قبل الطلاق. بالإضافة إلى ذلك سوف يتعلم الأولاد النقاش مع بعضهم بالطريقة نفسها التي يتناقش فيها آباؤهم. بيّن لهم أنه عندما يختلف الناس في الرأي يمكن أن يتناقشوا حول اختلافاتهم بسلام. - تجنب التفضيل. تشير استطلاعات الرأي إلى أن معظم الآباء يلجؤون إلى التفضيل. إذا تشاجر أولادك فلا تقف بجانب أحدهم ضد الآخر. - اقلع عن العادات السيئة. القمار وتناول الكحول والمخدرات يمكن أن يعرض أمن طفلك المادي إلى الخطر. والتدخين يعرض صحة أطفالك إلى الخطر. يوجد علاقة بين التدخين وبين أمراض المجاري التنفسية لدى الأطفال، وقد يساهم ذلك في الموت المبكر لأحد الوالدين. أما الكحول والمخدرات قد يجلبان العنف لبيئة طفلك.
4. طبق النظام.
- ضع قوانبن للنوم وللاستراحة فيتعلم أطفالك بذلك بأنه يوجد حدودا عليهم أن يلتزموا بها. وعند الالتزام بهذه القوانين يشعرون بأنهم محبوبين وهناك من يهتم بمصلحتهم. قد يثورون على هذه القيود ولكن في الحقيقة فإن هذه القيود تشعرهم بأن آباءهم يهتمون بهم ويحبونهم. - شجعهم على تحمل المسؤولية بالإصرار على أن ينظفوا غرفهم وترتيب أسرتهم كل يوم. حتى الصغير من أطفالك يمكنه أن يتعلم ترتيب غرفته وإعادة ترتيب ألعابه في مكانها بعد الانتهاء منها. وكلما تقدموا في العمر اجعل أولادك يتحملون مزيداً من المسؤولية . - علمهم ما هو الصح وما هو الخطأ. - لا تنجز المهام التي يمكن أن يتعلم أطفالك إنجازها بأنفسهم.
5. امدح أطفالك.
- تجنب مقارنة أطفالك مع الآخرين وخصوصاً مع إخوتهم. لكل طفل شخصية فريدة. استمتع باختلاف مواهبهم واغرس فيهم الرغبة بمتابعة اهتماماتهم والسعي لتحقيق أحلامهم. - علّم أطفالك أنه من الطبيعي أن يكونوا مختلفين وأنه لا يتوجب عليهم الانقياد وراء رفاقهم. علّمهم أن يفرقوا بين الصح والخطأ منذ نعومة أظفارهم، وأن يكونوا قادرين دوماً على اتخاذ قراراتهم بدلاً من الاعتماد على الآخرين. - تذكر أن شخصية طفلك هو ليس امتداداً لشخصيتك. - إن طفلك هو كائن مستقل تحت رعايتك، وهو ليس فرصة مناسبة كي تفرغ بعض مشاكلك عبره.
6. تجنب النقد
- عندما يتصرف طفلك بطريقة مؤذية، قل له بأن سلوكه غير مقبول واقترح عليه البديل. تجنب اللجوء إلى عبارات مثل "أنت شخص سيء" "اذهب من هنا" إلى آخره. - كن جدياً ولكن بلطف عندما تشير إلى أخطائهم. كن حازماً ولكن ليس غليظاً أو قاسياً عندما تخبرهم ما تتوقعه منهم. - تجنب إحراجهم أمام الآخرين. إذا أساؤوا التصرف أمام الآخرين، خذهم جانباً وناقشهم على انفراد.
7. كن منسجماً. - احرص على تطبيق القواعد والقوانين نفسها في جميع الأوقات، وقاوم محاولات طفلك في الانحراف عنها وتقديم الأعذار. - تحكم بأعصابك. - خاطبهم بوضوح. إذا وجهت إليهم عقوبة تأكد من أنهم يفهمون السبب والخطأ. - إن الحياة هي أكبر معلم. لا تسرع بإنقاذ طفلك من نتائج أفعالهم إذا كانت النتائج ليست بالغة الخطورة.
8. خصص متسعاً من الوقت لكل طفل من أطفالك. خصص يوماً للذهاب للحديقة أو زيارة متحف أو مكتبة حسب اهتماماتهم. كن حاضراً في اجتماعات أولياء الأمور. ساعده في حل وظائفه. زر معلمه واسأل عنه دوماً حتى ولو اقتضى ذلك أخذ ساعات من عملك.
9. كن قدوة لهم. إن الأولاد الصغار مثل الإسفنج والآباء هم النموذج الأول للأطفال. انتبه لما تقوله أو تنفذه فأنت قدوة ومثالاً يحتذون به. - هل تريد أن تعلم أولادك المشاركة في الأعمال الخيرية؟ شارك بالأعمال الخيرية وأشرك أطفالك أيضاً. - هل تريد لطفلك أن يتعلم القيام بعمل ما؟ قم به واطلب مساعدته. - هل تريد أن يستمع أطفالك إليك؟ استمع إليهم.
10. دعهم يجربون الحياة بأنفسهم، ولكن لا تفقد السيطرة الكاملة. لا تتخذ القرارات عنهم دوما. يجب أن يتعلموا كيف يعيشون مع نتائج الخيارات التي يقومون بها. إنهم يحتاجون إلى تعلم أن أفعالهم لها نتائج جدية ويمكن أن تكون سيئة، وبذلك تساعدهم لكي يصبحون قادرين على اتخاذ قرارات حكيمة ويعالجوا مشاكلهم فيستعدوا بذلك لمواجهة الحياة عندما يصبحوا بالغين ومستقلين. لذلك أعطهم حرية الاختيار (ولكن لا تبالغ في ذلك).
لا تخف من كونك أب أو أم فكل جيل من الآباء يحاول أن يتجنب الأخطاء التي ارتكبها آباؤهم في تربيتهم، ومع ذلك لكل جيل من الآباء مجموعة أخطاء جديدة. ويبقى الشيء الأهم الذي يقدمه أي أب أو أم لطفله هو الشعور بأنه محبوب.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
07-04-2012
