عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ لِلْمَسَاجِدِ أَوْتَادًا الْمَلَائِكَةُ جُلَسَاؤُهُمْ إِنْ
غَابُوا يَفْتَقِدُونَهُمْ وَإِنْ مَرِضُوا عَادُوهُمْ
وَإِنْ كَانُوا فِي حَاجَةٍ أَعَانُوهُمْ " الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني- المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 329 خلاصة حكم المحدث: حسن صحيح
وهناك واجبات نحو المساجد منها : أن نتزيّن لها وأن نهتمّ بهندامنا
ورائحتنا إذا أردنا الذهاب إليها،
فلا يعقل أن يتهيّأ المسلم بأحسن
ثيابٍ وأحسن مظهر إذا أراد مقابلة بشر من الخلق ويهمل نفسه إذا أراد الدخول إلى بيت خالق الخلق
ومقابلة جبار السماوات والأرض،
يقول سبحانه: { يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ
وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }
( سورة الأعراف:31)،
بل إن الإسلام يأمرنا إذا تلبَّسنا برائحة خبيثة كرائحة الثوم
أو البصل أن نعتزل المساجد حتى لا نؤذي الملائكة ولا نؤذي المؤمنين رغم أن أكل الثوم والبصل حلال في الأصل
وليعتزل مسجدنا وليقعد في بيته"
وليعلم المسلم أنه عندما يكون في المسجد فهو ضيف على الله وزائر لله مستحق لتكريم الله له فليستحضر هذا الأمر حتى ينال بركته ولا يُحرم أجره
أخرج الطبراني عن سلمان
أن رسول الله قال: " من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى
المسجد فهو زائر لله، وحق
على المزور أن يكرم الزائر"
الألباني في \" السلسلة الصحيحة \" 3 / 157 .
بل إن قاصد بيت الله للصلاة فيه بنية مخلصة
هو في ضمان الله
لا يضيع أجره ولا يخيب سعيه بإذن الله
فيا لها من كرامة ينالها المسلم بمجرد توجهه إلى المسجد
يقول كما في صحيح الجامع من حديث أبي هريرة: " ثلاثة في ضمان الله عز وجل: رجل خرج
إلى مسجد من مساجد الله عز وجل، ورجل خرج غازيا في سبيل الله
تعالى ورجل خرج حاجا "
والذهاب إلى المساجد
فرصة لرفع الدرجات ومحو السيئات
ففي كل صلاة
تتعلق قلوب الناس بالمسجد فيغدون
ويروحون إليها طلباً للأجر فيعمرونها بالصلاة والذكر
والقيام وقراءة القرآن
فيصبحون من جيران الله في الدنيا
ومن كان من جيران الله في الدنيا
صار من جيرانه يوم القيامة.
" اللهم اجعلنا من جيرانك يوم
القيامة يا أرحم الراحمين "
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك