ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~

أيها المربي (أستاذ وأستاذة ) وأنت تدرس المتعلمين من أبنائنا وأجيالنا وتربيهم على الفضيلة والأخلاق والآداب الإسلامية

وحين تتحلى بروح النقاش والأخذ والعطاء وجميل التواصل معهم، وتسمع لمشاكلهم ومشاكل أولادك
تكون قد تركت بصمة رائعة في جبين حياتك ودينك ...

فيتربى الجيل الصالح ليكون خير خلف لخير سلف

دعوة للإسهام في العمل التطوعي الذي يدخل السرور في قلوب الآخرين مصداقا لقوله صلى الله عليهوسلم "من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمنين "
وبهذا تكون قد تركت بصمة وأثرا في هذه الدنيا

بالتأكيد أخي روبن هود عندما تترك المرأة بصمتها في المطبخ وخصوصا وهي مجهدة بالصيام وكثرة الأشغال إضافة إلى عملها إن كانت تشتغل خارج البيت ...فبصماتها الحانية في بيتها عموما والمطبخ خصوصا يجعلها تستحق الأجر والثواب من الله تعالى ،وتستحق الشكر والثناء من أفراد أسرتها ،ولعل أجمل دلالات الشكر احترامها وتقديرها على كل ما تقدمه لأسرتها .

نحن نكتب و قد لا يكون التوفيق حليفنا

قد تصدر منا كلمات أو عبارات فيلحظة غضب أو في لحظة ضعف متناسين أن هذه الكلمات ستبقى و ستكون شاهدا علينا يوم الحساب

فتعود ألا تخط سوى حروف ذات معنى
وحروف مُضيئة وكأنها الشمس لا حدود لأشعتهااااا




و لذا من الجميل أن نترك بصمة خير و سلام و فائدة
و أن نحتسب الأجر عند الله

كم من السهل أن تكتب .. و كم من الصعب أن تمحو

و كم من السهل أن ينقاد الشخص خلف أهوائه و ظنونه و سوء تقديره

هناك من خلف ذكرى جميلة و بصمة عطرة طيبة

و هناك من خلف الدمار لنفسه و للآخرين

هناك وجهان حق و باطل
و هناك قلمان قلم يبني و آخر يهدم

تاريخ مؤثر حقا أدركت من خلال متابعتي له أن هناك من سيقرأ كلماتي يوما ما
و سيضعني تحت المجهر و سيحكم علي من خلال ما تركت من بصمات

اترك بصمة طيبة بقلمك

بعض الأحيان تقف في مكان ما، فتجد شخصا يدخل يملأ المكان بطيبته .. بخفة روحه وتشعر بحق أنه ترك فيك أثراً طيباً ، ورائعاً

فلم لا تكون أحد هؤلاء؟؟؟

توقيع » صانعة النهضة

ونبينا صلى الله عليه وسلم
كانت خديجة رضي الله عنها تقول في وصفه
صلى الله عليه وسلم :

(كلا والله ما يخزيك الله أبدا

إنك لتصل الرحم
وتحمل الكل وتكسب المعدوم
وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق)([1]).

وعلى هذا النهج القويم سار الصحابة والصالحون:

-فأبو بكر الصديق رضي الله عنه

كان يصل الرحم ويساعد المحتاجين،

ولذلك لما أراد قومه أن يخرجوه

قال له ابن الدغنة المشرك :

(إن مثلك لا يخرج ولا يُخرج
فإنك تكسب المعدوم وتصل الرحم
وتحمل الكل وتقري الضيف
وتعين على نوائب الحق)([2]).

-وعمر بن الخطاب رضي الله عنه

كان يتعاهد الأرامل، ويسقي لهن الماء ليلاً.

-وعلى بن الحسين رحمه الله

كان يحمل الخبز إلى بيوت المساكين في ظلام الليل،

فلما مات فقدوا ذلك،

قال ابن إسحاق :

كان ناس من أهل المدينة يعيشون
ولا يدرون من أين معاشهم
فلما مات علي بن الحسين
فقدوا ذلك الذي كان يأتيهم في الليل ([3]).