عدد الضغطات : 9,163عدد الضغطات : 6,667عدد الضغطات : 6,385عدد الضغطات : 5,598
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: ضع بصمتك .. واترك أثراً ..~ (آخر رد :عميد القوم)       :: اللهم ... (آخر رد :السموه)       :: لـ نهتف : (يَآرَبْ )مساحة خاصه لكم لتناجون البارئ بماشئتم (آخر رد :السموه)       :: وقع ولو بكلمه (آخر رد :السموه)       :: ثرثرة الواو (آخر رد :السموه)       :: دعاء اليوم ((متجدد بإذن الله)) (آخر رد :ابو يحيى)       :: تهنئة بحلول عيد الفطر المبارك (آخر رد :ابو يحيى)       :: أبي ... (آخر رد :السموه)       :: لِ .. أَحَدُهُم ‘ ..| (آخر رد :السموه)       :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :محمد الجابر)      


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03-11-2018   #39861
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



وعن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏عروة بن الزبير ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الرحمن بن عبد القاري ‏ ‏أنه قال ‏
‏خرجت مع ‏ ‏عمر بن الخطاب ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس ‏ ‏أوزاع ‏ ‏متفرقون ‏ ‏يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته ‏ ‏الرهط ‏ ‏فقال ‏ ‏عمر ‏ ‏إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ثم عزم فجمعهم على ‏ ‏أبي بن كعب ‏ ‏ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال ‏ ‏عمر ‏ ‏نعم البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله ‏


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( وعن ابن شهاب ) ‏
‏هو موصول بالإسناد المذكور أيضا , وهو في " الموطأ " بالإسنادين , لكن فرقهما حديثين , وقد أدرج بعض الرواة قصة عمر في الإسناد الأول أخرجه إسحاق في مسنده عن عبد الله بن الحارث المخزومي عن يونس عن الزهري فزاد بعد قوله وصدرا من خلافة عمر " حتى جمعهم عمر على أبي بن كعب فقام بهم في رمضان , فكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان " وجزم الذهلي في " علل حديث الزهري " بأنه وهم من عبد الله بن الحارث والمحفوظ رواية مالك ومن تابعه , وأن قصة عمر عند ابن شهاب عن عروة عن عبد الرحمن بن عبد وهو بغير إضافة , لا عن أبي سلمة . ‏

‏قوله : ( أوزاع ) ‏
‏بسكون الواو بعدها زاي أي جماعة متفرقون , وقوله في الرواية " متفرقون " تأكيد لفظي , وقوله " يصلي الرجل لنفسه " بيان لما أجمل أولا وحاصله أن بعضهم كان يصلي منفردا وبعضهم يصلي جماعة , قيل يؤخذ منه جواز الائتمام بالمصلي وإن لم ينو الإمامة . ‏

‏قوله : ( أمثل ) ‏
‏قال ابن التين وغيره استنبط عمر ذلك من تقرير النبي صلى الله عليه وسلم من صلى معه في تلك الليالي , وإن كان كره ذلك لهم فإنما كرهه خشية أن يفرض عليهم , وكأن هذا هو السر في إيراد البخاري لحديث عائشة عقب حديث عمر , فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم حصل الأمن من ذلك , ورجح عند عمر ذلك لما في الاختلاف من افتراق الكلمة , ولأن الاجتماع على واحد أنشط لكثير من المصلين , وإلى قول عمر جنح الجمهور , وعن مالك في إحدى الروايتين وأبي يوسف وبعض الشافعية الصلاة في البيوت أفضل عملا بعموم قوله صلى الله عليه وسلم " أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " وهو حديث صحيح أخرجه مسلم من حديث أبي هريرة , وبالغ الطحاوي فقال : إن صلاة التراويح في الجماعة واجبة على الكفاية , وقال ابن بطال : قيام رمضان سنة لأن عمر إنما أخذه من فعل النبي صلى الله عليه وسلم , وإنما تركه النبي صلى الله عليه وسلم خشية الافتراض , وعند الشافعية في أصل المسألة ثلاثة أوجه : ثالثها من كان يحفظ القرآن ولا يخاف من الكسل ولا تختل الجماعة في المسجد بتخلفه فصلاته في الجماعة والبيت سواء , فمن فقد بعض ذلك فصلاته في الجماعة أفضل . ‏

‏قوله : ( فجمعهم على أبي بن كعب ) ‏
‏أي جعله لهم إماما وكأنه اختاره عملا بقوله صلى الله عليه وسلم " يؤمهم أقرؤهم لكتاب الله " وسيأتي في تفسير البقرة قول عمر " أقرؤنا أبي " وروى سعيد بن منصور من طريق عروة " أن عمر جمع الناس على أبي بن كعب فكان يصلي بالرجال , وكان تميم الداري يصلي بالنساء " ورواه محمد بن نصر في " كتاب قيام الليل " له من هذا الوجه فقال " سليمان بن أبي حثمة " بدل تميم الداري , ولعل ذلك كان في وقتين . ‏

‏قوله : ( فخرج ليلة والناس يصلون بصلاة قارئهم ) ‏
‏أي إمامهم المذكور , وفيه إشعار بأن عمر كان لا يواظب على الصلاة معهم وكأنه كان يرى أن الصلاة في بيته ولا سيما في آخر الليل أفضل , وقد روى محمد بن نصر في " قيام الليل " من طريق طاوس عن ابن عباس قال " كنت عند عمر في المسجد , فسمع هيعة الناس فقال : ما هذا ؟ قيل : خرجوا من المسجد , وذلك في رمضان , فقال : ما بقي من الليل أحب إلي مما مضى " ومن طريق عكرمة عن ابن عباس نحوه من قوله . ‏

‏قوله : ( قال عمر نعم البدعة ) ‏
‏في بعض الروايات " نعمت البدعة " بزيادة تاء , والبدعة أصلها ما أحدث على غير مثال سابق , وتطلق في الشرع في مقابل السنة فتكون مذمومة , والتحقيق أنها إن كانت مما تندرج تحت مستحسن في الشرع فهي حسنة وإن كان مما تندرج تحت مستقبح في الشرع فهي مستقبحة وإلا فهي من قسم المباح وقد تنقسم إلى الأحكام الخمسة . ‏

‏قوله : ( والتي ينامون عنها أفضل ) ‏
‏هذا تصريح منه بأن الصلاة في آخر الليل أفضل من أوله , لكن ليس فيه أن الصلاة في قيام الليل فرادى أفضل من التجميع . ‏
‏( تكميل ) : ‏
‏لم يقع في هذه الرواية عدد الركعات التي كان يصلي بها أبي بن كعب , وقد اختلف في ذلك ففي " الموطأ " عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد أنها إحدى عشرة , ورواه سعيد بن منصور من وجه آخر وزاد فيه " وكانوا يقرءون بالمائتين ويقومون على العصي من طول القيام " ورواه محمد بن نصر المروزي من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن يوسف فقال ثلاث عشرة ورواه عبد الرزاق من وجه آخر عن محمد بن يوسف فقال إحدى وعشرين , وروى مالك من طريق يزيد بن خصيفة عن السائب بن يزيد عشرين ركعة وهذا محمول على غير الوتر , وعن يزيد بن رومان قال " كان الناس يقومون في زمان عمر بثلاث وعشرين " وروى محمد بن نصر من طريق عطاء قال " أدركتهم في رمضان يصلون عشرين ركعة وثلاث ركعات الوتر " والجمع بين هذه الروايات ممكن باختلاف الأحوال , ويحتمل أن ذلك الاختلاف بحسب تطويل القراءة وتخفيفها فحيث يطيل القراءة تقل الركعات وبالعكس وبذلك جزم الداودي وغيره , والعدد الأول موافق لحديث عائشة المذكور بعد هذا الحديث في الباب , والثاني قريب منه , والاختلاف فيما زاد عن العشرين راجع إلى الاختلاف في الوتر وكأنه كان تارة يوتر بواحدة وتارة بثلاث , وروى محمد ابن نصر من طريق داود بن قيس قال " أدركت الناس في إمارة أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز - يعني بالمدينة - يقومون بست وثلاثين ركعة ويوترون بثلاث " وقال مالك هو الأمر القديم عندنا . وعن الزعفراني عن الشافعي " رأيت الناس يقومون بالمدينة بتسع وثلاثين وبمكة بثلاث وعشرين , وليس في شيء من ذلك ضيق " وعنه قال : إن أطالوا القيام وأقلوا السجود فحسن , وإن أكثروا السجود وأخفوا القراءة فحسن , والأول أحب إلي . وقال الترمذي : أكثر ما قيل فيه أنها تصلى إحدى وأربعين ركعة يعني بالوتر , كذا قال . وقد نقل ابن عبد الله الأسود بن يزيد : تصلى أربعين ويوتر بسبع , وقيل ثمان وثلاثين ذكره محمد ابن نصر عن ابن أيمن عن مالك , وهذا يمكن رده إلى الأول بانضمام ثلاث الوتر , لكن صرح في روايته بأنه يوتر بواحدة , فتكون أربعين إلا واحدة , قال مالك : وعلى هذا العمل منذ بضع ومائة سنة , وعن مالك ست وأربعين وثلاث الوتر وهذا هو المشهور عنه , وقد رواه ابن وهب عن العمري عن نافع قال : لم أدرك الناس إلا وهم يصلون تسعا وثلاثين يوترون منها بثلاث , وعن زرارة بن أوفى أنه كان يصلي بهم بالبصرة أربعا وثلاثين ويوتر , وعن سعيد بن جبير أربعا وعشرين وقيل ست عشرة غير الوتر روى عن أبي مجلز عند محمد بن نصر , وأخرج من طريق محمد بن إسحاق حدثني محمد بن يوسف عن جده السائب ابن يزيد قال : كنا نصلي زمن عمر في رمضان ثلاث عشرة , قال ابن إسحاق وهذا أثبت ما سمعت في ذلك , وهو موافق لحديث عائشة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم من الليل والله أعلم . ‏



 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2018   #39862
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏يحيى بن بكير ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الليث ‏ ‏عن ‏ ‏عقيل ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏أخبرني ‏ ‏عروة ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏أخبرته ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته فأصبح الناس فتحدثوا فاجتمع أكثر منهم فصلى فصلوا معه فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فصلى فصلوا بصلاته فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال ‏ ‏أما بعد فإنه لم يخف علي مكانكم ولكني خشيت أن تفترض عليكم فتعجزوا عنها فتوفي رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏والأمر على ذلك ‏


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( خشيت أن تفرض عليكم ) ‏
‏قال ابن المنير في الحاشية : يؤخذ منه أن الشروع ملزم إذ لا تظهر مناسبة بين كونهم يفعلون ذلك ويفرض عليهم إلا ذلك . انتهى . وفيه نظر لأنه يحتمل أن يكون السبب في ذلك الظهور اقتدارهم على ذلك من غير تكلف فيفرض عليهم . ‏
‏قوله في آخر طريق عقيل ‏
‏( فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ) ‏
‏هذه الزيادة من قول الزهري كما بينته في الكلام على الحديث الأول .



 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2018   #39863
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏إسماعيل ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏سعيد المقبري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏أنه سأل ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
‏كيف كانت صلاة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في رمضان فقالت ‏ ‏ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة ‏ ‏يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم ‏ ‏يصلي أربعا فلا تسل عن حسنهن وطولهن ثم ‏ ‏يصلي ثلاثا فقلت يا رسول الله أتنام قبل أن توتر قال يا ‏ ‏عائشة ‏ ‏إن عيني تنامان ولا ينام قلبي ‏





فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( ما كان يزيد في رمضان إلخ ) ‏
‏تقدم الكلام عليه مستوفى في أبواب التهجد , وأما ما رواه ابن أبي شيبة من حديث ابن عباس " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر " فإسناده ضعيف , وقد عارضه حديث عائشة هذا الذي في الصحيحين مع كونها أعلم بحال النبي صلى الله عليه وسلم ليلا من غيرها . والله أعلم . ‏



 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2018   #39864
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏قال حفظناه وإنما حفظ من ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏
‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ‏
‏تابعه ‏ ‏سليمان بن كثير ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏



فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( حفظناه من الزهري أيما حفظ ) ‏
‏برفع أي وما زائدة وهو مبتدأ وخبره محذوف تقديره حفظ ومن الزهري متعلق بحفظناه , وروي بنصب أيما على أنه مفعول مطلق لحفظ المقدر . ‏

‏قوله : ( من صام رمضان ) ‏
‏تقدم في الباب قبله من رواية مالك عن الزهري بسنده بلفظ " قام " بدل صام , وتقدم الكلام عليه , وزاد ابن عيينة في روايته هنا " ومن قام ليلة القدر إلخ " . ‏

‏قوله : ( تابعه سليمان بن كثير عن الزهري ) ‏
‏وصله الذهلي في " الزهريات " وقد تقدم شرحه في الباب قبله , وسنذكر بقية الكلام على ليلة القدر قريبا .



 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2018   #39865
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏أن رجالا من ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرى رؤياكم قد ‏ ‏تواطأت ‏ ‏في السبع الأواخر فمن كان ‏ ‏متحريها ‏ ‏فليتحرها في السبع الأواخر ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏لم أقف على تسمية أحد من هؤلاء . ‏

‏قوله : ( أروا ليلة القدر ) ‏
‏أروا بضم أوله على البناء للمجهول أي قيل لهم في المنام إنها في السبع الأواخر , والظاهر أن المراد به أواخر الشهر , وقيل المراد به السبع التي أولها ليلة الثاني والعشرين وآخرها ليلة الثامن والعشرين , فعلى الأول لا تدخل ليلة إحدى وعشرين ولا ثلاث وعشرين , وعلى الثاني تدخل الثانية فقط ولا تدخل ليلة التاسع والعشرين , وقد رواه المصنف في التعبير من طريق الزهري عن سالم عن أبيه " إن ناسا أروا ليلة القدر في السبع الأواخر , وإن ناسا أروا أنها في العشر الأواخر , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : التمسوها في السبع الأواخر " وكأنه صلى الله عليه وسلم نظر إلى المتفق عليه من الروايتين فأمر به , وقد رواه أحمد عن ابن عيينة عن الزهري بلفظ " رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين أو كذا وكذا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : التمسوها في العشر البواقي في الوتر منها " ورواه أحمد من حديث علي مرفوعا " إن غلبتم فلا تغلبوا في السبع البواقي " ولمسلم عن جبلة بن سحيم عن ابن عمر بلفظ " من كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الأواخر " ولمسلم من طريق عقبة بن حريث عن ابن عمر " التمسوها في العشر الأواخر , فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي " , وهذا السياق يرجح الاحتمال الأول من تفسير السبع . ‏

‏قوله : ( أرى ) ‏
‏بفتحتين أي أعلم , والمراد أبصر مجازا . ‏

‏قوله : ( رؤياكم ) ‏
‏قال عياض كذا جاء بإفراد الرؤيا , والمراد مرائيكم لأنها لم تكن رؤيا واحدة وإنما أراد الجنس , وقال ابن التين : كذا روي بتوحيد الرؤيا , وهو جائز لأنها مصدر , قال : وأفصح منه رؤاكم جمع رؤيا ليكون جمعا في مقابلة جمع . ‏

‏قوله : ( تواطأت ) ‏
‏بالهمزة أي توافقت وزنا ومعنى , وقال ابن التين . روي بغير همز والصواب بالهمز , وأصله أن يطأ الرجل برجله مكان وطء صاحبه . وفي هذا الحديث دلالة على عظم قدر الرؤيا وجواز الاستناد إليها في الاستدلال على الأمور الوجودية بشرط أن لا يخالف القواعد الشرعية , وسنذكر بسط القول في أحكام الرؤيا في كتاب التعبير إن شاء الله تعالى . ‏



 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2018   #39866
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَاعِيلُ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏مَالِكٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْهَادِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏
‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الْأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَانَ فَاعْتَكَفَ عَامًا حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْ صَبِيحَتِهَا مِنْ اعْتِكَافِهِ قَالَ ‏ ‏مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي فَلْيَعْتَكِفْ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ وَقَدْ أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا وَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ مِنْ صَبِيحَتِهَا فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ وَالْتَمِسُوهَا فِي كُلِّ وِتْرٍ فَمَطَرَتْ السَّمَاءُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَكَانَ الْمَسْجِدُ عَلَى ‏ ‏عَرِيشٍ ‏ ‏فَوَكَفَ ‏ ‏الْمَسْجِدُ فَبَصُرَتْ عَيْنَايَ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَلَى جَبْهَتِهِ أَثَرُ الْمَاءِ وَالطِّينِ مِنْ صُبْحِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ ‏



 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2018   #39867
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو النُّعْمَانِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏ ‏قَالَتْ ‏
‏كَانَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَكُنْتُ أَضْرِبُ لَهُ ‏ ‏خِبَاءً ‏ ‏فَيُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَدْخُلُهُ فَاسْتَأْذَنَتْ ‏ ‏حَفْصَةُ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏أَنْ تَضْرِبَ ‏ ‏خِبَاءً ‏ ‏فَأَذِنَتْ لَهَا فَضَرَبَتْ ‏ ‏خِبَاءً ‏ ‏فَلَمَّا رَأَتْهُ ‏ ‏زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ ‏ ‏ضَرَبَتْ ‏ ‏خِبَاءً ‏ ‏آخَرَ فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏رَأَى ‏ ‏الْأَخْبِيَةَ ‏ ‏فَقَالَ مَا هَذَا فَأُخْبِرَ فَقَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَالْبِرَّ ‏ ‏تُرَوْنَ بِهِنَّ فَتَرَكَ ‏ ‏الِاعْتِكَافَ ‏ ‏ذَلِكَ الشَّهْرَ ثُمَّ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ ‏


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قَوْله : ( حَدَّثَنَا يَحْيَى ) ‏
‏هُوَ اِبْن سَعِيد الْأَنْصَارِيُّ , وَنَسَبَهُ خَلَفُ بْن هِشَام فِي رِوَايَته عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ . ‏

‏قَوْله : ( عَنْ عَمْرَةَ ) ‏
‏فِي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ الْآتِيَة فِي أَوَاخِر الِاعْتِكَاف عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد " حَدَّثَتْنِي عَمْرَةُ بِنْت عَبْد الرَّحْمَن " . ‏

‏قَوْله : ( عَنْ عَائِشَة ) ‏
‏فِي رِوَايَة أَبِي عَوَانَة مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن الْحَارِث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ عَمْرَةَ " حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ " . ‏

‏قَوْله : ( كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِف فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِر مِنْ رَمَضَان فَكُنْت أَضْرِب لَهُ خِبَاء ) ‏
‏أَيْ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَة ثُمَّ مُوَحَّدَة , وَقَوْله " فَيُصَلِّي الصُّبْح ثُمَّ يَدْخُلُهُ " وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْآتِيَة فِي بَاب الِاعْتِكَاف فِي شَوَّال " كَانَ يَعْتَكِفُ فِي كُلّ رَمَضَانَ , فَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ دَخَلَ " وَاسْتَدَلَّ بِهَذَا عَلَى أَنَّ مَبْدَأَ الِاعْتِكَاف مِنْ أَوَّل النَّهَار , وَسَيَأْتِي نَقْلُ الْخِلَافِ فِيهِ . ‏

‏قَوْله : ( فَاسْتَأْذَنْت حَفْصَةُ عَائِشَة أَنْ تَضْرِبَ خِبَاءً ) ‏
‏فِي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ الْمَذْكُورَة " فَاسْتَأْذَنَتْهُ عَائِشَة فَأَذِنَ لَهَا , وَسَأَلَتْ حَفْصَة عَائِشَة أَنْ تَسْتَأْذِن لَهَا فَفَعَلَتْ " وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ الْمَذْكُورَة " فَاسْتَأْذَنَ عَائِشَة أَنْ تَعْتَكِف فَأَذِنَ لَهَا فَضَرَبَتْ قُبَّة , فَسَمِعَتْ بِهَا حَفْصَةُ فَضَرَبَتْ قُبَّة " زَادَ فِي رِوَايَة عَمْرو بْن الْحَارِث " لِتَعْتَكِفَ مَعَهُ " وَهَذَا يُشْعِر بِأَنَّهَا فَعَلَتْ ذَلِكَ بِغَيْرِ إِذْنٍ , لَكِنَّ رِوَايَة اِبْن عُيَيْنَةَ عِنْد النَّسَائِيِّ " ثُمَّ اِسْتَأْذَنَتْهُ حَفْصَةُ فَأَذِنَ لَهَا " وَقَدْ ظَهَرَ مِنْ رِوَايَة حَمَّادٍ وَالْأَوْزَاعِيِّ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ عَلَى لِسَانِ عَائِشَةَ . ‏

‏قَوْله : ( فَلَمَّا رَأَتْهُ زَيْنَب بِنْت جَحْش ضَرَبَتْ خِبَاء آخَر ) ‏
‏وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ " وَسَمِعَتْ بِهَا زَيْنَب فَضَرَبَتْ قُبَّة أُخْرَى " وَفِي رِوَايَة عَمْرو بْن الْحَارِث " فَلَمَّا رَأَتْهُ زَيْنَب ضَرَبَتْ مَعَهُنَّ وَكَانَتْ اِمْرَأَة غَيُورًا " وَلَمْ أَقِف فِي شَيْء مِنْ الطُّرُق أَنَّ زَيْنَب اِسْتَأْذَنَتْ , وَكَأَنَّ هَذَا هُوَ أَحَد مَا بَعَثَ عَلَى الْإِنْكَار الْآتِي . ‏

‏قَوْله : ( فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى الْأَخْبِيَةَ ) ‏
‏فِي رِوَايَة مَالِك الَّتِي بَعْد هَذِهِ " فَلَمَّا اِنْصَرَفَ إِلَى الْمَكَان الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِف فِيهِ إِذَا أَخْبِيَةٌ " وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ " فَلَمَّا اِنْصَرَفَ مِنْ الْغَدَاة أَبْصَرَ أَرْبَع قِبَابٍ " يَعْنِي قُبَّة لَهُ وَثَلَاثًا لِلثَّلَاثَةِ , وَفِي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ " وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى اِنْصَرَفَ إِلَى بِنَائِهِ الَّذِي بُنِيَ لَهُ لِيَعْتَكِفَ فِيهِ " وَوَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي مُعَاوِيَةَ عِنْد مُسْلِم وَأَبِي دَاوُدَ " فَأَمَرَتْ زَيْنَب بِخِبَائِهَا فَضُرِبَ , وَأَمَرَ غَيْرُهَا مِنْ أَزْوَاج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِبَائِهَا فَضُرِبَ " وَهَذَا يَقْتَضِي تَعْمِيمَ الْأَزْوَاج بِذَلِكَ وَلَيْسَ كَذَلِكَ , وَقَدْ فُسِّرَتْ الْأَزْوَاج فِي الرِّوَايَات الْأُخْرَى بِعَائِشَة وَحَفْصَة وَزَيْنَب فَقَطْ وَبَيَّنَ ذَلِكَ قَوْله فِي هَذِهِ الرِّوَايَة " أَرْبَع قِبَاب " وَفِي رِوَايَة اِبْن عُيَيْنَةَ عِنْد النَّسَائِيِّ " فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْحَ إِذَا هُوَ بِأَرْبَعَةِ أَبْنِيَةٍ , قَالَ : لِمَنْ هَذِهِ ؟ قَالُوا لِعَائِشَةَ وَحَفْصَة وَزَيْنَبَ " . ‏

‏قَوْله : ( آلْبِرَّ ) ‏
‏بِهَمْزَةِ اِسْتِفْهَام مَمْدُودَة وَبِغَيْرِ مَدّ , " وَآلْبِرَّ " بِالنَّصْبِ , وَقَوْله " تُرَوْنَ بِهِنَّ " بِضَمِّ أَوَّله أَيْ تَظُنُّونَ , وَفِي رِوَايَة مَالِك " آلْبِرَّ تَقُولُونَ بِهِنَّ " أَيْ تَظُنُّونَ , وَالْقَوْل يُطْلَق عَلَى الظَّنّ قَالَ الْأَعْشَى : ‏ ‏أَمَّا الرَّحِيلُ فَدُونَ بَعْدَ غَدٍ ‏ ‏فَمَتَى تَقُولُ الدَّارُ تَجْمَعُنَا ‏ ‏أَيْ تَظُنّ , وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ " آلْبِرَّ أَرَدْنَ بِهَذَا " وَفِي رِوَايَة اِبْن عُيَيْنَةَ " آلْبِرَّ تَقُولُونَ يُرِدْنَ بِهَذَا " وَالْخِطَاب لِلْحَاضِرِينَ مِنْ الرِّجَال وَغَيْرِهِمْ , وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ " مَا حَمَلَهُنَّ عَلَى هَذَا , آلْبِرُّ ؟ اِنْزِعُوهَا فَلَا أَرَاهَا , فَنُزِعَتْ " وَمَا اِسْتِفْهَامِيَّةٌ , وَآلْبِرُّ فِي هَذِهِ الرِّوَايَة مَرْفُوع , وَقَوْله فَلَا أَرَاهَا زَعَمَ اِبْن التِّين أَنَّ الصَّوَاب حَذْفُ الْأَلِفِ مِنْ أَرَاهَا قَالَ : لِأَنَّهُ مَجْزُومٌ بِالنَّهْيِ وَلَيْسَ كَمَا قَالَ . ‏

‏قَوْله : ( فَتَرَكَ الِاعْتِكَاف ) ‏
‏فِي رِوَايَة أَبِي مُعَاوِيَة " فَأَمَرَ بِخِبَائِهِ فَقُوِّضَ " وَهُوَ بِضَمِّ الْقَافِ وَتَشْدِيد الْوَاو الْمَكْسُورَة بَعْدهَا ضَاد مُعْجَمَة أَيْ نُقِضَ , وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَشِيَ أَنْ يَكُون الْحَامِلُ لَهُنَّ عَلَى ذَلِكَ الْمُبَاهَاةَ وَالتَّنَافُسَ النَّاشِئَ عَنْ الْغِيرَة حِرْصًا عَلَى الْقُرْب مِنْهُ خَاصَّةً فَيَخْرُج الِاعْتِكَاف عَنْ مَوْضُوعه أَوْ لَمَّا أَذِنَ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَة أَوَّلًا كَانَ ذَلِكَ خَفِيفًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا يُفْضِي إِلَيْهِ الْأَمْر مِنْ تَوَارُد بَقِيَّة النِّسْوَة عَلَى ذَلِكَ فَيَضِيقُ الْمَسْجِد عَلَى الْمُصَلِّينَ , أَوْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَنَّ اِجْتِمَاع النِّسْوَة عِنْده يُصَيِّرهُ كَالْجَالِسِ فِي بَيْتِهِ , وَرُبَّمَا شَغَلْنَهُ عَنْ التَّخَلِّي لِمَا قَصَدَ مِنْ الْعِبَادَة فَيَفُوت مَقْصُود الِاعْتِكَاف . ‏

‏قَوْله : ( فَتَرَكَ الِاعْتِكَاف ذَلِكَ الشَّهْر , ثُمَّ اِعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّال ) ‏
‏فِي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ " فَرَجَعَ فَلَمَّا أَنْ اِعْتَكَفَ " وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ " فَلَمْ يَعْتَكِف فِي رَمَضَان حَتَّى اِعْتَكَفَ فِي آخِرِ الْعَشْر مِنْ شَوَّال " وَفِي رِوَايَة أَبِي مُعَاوِيَةَ " فَلَمْ يَعْتَكِف فِي رَمَضَان حَتَّى اِعْتَكَفَ فِي الْعَشْر الْأُوَل مِنْ شَوَّال " وَيُجْمَع بَيْنه وَبَيْن رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ بِأَنَّ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ " آخِر الْعَشْر مِنْ شَوَّال " اِنْتِهَاء اِعْتِكَافه , قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز الِاعْتِكَاف بِغَيْرِ صَوْم , لِأَنَّ أَوَّل شَوَّال هُوَ يَوْم الْفِطْر وَصَوْمه حَرَام , وَقَالَ غَيْره : فِي اِعْتِكَافه فِي شَوَّال دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ النَّوَافِل الْمُعْتَادَة إِذَا فَاتَتْ تُقْضَى اِسْتِحْبَابًا , وَاسْتَدَلَّ بِهِ الْمَالِكِيَّة عَلَى وُجُوب قَضَاء الْعَمَل لِمَنْ شَرَعَ فِيهِ ثُمَّ أَبْطَلَهُ , وَلَا دَلَالَةَ فِيهِ لِمَا سَيَأْتِي . وَقَالَ اِبْن الْمُنْذِر وَغَيْرُهُ : فِي الْحَدِيث إِنَّ الْمَرْأَة لَا تَعْتَكِف حَتَّى تَسْتَأْذِن زَوْجهَا وَأَنَّهَا إِذَا اِعْتَكَفَتْ بِغَيْرِ إِذْنِهِ كَانَ لَهُ أَنْ يُخْرِجَهَا , وَإِنْ كَانَ بِإِذْنِهِ فَلَهُ أَنَّ يَرْجِعَ فَيَمْنَعَهَا . وَعَنْ أَهْل الرَّأْي إِذَا أَذِنَ لَهَا الزَّوْجُ ثُمَّ مَنَعَهَا أَثِمَ بِذَلِكَ وَامْتَنَعَتْ , وَعَنْ مَالِك لَيْسَ لَهُ ذَلِكَ , وَهَذَا الْحَدِيث حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ , وَفِيهِ جَوَاز ضَرْبِ الْأَخْبِيَة فِي الْمَسْجِد , وَأَنَّ الْأَفْضَل لِلنِّسَاءِ أَنْ لَا يَعْتَكِفْنَ فِي الْمَسْجِدِ , وَفِيهِ جَوَازُ الْخُرُوج مِنْ الِاعْتِكَاف بَعْدَ الدُّخُولِ فِيهِ , وَأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ بِالنِّيَّةِ وَلَا بِالشُّرُوعِ فِيهِ , وَيُسْتَنْبَط مِنْهُ سَائِر التَّطَوُّعَات خِلَافًا لِمَنْ قَالَ بِاللُّزُومِ , وَفِيهِ أَنَّ أَوَّل الْوَقْت الَّذِي يَدْخُلُ فِيهِ الْمُعْتَكِفُ بَعْد صَلَاة الصُّبْح وَهُوَ قَوْل الْأَوْزَاعِيِّ وَاللَّيْثِ وَالثَّوْرِيِّ , وَقَالَ الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَطَائِفَةٌ : يَدْخُل قُبَيْل غُرُوب الشَّمْس , وَأَوَّلُوا الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ دَخَلَ مِنْ أَوَّل اللَّيْل , وَلَكِنْ إِنَّمَا تَخَلَّى بِنَفْسِهِ فِي الْمَكَان الَّذِي أَعَدَّهُ لِنَفْسِهِ بَعْد صَلَاة الصُّبْح , وَهَذَا الْجَوَاب يُشْكِلُ عَلَى مَنْ مَنَعَ الْخُرُوج مِنْ الْعِبَادَة بَعْدَ الدُّخُول فِيهَا وَأَجَابَ عَنْ هَذَا الْحَدِيث بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَدْخُل الْمُعْتَكَفَ وَلَا شَرَعَ فِي الِاعْتِكَاف وَإِنَّمَا هَمَّ بِهِ ثُمَّ عَرَضَ لَهُ الْمَانِعُ الْمَذْكُورُ فَتَرَكَهُ , فَعَلَى هَذَا فَاللَّازِم أَحَد الْأَمْرَيْنِ إِمَّا أَنْ يَكُون شَرَعَ فِي الِاعْتِكَاف فَيَدْخُل عَلَى جَوَاز الْخُرُوج مِنْهُ , وَإِمَّا أَنْ لَا يَكُون شَرَعَ فَيَدُلّ عَلَى أَنَّ أَوَّل وَقْته بَعْد صَلَاة الصُّبْح . وَفِيهِ أَنَّ الْمَسْجِد شَرْطٌ لِلِاعْتِكَافِ لِأَنَّ النِّسَاء شُرِعَ لَهُنَّ الِاحْتِجَابُ فِي الْبُيُوت فَلَوْ لَمْ يَكُنْ الْمَسْجِد شَرْطًا مَا وَقَعَ مَا ذُكِرَ مِنْ الْإِذْن وَالْمَنْع وَلَاكْتُفِيَ لَهُنَّ بِالِاعْتِكَافِ فِي مَسَاجِد بُيُوتِهِنَّ : وَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن عُلَيَّةَ : فِي قَوْله " آلْبِرَّ تُرِدْنَ " دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ لَهُنَّ الِاعْتِكَاف فِي الْمَسْجِد إِذْ مَفْهُومه أَنَّهُ لَيْسَ بِبِرٍّ لَهُنَّ , مَا قَالَهُ لَيْسَ بِوَاضِحٍ , وَفِيهِ شُؤْم الْغِيرَة لِأَنَّهَا نَاشِئَة عَنْ الْحَسَد الْمُفْضِي إِلَى تَرْكِ الْأَفْضَل لِأَجْلِهِ , وَفِيهِ تَرْكُ الْأَفْضَل إِذَا كَانَ فِيهِ مَصْلَحَةٌ , وَأَنَّ مَنْ خَشِيَ عَلَى عَمَله الرِّيَاء جَازَ لَهُ تَرْكُهُ وَقَطْعُهُ , وَفِيهِ أَنَّ الِاعْتِكَاف لَا يَجِب بِالنِّيَّةِ , وَأَمَّا قَضَاؤُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ فَعَلَى طَرِيق الِاسْتِحْبَاب لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ وَلِهَذَا لَمْ يُنْقَلْ أَنَّ نِسَاءَهُ اِعْتَكَفْنَ مَعَهُ فِي شَوَّالٍ , وَفِيهِ أَنَّ الْمَرْأَة إِذَا اِعْتَكَفَتْ فِي الْمَسْجِد اُسْتُحِبَّ لَهَا أَنْ تَجْعَل لَهَا مَا يَسْتُرُهَا , وَيُشْتَرَط أَنْ تَكُون إِقَامَتُهَا فِي مَوْضِع لَا يُضَيِّقُ عَلَى الْمُصَلِّينَ . وَفِي الْحَدِيث بَيَانُ مَرْتَبَة عَائِشَةَ فِي كَوْنِ حَفْصَةَ لَمْ تَسْتَأْذِنْ إِلَّا بِوَاسِطَتِهَا , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون سَبَب ذَلِكَ كَوْنَهُ كَانَ تِلْكَ اللَّيْلَة فِي بَيْت عَائِشَةَ . ‏



 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2018   #39868
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏علي بن الحسين ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏أن ‏ ‏صفية زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخبرته أنها ‏
‏جاءت إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏معها ‏ ‏يقلبها ‏ ‏حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏مر رجلان من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فسلما على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال لهما النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على رسلكما ‏ ‏إنما هي ‏ ‏صفية بنت حيي ‏ ‏فقالا سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا ‏


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته ) ‏
‏عند ابن حبان في رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن علي بن الحسين " حدثتني صفية " وهي صفية بنت حيي بمهملة وتحتانية مصغرا , ابن أخطب , كان أبوها رئيس خيبر وكانت تكنى أم يحيى , وسيأتي شرح تزويجها في المغازي إن شاء الله تعالى . وفي تصريح علي بن الحسين بأنها حدثته رد على من زعم أنها ماتت سنة ست وثلاثين أو قبل ذلك , لأن عليا إنما ولد بعد ذلك سنة أربعين أو نحوها , والصحيح أنها ماتت سنة خمسين وقيل بعدها , وكان علي بن الحسين حين سمع منها صغيرا , وقد اختلفت الرواة عن الزهري في وصل هذا الحديث , وسيأتي تفصيل ذلك في كتاب الأحكام إن شاء الله تعالى , واعتمد المصنف الطريق الموصولة وحمل الطريق المرسلة على أنها عند علي عن صفية فلم يجعلها علة للموصول كما صنع في طريق مالك في الباب قبله . ‏

‏قوله : ( أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه ) ‏
‏وفي رواية معمر الآتية في صفة إبليس فأتيته أزوره ليلا , وفي رواية هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري " كان النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وعنده أزواجه فرحن , وقال لصفية : لا تعجلي حتى أنصرف معك " والذي يظهر أن اختصاص صفية بذلك لكون مجيئها تأخر عن رفقتها فأمرها بتأخير التوجه ليحصل لها التساوي في مدة جلوسهن عنده , أو أن بيوت رفقتها كانت أقرب من منزلها فخشي النبي صلى الله عليه وسلم عليها , أو كان مشغولا فأمرها بالتأخر ليفرغ من شغله ويشيعها , وروى عبد الرزاق من طريق مروان بن سعيد بن المعلى " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معتكفا في المسجد فاجتمع إليه نساؤه ثم تفرقن , فقال لصفية أقلبك إلى بيتك , فذهب معها حتى أدخلها بيتها وفي رواية هشام المذكورة " وكان بيتها في دار أسامة " زاد في رواية عبد الرزاق عن معمر " وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد " أي الدار التي صارت بعد ذلك لأسامة ابن زيد لأن أسامة إذ ذاك لم يكن له دار مستقلة بحيث تسكن فيها صفية , وكانت بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حوالي أبواب المسجد وبهذا يتبين صحة ترجمة المصنف . ‏

‏قوله : ( فتحدثت عنده ساعة ) ‏
‏زاد ابن أبي عتيق عن الزهري كما سيأتي في الأدب " ساعة من العشاء " . ‏

‏قوله : ( ثم قامت تنقلب ) ‏
‏أي ترد إلى بيتها ‏
‏( فقام معها يقلبها ) ‏
‏بفتح أوله وسكون القاف أي يردها إلى منزلها . ‏

‏قوله : ( حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة ) ‏
‏في رواية ابن أبي عتيق " الذي عند مسكن أم سلمة " والمراد بهذا بيان المكان الذي لقيه الرجلان فيه لإتيان مكان بيت صفية . ‏

‏قوله : ( مر رجلان من الأنصار ) ‏
‏لم أقف على تسميتهما في شيء من كتب الحديث , إلا أن ابن العطار في " شرح العمدة " زعم أنهما أسيد بن حضير وعباد بن بشر ولم يذكر لذلك مستندا , ووقع في رواية سفيان الآتية بعد ثلاثة أبواب " فأبصره رجل من الأنصار " بالإفراد , وقال ابن التين إنه وهم ثم قال : يحتمل تعدد القصة , قلت : والأصل عدمه بل هو محمول على أن أحدهما كان تبعا للآخر أو خص أحدهما بخطاب المشافهة دون الآخر , ويحتمل أن يكون الزهري كان يشك فيه فيقول تارة رجل وتارة رجلان , فقد رواه سعيد بن منصور عن هشيم عن الزهري " لقيه رجل أو رجلان " بالشك , وليس لقوله رجل مفهوم , نعم رواه مسلم من وجه آخر من حديث أنس بالإفراد , ووجهه ما قدمته من أن أحدهما كان تبعا للآخر فحيث أفرد ذكر الأصل وحيث ثنى ذكر الصورة . ‏

‏قوله : ( فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏في رواية معمر " فنظرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم أجازا " أي مضيا يقال جاز وأجاز بمعنى " ويقال جاز الموضع إذا سار فيه وأجازه إذا قطعه وخلفه , وفي رواية ابن أبي عتيق " ثم نفذا " وهو بالفاء والمعجمة أي خلفاه , وفي رواية معمر " فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا " أي في المشي , وفي رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عند ابن حبان " فلما رأياه استحييا فرجعا " فأفاد سبب رجوعهما وكأنهما لو استمرا ذاهبين إلى مقصدهما ما ردهما بل لما رأى أنهما تركا مقصدهما ورجعا ردهما . ‏

‏قوله : ( على رسلكما ) ‏
‏بكسر الراء ويجوز فتحها أي على هينتكما في المشي فليس هنا شيء تكرهانه , وفيه شيء محذوف تقديره امشيا على هينتكما , وفي رواية معمر " فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم تعاليا " وهو بفتح اللام قال الداودي أي قفا , وأنكره ابن التين وقد أخرجه عن معناه بغير دليل , وفي رواية سفيان , فلما أبصره دعاه فقال تعال " . ‏

‏قوله : ( إنما هي صفية بنت حيي ) ‏
‏في رواية سفيان " هذه صفية " . ‏

‏قوله : ( فقالا سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما ) ‏
‏زاد النسائي من طريق بشر بن شعيب عن أبيه ذلك , مثله في رواية ابن مسافر الآتية في الخمس , وكذا للإسماعيلي من وجه آخر عن أبي اليمان شيخ البخاري وفيه , وفي رواية ابن أبي عتيق عند المصنف في الأدب " وكبر عليهما ما قال " وله من طريق عبد الأعلى عن معمر " فكبر ذلك عليهما " وفي رواية هشيم " فقال يا رسول الله هل نظن بك إلا خيرا " . ‏

‏قوله : ( إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ القدم ) ‏
‏كذا في رواية ابن مسافر وابن أبي عتيق ; وفي رواية معمر " يجري من الإنسان مجرى الدم " وكذا لابن ماجه من طريق عثمان بن عمر التيمي عن الزهري , زاد عبد الأعلى فقال " إني خفت أن تظنا ظنا , إن الشيطان يجري , إلخ " وفي رواية عبد الرحمن بن إسحاق " ما أقول لكما هذا أن تكونا تظنان شرا , ولكن قد علمت أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " . ‏
‏قوله : ( ابن آدم ) المراد جنس أولاد آدم فيدخل فيه الرجال والنساء كقوله : ( يا بني آدم ) وقوله ( يا بني إسرائيل ) بلفظ المذكر إلا أن العرف عممه فأدخل فيه النساء . ‏

‏قوله : ( وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا ) ‏
‏كذا في رواية ابن مسافر , وفي رواية معمر " سوءا أو قال شيئا " وعند مسلم وأبي داود وأحمد من حديث معمر " شرا " بمعجمة وراء بدل سوءا , وفي رواية هشيم " إني خفت أن يدخل عليكما شيئا " والمحصل من هذه الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينسبهما إلى أنهما يظنان به سوءا لما تقرر عنده من صدق إيمانهما , ولكن خشي عليهما أن يوسوس لهما الشيطان ذلك لأنهما غير معصومين فقد يفضي بهما ذلك إلى الهلاك فبادر إلى إعلامهما حسما للمادة وتعليما لمن بعدهما إذا وقع له مثل ذلك كما قاله الشافعي رحمه الله تعالى , فقد روى الحاكم أن الشافعي كان في مجلس ابن عيينة فسأله عن هذا الحديث فقال الشافعي : إنما قال لهما ذلك لأنه خاف عليهما الكفر إن ظنا به التهمة فبادر إلى إعلامهما نصيحة لهما قبل أن يقذف الشيطان في نفوسهما شيئا يهلكان به . قلت : وهو بين من الطرق التي أسلفتها , وغفل البزار فطعن في حديث صفية هذا واستبعد وقوعه ولم يأت بطائل , والله الموفق . وقوله " يبلغ " أو " يجري " قيل هو على ظاهره وأن الله تعالى أقدره على ذلك , وقيل هو على سبيل الاستعارة من كثرة إغوائه , وكأنه لا يفارق كالدم فاشتركا في شدة الاتصال وعدم المفارقة . وفي الحديث من الفوائد جواز اشتغال المعتكف بالأمور المباحة من تشييع زائره والقيام معه والحديث مع غيره , وإباحة خلوة المعتكف بالزوجة , وزيارة المرأة للمعتكف , وبيان شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته وإرشادهم إلى ما يدفع عنهم الإثم . وفيه التحرز من التعرض لسوء الظن والاحتفاظ من كيد الشيطان والاعتذار , قال ابن دقيق العيد : وهذا متأكد في حق العلماء ومن يقتدى به فلا يجوز لهم أن يفعلوا فعلا يوجب سوء الظن بهم وإن كان لهم فيه مخلص لأن ذلك سبب إلى إبطال الانتفاع بعلمهم , ومن ثم قال بعض العلماء : ينبغي للحاكم أن يبين للمحكوم عليه وجه الحكم إذا كان خافيا نفيا للتهمة . ومن هنا يظهر خطأ من يتظاهر بمظاهر السوء ويعتذر بأنه يجرب بذلك على نفسه , وقد عظم البلاء بهذا الصنف والله أعلم . وفيه إضافة بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليهن , وفيه جواز خروج المرأة ليلا , وفيه قول " سبحان الله " عند التعجب , قد وقعت في الحديث لتعظيم الأمر وتهويله وللحياء من ذكره كما في حديث أم سليم , واستدل به لأبي يوسف ومحمد في جواز تمادي المعتكف إذا خرج من مكان اعتكافه لحاجته وأقام زمنا يسيرا زائدا عن الحاجة ما لم يستغرق أكثر اليوم , ولا دلالة فيه لأنه لم يثبت أن منزل صفية كان بينه وبين المسجد فاصل زائد , وقد حد بعضهم اليسير بنصف يوم وليس في الخبر ما يدل عليه



 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2018   #39869
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن الحارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حميد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أنس ‏ ‏عن ‏ ‏عبادة بن الصامت ‏ ‏قال ‏
‏خرج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليخبرنا بليلة القدر ‏ ‏فتلاحى ‏ ‏رجلان من المسلمين فقال ‏ ‏خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ‏


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( عن أنس عن عبادة بن الصامت ) ‏
‏كذا رواه أكثر أصحاب حميد عن أنس , ورواه مالك فقال " عن حميد عن أنس قال : خرج علينا " ولم يقل " عن عبادة " قال ابن عبد البر : والصواب إثبات عبادة وأن الحديث من مسنده . ‏

‏قوله : ( فتلاحي ) ‏
‏بالمهملة أي وقعت بينهما ملاحاة , وهي المخاصمة والمنازعة والمشاتمة , والاسم اللحاء بالكسر والمد , وفي رواية أبي نضرة عن أبي سعيد عند مسلم " فجاء رجلان يختصمان معهما الشيطان " ونحوه في حديث القلتان عند ابن إسحاق وزاد أنه لقيهما عند سدة المسجد فحجز بينهما , فاتفقت هذه الأحاديث على سبب النسيان . وروى مسلم أيضا من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أريت ليلة القدر , ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها " وهذا سبب آخر , فإما أن يحمل على التعدد بأن تكون الرؤيا في حديث أبي هريرة مناما فيكون سبب النسيان الإيقاظ , وأن تكون الرؤية في حديث غيره في اليقظة فيكون سبب النسيان ما ذكر من المخاصمة , أو يحمل على اتحاد القصة ويكون النسيان وقع مرتين عن سببين , ويحتمل أن يكون المعنى أيقظني بعض أهلي فسمعت تلاحي الرجلين فقمت لأحجز بينهما فنسيتها للاشتغال بهما , وقد روى عبد الرزاق من مرسل سعيد بن المسيب أنه صلى الله عليه وسلم قال " ألا أخبركم بليلة القدر ؟ قالوا : بلى . فسكت ساعة ثم قال : لقد قلت لكم وأنا أعلمها ثم أنسيتها " فلم يذكر سبب النسيان , وهو مما يقوي الحمل على التعدد . ‏

‏قوله : ( رجلان ) ‏
‏قيل هما عبد الله بن أبي حدرد وكعب بن مالك ذكره ابن دحية ولم يذكر له مستندا . ‏

‏قوله : ( لأخبركم بليلة القدر ) ‏
‏أي بتعيين ليلة القدر . ‏

‏قوله : ( فرفعت ) ‏
‏أي من قلبي , فنسيت تعيينها للاشتغال بالمتخاصمين , وقيل : المعنى فرفعت بركتها في تلك السنة , وقيل التاء في رفعت للملائكة لا لليلة , وقال الطيبي قال بعضهم رفعت أي معرفتها , والحامل له على ذلك أن رفعها مسبوق بوقوعها فإذا وقعت لم يكن لرفعها معنى , قال ويمكن أن يقال المراد برفعها أنها شرعت أن تقع فلما تخاصما رفعت بعد , فنزل الشروع منزلة الوقوع , وإذا تقرر أن الذي ارتفع علم تعيينها تلك السنة فهل أعلم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بتعيينها ؟ فيه احتمال , وقد تقدم قول ابن عيينة في أول الكلام على ليلة القدر أنه أعلم , وروى محمد بن نصر من طريق واهب المغافري أنه سأل زينب بنت أم سلمة : هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم ليلة القدر ؟ فقالت : لا , لو علمها لما أقام الناس غيرها ا ه . وهذا قالته احتمالا وليس بلازم , لاحتمال أن يكون التعبد وقع بذلك أيضا فيحصل الاجتهاد في جميع العشر كما تقدم . واستنبط السبكي الكبير , في " الحلبيات " من هذه القصة استحباب كتمان ليلة القدر لمن رآها ; قال : ووجه الدلالة أن الله قدر لنبيه أنه لم يخبر بها , والخير كله فيما قدر له فيستحب اتباعه في ذلك , وذكر في " شرح المنهاج " ذلك عن " الحاوي " قال : والحكمة فيه أنها كرامة والكرامة ينبغي كتمانها بلا خلاف بين أهل الطريق من جهة رؤية النفس فلا يأمن السلب , ومن جهة أن لا يأمن الرياء , ومن جهة الأدب فلا يتشاغل عن الشكر لله بالنظر إليها وذكرها للناس , ومن جهة أنه لا يأمن الحسد فيوقع غيره في المحذور , ويستأنس له بقول يعقوب عليه السلام ( يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك ) الآية . ‏

