وقامت وزارة الصحة بتعميم المبادرة على مراكز الأحياء في المملكة، ونجح تطبيق الفعالية في حديقة حي الرائد بوضع برنامج تعليمي ترفيهي، وشارك المتطوعون وسكان الحي والشركات في إنجاح الفعالية؛ من خلال ركن فحص النظر وكيفية الجلوس أمام الشاشة، وكيفية تجاوز المشاكل الصحية، وشاركت لأسر في الألعاب التفاعلية الحركية مع أبنائها.
وقال والد الطفل عبد الملك محمد التركي: أخذت ولدي الصغير معي في اجتماع لجنة الحي، وتناقشنا في الأفكار المطروحة للسنة القادمة، وبعد الانتهاء طلب الابن عبد الملك التحدث واقترح فكرة أنهم لا يريدون أن يحرمهم أحد من لعب البلايستيشن، لكن الكثير من الأولاد لا يعرف كيف يستخدم الألعاب بالشكل الصحيح، ونالت الفكرة استحسان أعضاء اللجنة واعتمدوها، وطبقت بعدها في بعض الأحياء وحصل المركز على جائزة التميز لأفضل مركز صحي على مستوى المملكة.
وشكر المواطن محمد التركي وزارة عضو لجنة التمكين التطوعية وزارة الصحة على فكرة ومبادرة تمكين الأحياء من تفعيل دور السكان في خدمة الحي والارتقاء بمستوى الوعي والخدمات، وأن يكون أفراد الحي فاعلين، والعودة إلى حياتنا القديمة في ترابط أهل الحي، وأكد أن الحي أطلق وسيطلق مبادرات تخدم الحي، وستكون الأولى من نوعها وهي قائمة على التطوع والمبادرة.
وذكرت الدكتورة ولاء الرفاس، طبيبة أسرة ومنسقة مبادرة تعزيز الصحة والتمكين المجتمعي بصحة الرياض؛ أن مبادرة التمكين المجتمعي في "الصحة" يأتي دورها لتمكين أفراد المجتمع في عملية تعزيز الصحة، وذلك من خلال منحهم دورًا قياديًّا لصياغة المشاكل الصحية التي يواجهونها داخل الحي، وتحديد الأولويات، واتخاذ القرارات، والعمل على تنفيذها جنبًا إلى جنب مع المركز الصحي داخل الحي؛ تحقيقًا لعمق الدور الريادي للرعاية الصحية الأولية، التي تهدف بشكل رئيس إلى تعزيز مفهوم الرعاية الذاتية لدى أفراد المجتمع، وتماشيًا مع مبادرات التحول الوطني لرؤية المملكة 2030.
ويعد برنامج التمكين المجتمعي، إحدى مبادرات تطوير الرعاية الصحية الأولية التي طرحتها الإدارة العامة للتثقيف الإكلينيكي وحظيت بدعم وتشجيع؛ حيث يساهم في رفع الوعي الصحي للمجتمع من خلال تفعيل دور سكان الحي بمختلف مستوياتهم وفئاتهم العمرية، ومن ذلك فئات الأطفال والشباب وكبار السن.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك