من أبرز الأخلاق الوارد ذكرها في القرآن حتى لقد زادت مواضع ذكره فيه عن مائة موضع، وما ذلك إلا لدوران كل الأخلاق عليه، وصدورها منه، فكلما قلبت خلقا أو فضيلة وجدت أساسها وركيزتها الصبر
الصبر:
(الصبر هو حبس النفس عن محارم الله، وحبسها على فرائضه، وحبسها عن التسخط والشكاية لأقداره)
وقيل هوترك الشكوى من ألم البلوى لغير الله لا إلى الله)
وقيل الصبر: (حبس النفس على ما يقتضيه العقل والشرع، أو عما يقتضيان حبسها عنه)
و يجب أن نؤمن أن الله عز وجل إذا ساق لعبد مؤمن مصيبة فليكون عطاؤه على صبره لهذه المصيبة بغير حساب، ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾
[ سورة الزمر:10 ]
الصبر على ماذا؟ أجمع العلماء على أن الصبر ثلاثة أنواع، صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على المصيبة، قد تكون صلاة الفجر في أيام الصيف، الساعة الثالثة، وأنت متأخر حتى نمت، والنهوض من الفراش صعب جداً، لكنك آثرت طاعة الله، فقمت إلى الصلاة، هذا صبر على الطاعة،
وأحياناً تمر فتاة فائقة الجمال، وأنت شاب في مقتبل حياتك، ولك أن تنظر إليها ولا أحد على وجه الأرض يحاسبك، لكنك خوفاً من الله غضضت بصرك عن محارم الله، وقلت: إني أخاف الله رب العالمين، هذا صبر عن المعصية،
وأحياناً يسوق الله للإنسان مرضاً، فيصبر عليه، صبر على البلاء، فللصبر ثلاثة أنواع، صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على قضاء الله وقدره.
حكـــم عــن الصبــر:
عاقبة الصّبر الجميل جميلة
الصبر عند المصيبة يسمّى إيماناً
الصّبر عند حفظ السر يسمّى كتماناً
الصّبر من أجل الصّداقة يسمّى وفاءً
الصّبر عند الصدمة الأولى
الصبر شجرة جذورها مرة و ثمارها شهية
الصّبر مفتاح الفرج
حلاوة الظفر تمحو مرارة الصبر
صبرك عن محارم الله أيسر من صبرك على عذاب الله
اذا كان الصبر مُرًّا فعاقبته حلوة
اللهم ارزقنا نعما يعجز عليها شكرنا ولا تبتلينا بمصائب يعجز عليها صبرنا وأنت ارحم الراحمين.
فاصبروا أحبتي على أذى الدنيا وأذى الناس وشدة البلاء وفتن المعاصي والصبر على الطاعة ، فإن الله لا يضيع أجر الصابرين ...
وتذكروا دائما أن الله مع الصابرين ، وانما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب.
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
25-11-2015