‏قوله : ( فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ) ‏
‏يحتمل أن يريد بالتاسعة تاسع ليلة من العشر الأخير فتكون ليلة تسع وعشرين , ويحتمل أن يريد بها تاسع ليلة تبقى من الشهر فتكون ليلة إحدى أو اثنين بحسب تمام الشهر ونقصانه , ويرجح الأول قوله في رواية إسماعيل بن جعفر عن حميد الماضية في كتاب الإيمان بلفظ " التمسوها في التسع والسبع والخمس " أي في تسع وعشرين وسبع وعشرين وخمس وعشرين , وفي رواية لأحمد " في تاسعة تبقى " والله أعلم



 

رد مع اقتباس
قديم 03-11-2018   #39870
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (01:21 AM)
 المشاركات : 210,290 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏أبي يعفور ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏
‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا دخل العشر ‏ ‏شد مئزره ‏ ‏وأحيا ليله وأيقظ أهله ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( عن أبي يعفور ) ‏
‏بفتح التحتانية وسكون المهملة وضم الفاء , ولأحمد عن سفيان عن أبي عبيد ابن نسطاس وهو أبو يعفور المذكور واسمه عبد الرحمن , وهو كوفي تابعي صغير , ولهم أبو يعفور آخر تابعي كبير اسمه وقدان . ‏

‏قوله : ( إذا دخل العشر ) ‏
‏أي الأخير , وصرح به في حديث علي عند ابن أبي شيبة والبيهقي من طريق عاصم بن ضمرة عنه . ‏

‏قوله : ( شد مئزره ) ‏
‏أي اعتزل النساء , وبذلك جزم عبد الرزاق عن الثوري , واستشهد بقول الشاعر : ‏ ‏قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم ‏ ‏عن النساء ولو باتت بأطهار ‏ ‏وذكر ابن أبي شيبة عن أبي بكر بن عياش نحوه , وقال الخطابي يحتمل أن يريد به الجد في العبادة كما يقال شددت لهذا الأمر مئزري أي تشمرت له , ويحتمل أن يراد التشمير والاعتزال معا , ويحتمل أن يراد الحقيقة والمجاز يقول طويل النجاد لطويل القامة وهو طويل النجاد حقيقة , فيكون المراد شد مئزره حقيقة فلم يحله واعتزل النساء وشمر للعبادة . قلت : وقد وقع في رواية عاصم بن ضمرة المذكورة " شد مئزره واعتزل النساء " فعطفه بالواو فيتقوى الاحتمال الأول . ‏

‏قوله : ( وأحيا ليله ) ‏
‏أي سهره فأحياه بالطاعة وأحيا نفسه بسهره فيه لأن النوم أخو الموت وأضافه إلى الليل اتساعا لأن القائم إذا حيي باليقظة أحيا ليله بحياته , وهو نحو قوله " لا تجعلوا بيوتكم قبورا " أي لا تناموا فتكونوا كالأموات فتكون بيوتكم كالقبور . ‏

‏قوله : ( وأيقظ أهله ) ‏
‏أي للصلاة وروى الترمذي ومحمد بن نصر من حديث زينب بن أم سلمة " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه " قال القرطبي : ذهب بعضهم إلى أن اعتزاله النساء كان بالاعتكاف , وفيه نظر لقوله فيه " وأيقظ أهله " فإنه يشعر بأنه كان معهم في البيت فلو كان معتكفا لكان في المسجد ولم يكن معه أحد , وفيه نظر فقد تقدم حديث " اعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه " ; وعلى تقدير أنه لم يعتكف أحد منهن فيحتمل أن يوقظهن من موضعه وأن يوقظهن عندما يدخل البيت لحاجته . ‏
‏( تنبيه ) : ‏
‏وقع في نسخة الصغاني قبل هذا الباب في آخر " باب تحري ليلة القدر " ما نصه " قال أبو عبد الله قال أبو نعيم : كان هبيرة مع المختار يجهز على القتلى , قال أبو عبد الله فلم أخرج حديث هبيرة عن علي لهذا , ولم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله لأن عامة حديثه مضطرب " انتهى وأراد بحديث هبيرة ما أخرجه أحمد والترمذي من طريق أبي إسحاق السبيعي عن هبيرة بن مريم وهو بفتح الياء المثناة من تحت بوزن عظيم عن علي " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأخير من رمضان " وأخرجه أحمد وابن أبي شيبة وأبو يعلى من طرق متعددة عن أبي إسحاق , وقال الترمذي حسن صحيح وأراد بحديث الحسن بن عبيد الله ما أخرجه مسلم والترمذي أيضا والنسائي وابن ماجه من رواية عبد الواحد بن زياد عنه عن إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن عائشة قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها " قال الترمذي بعد تخريجه : حسن غريب . وأما قول أبي نعيم في هبيرة فمعناه أنه كان ممن أعان المختار - وهو ابن أبي عبيد الثقفي - لما غلب على الكوفة في خلافة عبد الله بن الزبير ودعا إلى الطلب بدم الحسين بن علي فأطاعه أهل الكوفة ممن كان يوالي أهل البيت , فقتل المختار في الحرب وغيرها ممن اتهم بقتل الحسين خلائق كثيرة , وكأن من وثق هبيرة لم يؤثر ذلك فيه عنده قدحا لأنه كان متأولا ولذلك صحح الترمذي حديثه , وممن وثق هبيرة ومعنى قوله " يجهز " وهو بضم أوله وجيم وزاي : يكمل القتل . وأما الحسن بن عبيد الله فهو كوفي نخعي قدم يحيى القطان عليه الحسن بن عمرو وقال ابن معين : ثقة صالح , ووثقه أبو حاتم والنسائي وغيرهما . وقال الدارقطني : ليس بقوي ولا يقاس بالأعمش . انتهى . وقد تفرد بهذا الحديث عن إبراهيم وتفرد به عبد الواحد بن زياد عن الحسن ولذلك استغربه الترمذي , وأما مسلم فصحح حديثه لشواهده على عادته , وتجنب حديث علي للمعنى الذي ذكره البخاري أو لغيره , واستغنى البخاري عن الحديثين بما أخرجه في هذا الباب من طريق مسروق عن عائشة , وعلى هذا فمحل الكلام المذكور أن يكون عقب حديث مسروق في هذا الباب لا قبله وكأن ذلك من بعض النساخ والله أعلم . وفي الحديث الحرص على مداومة القيام في العشر الأخير إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة , ختم الله لنا بخير آمين .



 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متجدد, الموضوع, يحدث


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارجو متابعة هذا الموضوع @حاول تفتكرني@ استراحة وملتقى الاعضاء 4 17-11-2012 07:47 AM
ناقش في الموضوع بكل صراحة أبو رامز منتدى الحوار والنقاشات 2 23-07-2012 03:45 AM
ثبت علمياً .... (((متجدد))) Ghupir JR منتدى الصحة 35 20-12-2011 01:41 PM
رد على الموضوع اذا كنت مسامحني مجموعة إنســـان المنتدى العام 1 13-10-2011 09:56 AM
هل الموضوع المنقول عيب ؟؟؟؟ عاشق الصمت منتدى الحوار والنقاشات 7 07-06-2011 07:54 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 06:48 AM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant