قال تعالى: { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } [البقرة:185]
وقال تعالى أيضاً { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
صحابي يأتي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يسألهه عن أفضل الأعمال الصالحة يقول له عليه الصلاة والسلام
( عليك بالصوم فإنه لا مثل له فإنه لا عدل له ) يقول الله عز وجل :( كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي سر بين العبد وربه ) جل وعلى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به .
الصيام جنة ووقاية فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا رفث ولا سخط فإن ساقه أحد أو قاتله فليقل : إني صائم ، إني صائم
يقول عليه الصلاة والسلام ( والذي نفس محمد بيده قال لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح مسك )
للصائم فرحتان يفرحهما :
1- إذا أفطر فرح بفطره
2- وإذا لقي ربه فرح بصومه
وفي رواية قال يترك طعامه وشرابه من أجلي .
الصيام لي وأنا أجزي به .
( إنما يوفي الصابرون ) صبر على الجوع ، صبر على العطش ، صبر على ترك الشهوات
( إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب )
الله أكبر جاءنا هذا الشهر العظيم الذي ننتظره في كل عام ننتظر قيام لياليه ، وصيام نهاره ، ننتظر فيه قراءة القرآن ، ننتظر بكاء العين ، وجوع البطن .
يقول أحدهم :
في كل عام لنا لقيا محببةٌ ... يهتز كل كياني حين ألقاهُ
بالعين والقلب والأذان أرقبه ... وكيف لا؟! وأنا بالروح أحياهُ
والليل تحلو به اللقيا وإن قصرت ... ساعتاها ما أحيلاهُ وأحلاهُ
فنوره يجعل الليلَ البهيمَ ضحىً ... فما أجلَ وما أحلى محياهُ
ألقاه شهراً ولكن في نهايته يمضي ... كطيف خيال قد لمحناهُ
في موسم الطهر في رمضان الخير تَجمَعُنا ... محبةُ اللهِ لا مالٌ ولا جاهُ
صاموه قاموه إيماناً ومحتَسَباً ... أحيوهُ طوعاً وما في الخير إكراهُ
وكلهم بات بالقرآن مندبجاً ... كأنه الدمُ يسري في خلاياهُ
فالأذن سامعة والعين دامعة ... والروح خاشعة والقلب آواهُ