عين اليوم – داليا أبوالعيش
قالت الدكتورة أميرة النمر أستاذ مساعد في كلية الإعلام، أن حرية وسائل الإعلام من أهم مكونات الديمقراطية، فهي مؤشر على ديمقراطية النظام، لأنها أدوات رقابة ومتابعة، وتقديم الحقائق للرأي العام. ونفت وجود إعلام حر في مجتمع لا يتمتع بالحرية والديمقراطية
وأوضحت لـ”عين اليوم” أن حرية وسائل الإعلام تستخدم في قياس درجة ديمقراطية النظام في الظروف العادية، أما في الأوقات الاستثنائية كحالات الحروب والكوارث أو تعرض الأمن القومي للخطر فإن الدول تفرض قيود على حرية الإعلام وهنا تعد مقبولة.
مشيرة إلى وجود نظم ديمقراطية من حيث توافر القيم الأساسية وثقافة الديمقراطية، لكنها تنقص نتيجة لاعتبارات تتعلق ببعض القيود على سبيل المثال إسرائيل، فهناك قيود على العملية الديمقراطية فيها، كونها تميز يهود الغرب وتعطيهم الحقوق كاملة بعكس يهود الشرق، ونلاحظ كم من القيود المفروضة على وسائل الإعلام الإسرائيلية والمتمثلة في أخفاء معلومات أو أخبار عن قضايا مثل الاستيطان اليهودي فى الضفة الغربية أو الهجرة اليهودية من الخارج، فإسرائيل تعتبر نفسها في حالة حرب مستمرة مع العرب والفلسطينيين تحديدا، ومن الطبيعي أنها تفرض قيودا متنوعة على وسائل الإعلام.
وتابعت النمر: بالنسبة للدول غير الديمقراطية مثل بعض دول العالم الثالث عادة ما تحتكر الحكومة وسائل الإعلام من إذاعة وتليفزيون وصحافة، وتخضع لسلطوية النظام واستبداده و تفرض سيطرتها الكاملة عليها ولا تسمح بالإعلام الخاص، فكلما سار النظام على طريق التحول الديمقراطي، تزايدت درجة تحرر الإعلام الحكومي وتطور دور الإعلام الخاص.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك