أحبابنا ذهبوا إلى رب كريم رحلوا وعن دنيانا قد انصرفوا كأنهم لحظة بيننا ماعاشوا ومتعة في الدنيا ماذاقوا نعم هم حبا في الدنيا قد زهدوا وللآخرة قد عملوا نفوسهم للعلا قد سمت وقلوبهم بالله قد تعلقت نرجو لهم رضى الرحمن ورفعة في الميزان ورفقة للانبياء
➰➰➰➰➰
هل نحن سنرحل مثلهم؟ أم أننا نختلف عنهم؟ مابالنا في دنيانا هائمون ؟!وعن أخرتنا غافلون؟!! للهو فيها ساعون ،؟! وللخروج والنزهات دوما طالبون؟! ولكماليات الدنيا راغبون؟! وللكلام بما لاخير فيه مبادرون ؟! نكاد بما ينفع النفس نبخل وأن فعلنا شيئا من الخير على أنفسنا استكثرنا وللمعاصي قد سعينا كأننا للدنيا وشهواتها خلقنا نسعى للذة فانية تعقبها حسرة دائمة
➰➰➰➰➰
هاهم قد ذهبوا وعن دنيانا قد رحلوا فماذا جنوامن دنياهم ؟وماذا حصدوا لأخراهم؟ كأني بمن مات بلا عمل قد تحسر وندم فقال وقت لاينفع ندم ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ﴾ [فاطر: 37] وتارة يقول ﴿رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ﴾ [المؤمنون:
وكأني بمن في الدنيا لم يهتم ولشهواتها لم يعمل قد اعتبر الدنيا طريقا لايلبث فيه الاقليلا قد عمل لأخراه وسعى لرضا مولاه كأني به يوم القيامة يقول لمن كان يظنه متشددا وأنه كان في دنياه مخطئا كانوا به يستهزئون وان استكثر من العبادة قالو له ماهكذا الدين ؟ الدين يسر وسهوله فاخرج وانبسط ولاتكثر على نفسك فعن الناس تنغلق كأني به يرد عليهم فرحا منتشيا يوم القيامة ﴿فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ﴾
➰➰➰➰➰
أولئك ظنوا أن الدنيا أن نكون في ملاهيها انبسطنا وفي جلساتنا بمالاخير فيه تكلمنا جعلوامن دنياهم للعبادة وقت يسير وللهو فيها الوقت الكثير غفلوا عن الهدف الاسمى لما من أجله خلقنا لشهوة طائشة تجد أنفسهم ساعية وأن نصحتهم للاخرة قالوا : بودنا ولكن النفس عن الخير مائلة تجد أنفسهم تسعى لشهواتها بلا كلل إن كان باللسان فقلت :انتبهوا قالوا : ماقلنا إلاحقا من الكلام وإن رأيت لباسا يخدش الحياء فقلت :أخية ،،،، قالت : نساء في نساء وان رأيت تقصيرافي امور الدين فنصحت قالوا الدين يسر فلا تسرف في الالتزام
➰➰➰➰➰
هكذا نحن قد انشغلنا في دنيانا حتى انستنا أخرانا اما اعتبرنا بمن ذهب وعن دنياه قد رحل فما انتفع الا بالصالح من العمل نلهو ونلهو ثم ماذا ؟؟ الا نعي حقيقة الامر قلوبنا ميته في أمور دنيانا نريد العلا في كل شيئ وفي أمور الدين نقول : ولله الحمد نحن أحسن من غيرنا؟ اما نعي قول الله ﴿اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾ [الحديد: 20]
الحياة الدنيا لمن ارادها : هي كما قال الله اما لعب ،،، لهو ،،، زينة ،،، تفاخربين الناس،،،، تكاثرفي الاموال والاولاد،،،، ومع ذلك جعلناها نصب اعيننا نريد ونريد ونريد وبعض الناس يقولون لو جعلنا للاخرة هما مساويا للدنيا لكانت حال افضل ولكن ،،، ام يكفينا تشبيه الله لها في نهاية مطافها بهذا الهشيم الذي كان في بدايته أخضر مزهرا فأصبح هشيما تذروه الرياح كان لم يكن شيئا ثم بين سبحانه المآل إما عذاب شديد،،،، اللهم أجرنا من عذابك يوم تبعث عبادك وإما مغفرة من الله رضوان ،،،، اللهم احلل علينا رضوانك ياكريم ماكنا نقوله دوما لأنفسنا إن الله غفور رحيم اذا انشغلنا بدنيانا أوانساقت أنفسنا لمعصية وما أكثرها(ماأحلم الله علينا )) التمسنا لانفسنا العذر بأن الله غفور رحيم وأين والله شديد العقاب لكننا نضع نصب أعيننا المغفرة وننسى العقاب أليس كلاهما بيد الله جل في علاه يرحم من يشاء ويعذب من يشاء؟ أليس هذا من ضعف الإيمان الذي يجعل انفسنا منساقة لشهواتها؟ والله لوقرأنا كتاب الله بتدبر وفهم وعمل لكان حالنا أفضل ألسنا مخاطبون به ؟فلماذا به إذاًيرتقون في المنازل ؟ ألم يكن صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن؟ أليس هو قدوتنا صلوات الله وسلامه عليه ؟ رزقنا الله جميعا حفظ كتابه وتدبر آياته والعمل بأحكامه اللهم انزع الدنيا من قلوبنا واجعل الآخرة همنا ورضاك مطلبنا
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ساعد في نشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
22-01-2016
.gif "Kwales 1 (128)")
