عدد الضغطات : 9,099عدد الضغطات : 6,596عدد الضغطات : 6,318عدد الضغطات : 5,538
التميز خلال 24 ساعة
العضو المميز المراقب المميز المشرف المميز الموضوع المميز القسم المميز
قريبا
قريبا
قريبا

بقلم :
المنتدى الاسلامي العام

العودة   منتديات الحقلة > المنتدى الاسلامي > منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة

« آخـــر الـــمـــشـــاركــــات »
         :: الوجه الاخر لرجل الأعمال سعد التميمي (آخر رد :عميد القوم)       :: احذروا سوء الظن (آخر رد :ابو طراد)       :: من فوائد وفضائل الذكر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: هل تريد نخلة في الجنة (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: وانت في مفترق الطرق تذكر... (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: غلط يقع فيه بعض المصلين (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: علماء الأزهر (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رائعة جداً (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: ايمانيات (آخر رد :فاطمة صلاح)       :: رحله العمر (آخر رد :فاطمة صلاح)      


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 13-01-2019   #40311
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو النُّعْمَانِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ‏ ‏قَالَتْ ‏
‏كَانَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَعْتَكِفُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فَكُنْتُ أَضْرِبُ لَهُ ‏ ‏خِبَاءً ‏ ‏فَيُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَدْخُلُهُ فَاسْتَأْذَنَتْ ‏ ‏حَفْصَةُ ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏أَنْ تَضْرِبَ ‏ ‏خِبَاءً ‏ ‏فَأَذِنَتْ لَهَا فَضَرَبَتْ ‏ ‏خِبَاءً ‏ ‏فَلَمَّا رَأَتْهُ ‏ ‏زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ ‏ ‏ضَرَبَتْ ‏ ‏خِبَاءً ‏ ‏آخَرَ فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏رَأَى ‏ ‏الْأَخْبِيَةَ ‏ ‏فَقَالَ مَا هَذَا فَأُخْبِرَ فَقَالَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَالْبِرَّ ‏ ‏تُرَوْنَ بِهِنَّ فَتَرَكَ ‏ ‏الِاعْتِكَافَ ‏ ‏ذَلِكَ الشَّهْرَ ثُمَّ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قَوْله : ( حَدَّثَنَا يَحْيَى ) ‏
‏هُوَ اِبْن سَعِيد الْأَنْصَارِيُّ , وَنَسَبَهُ خَلَفُ بْن هِشَام فِي رِوَايَته عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد عِنْد الْإِسْمَاعِيلِيّ . ‏

‏قَوْله : ( عَنْ عَمْرَةَ ) ‏
‏فِي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ الْآتِيَة فِي أَوَاخِر الِاعْتِكَاف عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد " حَدَّثَتْنِي عَمْرَةُ بِنْت عَبْد الرَّحْمَن " . ‏

‏قَوْله : ( عَنْ عَائِشَة ) ‏
‏فِي رِوَايَة أَبِي عَوَانَة مِنْ طَرِيق عَمْرو بْن الْحَارِث عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ عَمْرَةَ " حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ " . ‏

‏قَوْله : ( كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِف فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِر مِنْ رَمَضَان فَكُنْت أَضْرِب لَهُ خِبَاء ) ‏
‏أَيْ بِكَسْرِ الْمُعْجَمَة ثُمَّ مُوَحَّدَة , وَقَوْله " فَيُصَلِّي الصُّبْح ثُمَّ يَدْخُلُهُ " وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْآتِيَة فِي بَاب الِاعْتِكَاف فِي شَوَّال " كَانَ يَعْتَكِفُ فِي كُلّ رَمَضَانَ , فَإِذَا صَلَّى الْغَدَاةَ دَخَلَ " وَاسْتَدَلَّ بِهَذَا عَلَى أَنَّ مَبْدَأَ الِاعْتِكَاف مِنْ أَوَّل النَّهَار , وَسَيَأْتِي نَقْلُ الْخِلَافِ فِيهِ . ‏

‏قَوْله : ( فَاسْتَأْذَنْت حَفْصَةُ عَائِشَة أَنْ تَضْرِبَ خِبَاءً ) ‏
‏فِي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ الْمَذْكُورَة " فَاسْتَأْذَنَتْهُ عَائِشَة فَأَذِنَ لَهَا , وَسَأَلَتْ حَفْصَة عَائِشَة أَنْ تَسْتَأْذِن لَهَا فَفَعَلَتْ " وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ الْمَذْكُورَة " فَاسْتَأْذَنَ عَائِشَة أَنْ تَعْتَكِف فَأَذِنَ لَهَا فَضَرَبَتْ قُبَّة , فَسَمِعَتْ بِهَا حَفْصَةُ فَضَرَبَتْ قُبَّة " زَادَ فِي رِوَايَة عَمْرو بْن الْحَارِث " لِتَعْتَكِفَ مَعَهُ " وَهَذَا يُشْعِر بِأَنَّهَا فَعَلَتْ ذَلِكَ بِغَيْرِ إِذْنٍ , لَكِنَّ رِوَايَة اِبْن عُيَيْنَةَ عِنْد النَّسَائِيِّ " ثُمَّ اِسْتَأْذَنَتْهُ حَفْصَةُ فَأَذِنَ لَهَا " وَقَدْ ظَهَرَ مِنْ رِوَايَة حَمَّادٍ وَالْأَوْزَاعِيِّ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ عَلَى لِسَانِ عَائِشَةَ . ‏

‏قَوْله : ( فَلَمَّا رَأَتْهُ زَيْنَب بِنْت جَحْش ضَرَبَتْ خِبَاء آخَر ) ‏
‏وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ " وَسَمِعَتْ بِهَا زَيْنَب فَضَرَبَتْ قُبَّة أُخْرَى " وَفِي رِوَايَة عَمْرو بْن الْحَارِث " فَلَمَّا رَأَتْهُ زَيْنَب ضَرَبَتْ مَعَهُنَّ وَكَانَتْ اِمْرَأَة غَيُورًا " وَلَمْ أَقِف فِي شَيْء مِنْ الطُّرُق أَنَّ زَيْنَب اِسْتَأْذَنَتْ , وَكَأَنَّ هَذَا هُوَ أَحَد مَا بَعَثَ عَلَى الْإِنْكَار الْآتِي . ‏

‏قَوْله : ( فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى الْأَخْبِيَةَ ) ‏
‏فِي رِوَايَة مَالِك الَّتِي بَعْد هَذِهِ " فَلَمَّا اِنْصَرَفَ إِلَى الْمَكَان الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِف فِيهِ إِذَا أَخْبِيَةٌ " وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ " فَلَمَّا اِنْصَرَفَ مِنْ الْغَدَاة أَبْصَرَ أَرْبَع قِبَابٍ " يَعْنِي قُبَّة لَهُ وَثَلَاثًا لِلثَّلَاثَةِ , وَفِي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ " وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى اِنْصَرَفَ إِلَى بِنَائِهِ الَّذِي بُنِيَ لَهُ لِيَعْتَكِفَ فِيهِ " وَوَقَعَ فِي رِوَايَة أَبِي مُعَاوِيَةَ عِنْد مُسْلِم وَأَبِي دَاوُدَ " فَأَمَرَتْ زَيْنَب بِخِبَائِهَا فَضُرِبَ , وَأَمَرَ غَيْرُهَا مِنْ أَزْوَاج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِخِبَائِهَا فَضُرِبَ " وَهَذَا يَقْتَضِي تَعْمِيمَ الْأَزْوَاج بِذَلِكَ وَلَيْسَ كَذَلِكَ , وَقَدْ فُسِّرَتْ الْأَزْوَاج فِي الرِّوَايَات الْأُخْرَى بِعَائِشَة وَحَفْصَة وَزَيْنَب فَقَطْ وَبَيَّنَ ذَلِكَ قَوْله فِي هَذِهِ الرِّوَايَة " أَرْبَع قِبَاب " وَفِي رِوَايَة اِبْن عُيَيْنَةَ عِنْد النَّسَائِيِّ " فَلَمَّا صَلَّى الصُّبْحَ إِذَا هُوَ بِأَرْبَعَةِ أَبْنِيَةٍ , قَالَ : لِمَنْ هَذِهِ ؟ قَالُوا لِعَائِشَةَ وَحَفْصَة وَزَيْنَبَ " . ‏

‏قَوْله : ( آلْبِرَّ ) ‏
‏بِهَمْزَةِ اِسْتِفْهَام مَمْدُودَة وَبِغَيْرِ مَدّ , " وَآلْبِرَّ " بِالنَّصْبِ , وَقَوْله " تُرَوْنَ بِهِنَّ " بِضَمِّ أَوَّله أَيْ تَظُنُّونَ , وَفِي رِوَايَة مَالِك " آلْبِرَّ تَقُولُونَ بِهِنَّ " أَيْ تَظُنُّونَ , وَالْقَوْل يُطْلَق عَلَى الظَّنّ قَالَ الْأَعْشَى : ‏ ‏أَمَّا الرَّحِيلُ فَدُونَ بَعْدَ غَدٍ ‏ ‏فَمَتَى تَقُولُ الدَّارُ تَجْمَعُنَا ‏ ‏أَيْ تَظُنّ , وَوَقَعَ فِي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ " آلْبِرَّ أَرَدْنَ بِهَذَا " وَفِي رِوَايَة اِبْن عُيَيْنَةَ " آلْبِرَّ تَقُولُونَ يُرِدْنَ بِهَذَا " وَالْخِطَاب لِلْحَاضِرِينَ مِنْ الرِّجَال وَغَيْرِهِمْ , وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ " مَا حَمَلَهُنَّ عَلَى هَذَا , آلْبِرُّ ؟ اِنْزِعُوهَا فَلَا أَرَاهَا , فَنُزِعَتْ " وَمَا اِسْتِفْهَامِيَّةٌ , وَآلْبِرُّ فِي هَذِهِ الرِّوَايَة مَرْفُوع , وَقَوْله فَلَا أَرَاهَا زَعَمَ اِبْن التِّين أَنَّ الصَّوَاب حَذْفُ الْأَلِفِ مِنْ أَرَاهَا قَالَ : لِأَنَّهُ مَجْزُومٌ بِالنَّهْيِ وَلَيْسَ كَمَا قَالَ . ‏

‏قَوْله : ( فَتَرَكَ الِاعْتِكَاف ) ‏
‏فِي رِوَايَة أَبِي مُعَاوِيَة " فَأَمَرَ بِخِبَائِهِ فَقُوِّضَ " وَهُوَ بِضَمِّ الْقَافِ وَتَشْدِيد الْوَاو الْمَكْسُورَة بَعْدهَا ضَاد مُعْجَمَة أَيْ نُقِضَ , وَكَأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَشِيَ أَنْ يَكُون الْحَامِلُ لَهُنَّ عَلَى ذَلِكَ الْمُبَاهَاةَ وَالتَّنَافُسَ النَّاشِئَ عَنْ الْغِيرَة حِرْصًا عَلَى الْقُرْب مِنْهُ خَاصَّةً فَيَخْرُج الِاعْتِكَاف عَنْ مَوْضُوعه أَوْ لَمَّا أَذِنَ لِعَائِشَةَ وَحَفْصَة أَوَّلًا كَانَ ذَلِكَ خَفِيفًا بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا يُفْضِي إِلَيْهِ الْأَمْر مِنْ تَوَارُد بَقِيَّة النِّسْوَة عَلَى ذَلِكَ فَيَضِيقُ الْمَسْجِد عَلَى الْمُصَلِّينَ , أَوْ بِالنِّسْبَةِ إِلَى أَنَّ اِجْتِمَاع النِّسْوَة عِنْده يُصَيِّرهُ كَالْجَالِسِ فِي بَيْتِهِ , وَرُبَّمَا شَغَلْنَهُ عَنْ التَّخَلِّي لِمَا قَصَدَ مِنْ الْعِبَادَة فَيَفُوت مَقْصُود الِاعْتِكَاف . ‏

‏قَوْله : ( فَتَرَكَ الِاعْتِكَاف ذَلِكَ الشَّهْر , ثُمَّ اِعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّال ) ‏
‏فِي رِوَايَة الْأَوْزَاعِيِّ " فَرَجَعَ فَلَمَّا أَنْ اِعْتَكَفَ " وَفِي رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ " فَلَمْ يَعْتَكِف فِي رَمَضَان حَتَّى اِعْتَكَفَ فِي آخِرِ الْعَشْر مِنْ شَوَّال " وَفِي رِوَايَة أَبِي مُعَاوِيَةَ " فَلَمْ يَعْتَكِف فِي رَمَضَان حَتَّى اِعْتَكَفَ فِي الْعَشْر الْأُوَل مِنْ شَوَّال " وَيُجْمَع بَيْنه وَبَيْن رِوَايَة اِبْن فُضَيْلٍ بِأَنَّ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ " آخِر الْعَشْر مِنْ شَوَّال " اِنْتِهَاء اِعْتِكَافه , قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ : فِيهِ دَلِيل عَلَى جَوَاز الِاعْتِكَاف بِغَيْرِ صَوْم , لِأَنَّ أَوَّل شَوَّال هُوَ يَوْم الْفِطْر وَصَوْمه حَرَام , وَقَالَ غَيْره : فِي اِعْتِكَافه فِي شَوَّال دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ النَّوَافِل الْمُعْتَادَة إِذَا فَاتَتْ تُقْضَى اِسْتِحْبَابًا , وَاسْتَدَلَّ بِهِ الْمَالِكِيَّة عَلَى وُجُوب قَضَاء الْعَمَل لِمَنْ شَرَعَ فِيهِ ثُمَّ أَبْطَلَهُ , وَلَا دَلَالَةَ فِيهِ لِمَا سَيَأْتِي . وَقَالَ اِبْن الْمُنْذِر وَغَيْرُهُ : فِي الْحَدِيث إِنَّ الْمَرْأَة لَا تَعْتَكِف حَتَّى تَسْتَأْذِن زَوْجهَا وَأَنَّهَا إِذَا اِعْتَكَفَتْ بِغَيْرِ إِذْنِهِ كَانَ لَهُ أَنْ يُخْرِجَهَا , وَإِنْ كَانَ بِإِذْنِهِ فَلَهُ أَنَّ يَرْجِعَ فَيَمْنَعَهَا . وَعَنْ أَهْل الرَّأْي إِذَا أَذِنَ لَهَا الزَّوْجُ ثُمَّ مَنَعَهَا أَثِمَ بِذَلِكَ وَامْتَنَعَتْ , وَعَنْ مَالِك لَيْسَ لَهُ ذَلِكَ , وَهَذَا الْحَدِيث حُجَّةٌ عَلَيْهِمْ , وَفِيهِ جَوَاز ضَرْبِ الْأَخْبِيَة فِي الْمَسْجِد , وَأَنَّ الْأَفْضَل لِلنِّسَاءِ أَنْ لَا يَعْتَكِفْنَ فِي الْمَسْجِدِ , وَفِيهِ جَوَازُ الْخُرُوج مِنْ الِاعْتِكَاف بَعْدَ الدُّخُولِ فِيهِ , وَأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ بِالنِّيَّةِ وَلَا بِالشُّرُوعِ فِيهِ , وَيُسْتَنْبَط مِنْهُ سَائِر التَّطَوُّعَات خِلَافًا لِمَنْ قَالَ بِاللُّزُومِ , وَفِيهِ أَنَّ أَوَّل الْوَقْت الَّذِي يَدْخُلُ فِيهِ الْمُعْتَكِفُ بَعْد صَلَاة الصُّبْح وَهُوَ قَوْل الْأَوْزَاعِيِّ وَاللَّيْثِ وَالثَّوْرِيِّ , وَقَالَ الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَطَائِفَةٌ : يَدْخُل قُبَيْل غُرُوب الشَّمْس , وَأَوَّلُوا الْحَدِيث عَلَى أَنَّهُ دَخَلَ مِنْ أَوَّل اللَّيْل , وَلَكِنْ إِنَّمَا تَخَلَّى بِنَفْسِهِ فِي الْمَكَان الَّذِي أَعَدَّهُ لِنَفْسِهِ بَعْد صَلَاة الصُّبْح , وَهَذَا الْجَوَاب يُشْكِلُ عَلَى مَنْ مَنَعَ الْخُرُوج مِنْ الْعِبَادَة بَعْدَ الدُّخُول فِيهَا وَأَجَابَ عَنْ هَذَا الْحَدِيث بِأَنَّهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَدْخُل الْمُعْتَكَفَ وَلَا شَرَعَ فِي الِاعْتِكَاف وَإِنَّمَا هَمَّ بِهِ ثُمَّ عَرَضَ لَهُ الْمَانِعُ الْمَذْكُورُ فَتَرَكَهُ , فَعَلَى هَذَا فَاللَّازِم أَحَد الْأَمْرَيْنِ إِمَّا أَنْ يَكُون شَرَعَ فِي الِاعْتِكَاف فَيَدْخُل عَلَى جَوَاز الْخُرُوج مِنْهُ , وَإِمَّا أَنْ لَا يَكُون شَرَعَ فَيَدُلّ عَلَى أَنَّ أَوَّل وَقْته بَعْد صَلَاة الصُّبْح . وَفِيهِ أَنَّ الْمَسْجِد شَرْطٌ لِلِاعْتِكَافِ لِأَنَّ النِّسَاء شُرِعَ لَهُنَّ الِاحْتِجَابُ فِي الْبُيُوت فَلَوْ لَمْ يَكُنْ الْمَسْجِد شَرْطًا مَا وَقَعَ مَا ذُكِرَ مِنْ الْإِذْن وَالْمَنْع وَلَاكْتُفِيَ لَهُنَّ بِالِاعْتِكَافِ فِي مَسَاجِد بُيُوتِهِنَّ : وَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن عُلَيَّةَ : فِي قَوْله " آلْبِرَّ تُرِدْنَ " دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ لَهُنَّ الِاعْتِكَاف فِي الْمَسْجِد إِذْ مَفْهُومه أَنَّهُ لَيْسَ بِبِرٍّ لَهُنَّ , مَا قَالَهُ لَيْسَ بِوَاضِحٍ , وَفِيهِ شُؤْم الْغِيرَة لِأَنَّهَا نَاشِئَة عَنْ الْحَسَد الْمُفْضِي إِلَى تَرْكِ الْأَفْضَل لِأَجْلِهِ , وَفِيهِ تَرْكُ الْأَفْضَل إِذَا كَانَ فِيهِ مَصْلَحَةٌ , وَأَنَّ مَنْ خَشِيَ عَلَى عَمَله الرِّيَاء جَازَ لَهُ تَرْكُهُ وَقَطْعُهُ , وَفِيهِ أَنَّ الِاعْتِكَاف لَا يَجِب بِالنِّيَّةِ , وَأَمَّا قَضَاؤُهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ فَعَلَى طَرِيق الِاسْتِحْبَاب لِأَنَّهُ كَانَ إِذَا عَمِلَ عَمَلًا أَثْبَتَهُ وَلِهَذَا لَمْ يُنْقَلْ أَنَّ نِسَاءَهُ اِعْتَكَفْنَ مَعَهُ فِي شَوَّالٍ , وَفِيهِ أَنَّ الْمَرْأَة إِذَا اِعْتَكَفَتْ فِي الْمَسْجِد اُسْتُحِبَّ لَهَا أَنْ تَجْعَل لَهَا مَا يَسْتُرُهَا , وَيُشْتَرَط أَنْ تَكُون إِقَامَتُهَا فِي مَوْضِع لَا يُضَيِّقُ عَلَى الْمُصَلِّينَ . وَفِي الْحَدِيث بَيَانُ مَرْتَبَة عَائِشَةَ فِي كَوْنِ حَفْصَةَ لَمْ تَسْتَأْذِنْ إِلَّا بِوَاسِطَتِهَا , وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون سَبَب ذَلِكَ كَوْنَهُ كَانَ تِلْكَ اللَّيْلَة فِي بَيْت عَائِشَةَ . ‏


 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2019   #40312
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏أبو اليمان ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏شعيب ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏علي بن الحسين ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏أن ‏ ‏صفية زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخبرته أنها ‏
‏جاءت إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب فقام النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏معها ‏ ‏يقلبها ‏ ‏حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب ‏ ‏أم سلمة ‏ ‏مر رجلان من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فسلما على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال لهما النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏على رسلكما ‏ ‏إنما هي ‏ ‏صفية بنت حيي ‏ ‏فقالا سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما فقال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا ‏


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته ) ‏
‏عند ابن حبان في رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن علي بن الحسين " حدثتني صفية " وهي صفية بنت حيي بمهملة وتحتانية مصغرا , ابن أخطب , كان أبوها رئيس خيبر وكانت تكنى أم يحيى , وسيأتي شرح تزويجها في المغازي إن شاء الله تعالى . وفي تصريح علي بن الحسين بأنها حدثته رد على من زعم أنها ماتت سنة ست وثلاثين أو قبل ذلك , لأن عليا إنما ولد بعد ذلك سنة أربعين أو نحوها , والصحيح أنها ماتت سنة خمسين وقيل بعدها , وكان علي بن الحسين حين سمع منها صغيرا , وقد اختلفت الرواة عن الزهري في وصل هذا الحديث , وسيأتي تفصيل ذلك في كتاب الأحكام إن شاء الله تعالى , واعتمد المصنف الطريق الموصولة وحمل الطريق المرسلة على أنها عند علي عن صفية فلم يجعلها علة للموصول كما صنع في طريق مالك في الباب قبله . ‏

‏قوله : ( أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوره في اعتكافه ) ‏
‏وفي رواية معمر الآتية في صفة إبليس فأتيته أزوره ليلا , وفي رواية هشام بن يوسف عن معمر عن الزهري " كان النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد وعنده أزواجه فرحن , وقال لصفية : لا تعجلي حتى أنصرف معك " والذي يظهر أن اختصاص صفية بذلك لكون مجيئها تأخر عن رفقتها فأمرها بتأخير التوجه ليحصل لها التساوي في مدة جلوسهن عنده , أو أن بيوت رفقتها كانت أقرب من منزلها فخشي النبي صلى الله عليه وسلم عليها , أو كان مشغولا فأمرها بالتأخر ليفرغ من شغله ويشيعها , وروى عبد الرزاق من طريق مروان بن سعيد بن المعلى " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معتكفا في المسجد فاجتمع إليه نساؤه ثم تفرقن , فقال لصفية أقلبك إلى بيتك , فذهب معها حتى أدخلها بيتها وفي رواية هشام المذكورة " وكان بيتها في دار أسامة " زاد في رواية عبد الرزاق عن معمر " وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد " أي الدار التي صارت بعد ذلك لأسامة ابن زيد لأن أسامة إذ ذاك لم يكن له دار مستقلة بحيث تسكن فيها صفية , وكانت بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم حوالي أبواب المسجد وبهذا يتبين صحة ترجمة المصنف . ‏

‏قوله : ( فتحدثت عنده ساعة ) ‏
‏زاد ابن أبي عتيق عن الزهري كما سيأتي في الأدب " ساعة من العشاء " . ‏

‏قوله : ( ثم قامت تنقلب ) ‏
‏أي ترد إلى بيتها ‏
‏( فقام معها يقلبها ) ‏
‏بفتح أوله وسكون القاف أي يردها إلى منزلها . ‏

‏قوله : ( حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة ) ‏
‏في رواية ابن أبي عتيق " الذي عند مسكن أم سلمة " والمراد بهذا بيان المكان الذي لقيه الرجلان فيه لإتيان مكان بيت صفية . ‏

‏قوله : ( مر رجلان من الأنصار ) ‏
‏لم أقف على تسميتهما في شيء من كتب الحديث , إلا أن ابن العطار في " شرح العمدة " زعم أنهما أسيد بن حضير وعباد بن بشر ولم يذكر لذلك مستندا , ووقع في رواية سفيان الآتية بعد ثلاثة أبواب " فأبصره رجل من الأنصار " بالإفراد , وقال ابن التين إنه وهم ثم قال : يحتمل تعدد القصة , قلت : والأصل عدمه بل هو محمول على أن أحدهما كان تبعا للآخر أو خص أحدهما بخطاب المشافهة دون الآخر , ويحتمل أن يكون الزهري كان يشك فيه فيقول تارة رجل وتارة رجلان , فقد رواه سعيد بن منصور عن هشيم عن الزهري " لقيه رجل أو رجلان " بالشك , وليس لقوله رجل مفهوم , نعم رواه مسلم من وجه آخر من حديث أنس بالإفراد , ووجهه ما قدمته من أن أحدهما كان تبعا للآخر فحيث أفرد ذكر الأصل وحيث ثنى ذكر الصورة . ‏

‏قوله : ( فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏في رواية معمر " فنظرا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم أجازا " أي مضيا يقال جاز وأجاز بمعنى " ويقال جاز الموضع إذا سار فيه وأجازه إذا قطعه وخلفه , وفي رواية ابن أبي عتيق " ثم نفذا " وهو بالفاء والمعجمة أي خلفاه , وفي رواية معمر " فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا " أي في المشي , وفي رواية عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عند ابن حبان " فلما رأياه استحييا فرجعا " فأفاد سبب رجوعهما وكأنهما لو استمرا ذاهبين إلى مقصدهما ما ردهما بل لما رأى أنهما تركا مقصدهما ورجعا ردهما . ‏

‏قوله : ( على رسلكما ) ‏
‏بكسر الراء ويجوز فتحها أي على هينتكما في المشي فليس هنا شيء تكرهانه , وفيه شيء محذوف تقديره امشيا على هينتكما , وفي رواية معمر " فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم تعاليا " وهو بفتح اللام قال الداودي أي قفا , وأنكره ابن التين وقد أخرجه عن معناه بغير دليل , وفي رواية سفيان , فلما أبصره دعاه فقال تعال " . ‏

‏قوله : ( إنما هي صفية بنت حيي ) ‏
‏في رواية سفيان " هذه صفية " . ‏

‏قوله : ( فقالا سبحان الله يا رسول الله وكبر عليهما ) ‏
‏زاد النسائي من طريق بشر بن شعيب عن أبيه ذلك , مثله في رواية ابن مسافر الآتية في الخمس , وكذا للإسماعيلي من وجه آخر عن أبي اليمان شيخ البخاري وفيه , وفي رواية ابن أبي عتيق عند المصنف في الأدب " وكبر عليهما ما قال " وله من طريق عبد الأعلى عن معمر " فكبر ذلك عليهما " وفي رواية هشيم " فقال يا رسول الله هل نظن بك إلا خيرا " . ‏

‏قوله : ( إن الشيطان يبلغ من ابن آدم مبلغ القدم ) ‏
‏كذا في رواية ابن مسافر وابن أبي عتيق ; وفي رواية معمر " يجري من الإنسان مجرى الدم " وكذا لابن ماجه من طريق عثمان بن عمر التيمي عن الزهري , زاد عبد الأعلى فقال " إني خفت أن تظنا ظنا , إن الشيطان يجري , إلخ " وفي رواية عبد الرحمن بن إسحاق " ما أقول لكما هذا أن تكونا تظنان شرا , ولكن قد علمت أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم " . ‏
‏قوله : ( ابن آدم ) المراد جنس أولاد آدم فيدخل فيه الرجال والنساء كقوله : ( يا بني آدم ) وقوله ( يا بني إسرائيل ) بلفظ المذكر إلا أن العرف عممه فأدخل فيه النساء . ‏

‏قوله : ( وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا ) ‏
‏كذا في رواية ابن مسافر , وفي رواية معمر " سوءا أو قال شيئا " وعند مسلم وأبي داود وأحمد من حديث معمر " شرا " بمعجمة وراء بدل سوءا , وفي رواية هشيم " إني خفت أن يدخل عليكما شيئا " والمحصل من هذه الروايات أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينسبهما إلى أنهما يظنان به سوءا لما تقرر عنده من صدق إيمانهما , ولكن خشي عليهما أن يوسوس لهما الشيطان ذلك لأنهما غير معصومين فقد يفضي بهما ذلك إلى الهلاك فبادر إلى إعلامهما حسما للمادة وتعليما لمن بعدهما إذا وقع له مثل ذلك كما قاله الشافعي رحمه الله تعالى , فقد روى الحاكم أن الشافعي كان في مجلس ابن عيينة فسأله عن هذا الحديث فقال الشافعي : إنما قال لهما ذلك لأنه خاف عليهما الكفر إن ظنا به التهمة فبادر إلى إعلامهما نصيحة لهما قبل أن يقذف الشيطان في نفوسهما شيئا يهلكان به . قلت : وهو بين من الطرق التي أسلفتها , وغفل البزار فطعن في حديث صفية هذا واستبعد وقوعه ولم يأت بطائل , والله الموفق . وقوله " يبلغ " أو " يجري " قيل هو على ظاهره وأن الله تعالى أقدره على ذلك , وقيل هو على سبيل الاستعارة من كثرة إغوائه , وكأنه لا يفارق كالدم فاشتركا في شدة الاتصال وعدم المفارقة . وفي الحديث من الفوائد جواز اشتغال المعتكف بالأمور المباحة من تشييع زائره والقيام معه والحديث مع غيره , وإباحة خلوة المعتكف بالزوجة , وزيارة المرأة للمعتكف , وبيان شفقته صلى الله عليه وسلم على أمته وإرشادهم إلى ما يدفع عنهم الإثم . وفيه التحرز من التعرض لسوء الظن والاحتفاظ من كيد الشيطان والاعتذار , قال ابن دقيق العيد : وهذا متأكد في حق العلماء ومن يقتدى به فلا يجوز لهم أن يفعلوا فعلا يوجب سوء الظن بهم وإن كان لهم فيه مخلص لأن ذلك سبب إلى إبطال الانتفاع بعلمهم , ومن ثم قال بعض العلماء : ينبغي للحاكم أن يبين للمحكوم عليه وجه الحكم إذا كان خافيا نفيا للتهمة . ومن هنا يظهر خطأ من يتظاهر بمظاهر السوء ويعتذر بأنه يجرب بذلك على نفسه , وقد عظم البلاء بهذا الصنف والله أعلم . وفيه إضافة بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إليهن , وفيه جواز خروج المرأة ليلا , وفيه قول " سبحان الله " عند التعجب , قد وقعت في الحديث لتعظيم الأمر وتهويله وللحياء من ذكره كما في حديث أم سليم , واستدل به لأبي يوسف ومحمد في جواز تمادي المعتكف إذا خرج من مكان اعتكافه لحاجته وأقام زمنا يسيرا زائدا عن الحاجة ما لم يستغرق أكثر اليوم , ولا دلالة فيه لأنه لم يثبت أن منزل صفية كان بينه وبين المسجد فاصل زائد , وقد حد بعضهم اليسير بنصف يوم وليس في الخبر ما يدل عليه . ‏


 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2019   #40313
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏محمد بن المثنى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏خالد بن الحارث ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حميد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أنس ‏ ‏عن ‏ ‏عبادة بن الصامت ‏ ‏قال ‏
‏خرج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ليخبرنا بليلة القدر ‏ ‏فتلاحى ‏ ‏رجلان من المسلمين فقال ‏ ‏خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ‏


فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( عن أنس عن عبادة بن الصامت ) ‏
‏كذا رواه أكثر أصحاب حميد عن أنس , ورواه مالك فقال " عن حميد عن أنس قال : خرج علينا " ولم يقل " عن عبادة " قال ابن عبد البر : والصواب إثبات عبادة وأن الحديث من مسنده . ‏

‏قوله : ( فتلاحي ) ‏
‏بالمهملة أي وقعت بينهما ملاحاة , وهي المخاصمة والمنازعة والمشاتمة , والاسم اللحاء بالكسر والمد , وفي رواية أبي نضرة عن أبي سعيد عند مسلم " فجاء رجلان يختصمان معهما الشيطان " ونحوه في حديث القلتان عند ابن إسحاق وزاد أنه لقيهما عند سدة المسجد فحجز بينهما , فاتفقت هذه الأحاديث على سبب النسيان . وروى مسلم أيضا من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أريت ليلة القدر , ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها " وهذا سبب آخر , فإما أن يحمل على التعدد بأن تكون الرؤيا في حديث أبي هريرة مناما فيكون سبب النسيان الإيقاظ , وأن تكون الرؤية في حديث غيره في اليقظة فيكون سبب النسيان ما ذكر من المخاصمة , أو يحمل على اتحاد القصة ويكون النسيان وقع مرتين عن سببين , ويحتمل أن يكون المعنى أيقظني بعض أهلي فسمعت تلاحي الرجلين فقمت لأحجز بينهما فنسيتها للاشتغال بهما , وقد روى عبد الرزاق من مرسل سعيد بن المسيب أنه صلى الله عليه وسلم قال " ألا أخبركم بليلة القدر ؟ قالوا : بلى . فسكت ساعة ثم قال : لقد قلت لكم وأنا أعلمها ثم أنسيتها " فلم يذكر سبب النسيان , وهو مما يقوي الحمل على التعدد . ‏

‏قوله : ( رجلان ) ‏
‏قيل هما عبد الله بن أبي حدرد وكعب بن مالك ذكره ابن دحية ولم يذكر له مستندا . ‏

‏قوله : ( لأخبركم بليلة القدر ) ‏
‏أي بتعيين ليلة القدر . ‏

‏قوله : ( فرفعت ) ‏
‏أي من قلبي , فنسيت تعيينها للاشتغال بالمتخاصمين , وقيل : المعنى فرفعت بركتها في تلك السنة , وقيل التاء في رفعت للملائكة لا لليلة , وقال الطيبي قال بعضهم رفعت أي معرفتها , والحامل له على ذلك أن رفعها مسبوق بوقوعها فإذا وقعت لم يكن لرفعها معنى , قال ويمكن أن يقال المراد برفعها أنها شرعت أن تقع فلما تخاصما رفعت بعد , فنزل الشروع منزلة الوقوع , وإذا تقرر أن الذي ارتفع علم تعيينها تلك السنة فهل أعلم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بتعيينها ؟ فيه احتمال , وقد تقدم قول ابن عيينة في أول الكلام على ليلة القدر أنه أعلم , وروى محمد بن نصر من طريق واهب المغافري أنه سأل زينب بنت أم سلمة : هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم ليلة القدر ؟ فقالت : لا , لو علمها لما أقام الناس غيرها ا ه . وهذا قالته احتمالا وليس بلازم , لاحتمال أن يكون التعبد وقع بذلك أيضا فيحصل الاجتهاد في جميع العشر كما تقدم . واستنبط السبكي الكبير , في " الحلبيات " من هذه القصة استحباب كتمان ليلة القدر لمن رآها ; قال : ووجه الدلالة أن الله قدر لنبيه أنه لم يخبر بها , والخير كله فيما قدر له فيستحب اتباعه في ذلك , وذكر في " شرح المنهاج " ذلك عن " الحاوي " قال : والحكمة فيه أنها كرامة والكرامة ينبغي كتمانها بلا خلاف بين أهل الطريق من جهة رؤية النفس فلا يأمن السلب , ومن جهة أن لا يأمن الرياء , ومن جهة الأدب فلا يتشاغل عن الشكر لله بالنظر إليها وذكرها للناس , ومن جهة أنه لا يأمن الحسد فيوقع غيره في المحذور , ويستأنس له بقول يعقوب عليه السلام ( يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك ) الآية . ‏

‏قوله : ( فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة ) ‏
‏يحتمل أن يريد بالتاسعة تاسع ليلة من العشر الأخير فتكون ليلة تسع وعشرين , ويحتمل أن يريد بها تاسع ليلة تبقى من الشهر فتكون ليلة إحدى أو اثنين بحسب تمام الشهر ونقصانه , ويرجح الأول قوله في رواية إسماعيل بن جعفر عن حميد الماضية في كتاب الإيمان بلفظ " التمسوها في التسع والسبع والخمس " أي في تسع وعشرين وسبع وعشرين وخمس وعشرين , وفي رواية لأحمد " في تاسعة تبقى " والله أعلم . ‏


 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2019   #40314
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏أبي يعفور ‏ ‏عن ‏ ‏أبي الضحى ‏ ‏عن ‏ ‏مسروق ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏ ‏قالت ‏
‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا دخل العشر ‏ ‏شد مئزره ‏ ‏وأحيا ليله وأيقظ أهله ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( عن أبي يعفور ) ‏
‏بفتح التحتانية وسكون المهملة وضم الفاء , ولأحمد عن سفيان عن أبي عبيد ابن نسطاس وهو أبو يعفور المذكور واسمه عبد الرحمن , وهو كوفي تابعي صغير , ولهم أبو يعفور آخر تابعي كبير اسمه وقدان . ‏

‏قوله : ( إذا دخل العشر ) ‏
‏أي الأخير , وصرح به في حديث علي عند ابن أبي شيبة والبيهقي من طريق عاصم بن ضمرة عنه . ‏

‏قوله : ( شد مئزره ) ‏
‏أي اعتزل النساء , وبذلك جزم عبد الرزاق عن الثوري , واستشهد بقول الشاعر : ‏ ‏قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم ‏ ‏عن النساء ولو باتت بأطهار ‏ ‏وذكر ابن أبي شيبة عن أبي بكر بن عياش نحوه , وقال الخطابي يحتمل أن يريد به الجد في العبادة كما يقال شددت لهذا الأمر مئزري أي تشمرت له , ويحتمل أن يراد التشمير والاعتزال معا , ويحتمل أن يراد الحقيقة والمجاز يقول طويل النجاد لطويل القامة وهو طويل النجاد حقيقة , فيكون المراد شد مئزره حقيقة فلم يحله واعتزل النساء وشمر للعبادة . قلت : وقد وقع في رواية عاصم بن ضمرة المذكورة " شد مئزره واعتزل النساء " فعطفه بالواو فيتقوى الاحتمال الأول . ‏

‏قوله : ( وأحيا ليله ) ‏
‏أي سهره فأحياه بالطاعة وأحيا نفسه بسهره فيه لأن النوم أخو الموت وأضافه إلى الليل اتساعا لأن القائم إذا حيي باليقظة أحيا ليله بحياته , وهو نحو قوله " لا تجعلوا بيوتكم قبورا " أي لا تناموا فتكونوا كالأموات فتكون بيوتكم كالقبور . ‏

‏قوله : ( وأيقظ أهله ) ‏
‏أي للصلاة وروى الترمذي ومحمد بن نصر من حديث زينب بن أم سلمة " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا بقي من رمضان عشرة أيام يدع أحدا من أهله يطيق القيام إلا أقامه " قال القرطبي : ذهب بعضهم إلى أن اعتزاله النساء كان بالاعتكاف , وفيه نظر لقوله فيه " وأيقظ أهله " فإنه يشعر بأنه كان معهم في البيت فلو كان معتكفا لكان في المسجد ولم يكن معه أحد , وفيه نظر فقد تقدم حديث " اعتكف مع النبي صلى الله عليه وسلم امرأة من أزواجه " ; وعلى تقدير أنه لم يعتكف أحد منهن فيحتمل أن يوقظهن من موضعه وأن يوقظهن عندما يدخل البيت لحاجته . ‏
‏( تنبيه ) : ‏
‏وقع في نسخة الصغاني قبل هذا الباب في آخر " باب تحري ليلة القدر " ما نصه " قال أبو عبد الله قال أبو نعيم : كان هبيرة مع المختار يجهز على القتلى , قال أبو عبد الله فلم أخرج حديث هبيرة عن علي لهذا , ولم أخرج حديث الحسن بن عبيد الله لأن عامة حديثه مضطرب " انتهى وأراد بحديث هبيرة ما أخرجه أحمد والترمذي من طريق أبي إسحاق السبيعي عن هبيرة بن مريم وهو بفتح الياء المثناة من تحت بوزن عظيم عن علي " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يوقظ أهله في العشر الأخير من رمضان " وأخرجه أحمد وابن أبي شيبة وأبو يعلى من طرق متعددة عن أبي إسحاق , وقال الترمذي حسن صحيح وأراد بحديث الحسن بن عبيد الله ما أخرجه مسلم والترمذي أيضا والنسائي وابن ماجه من رواية عبد الواحد بن زياد عنه عن إبراهيم النخعي عن الأسود بن يزيد عن عائشة قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها " قال الترمذي بعد تخريجه : حسن غريب . وأما قول أبي نعيم في هبيرة فمعناه أنه كان ممن أعان المختار - وهو ابن أبي عبيد الثقفي - لما غلب على الكوفة في خلافة عبد الله بن الزبير ودعا إلى الطلب بدم الحسين بن علي فأطاعه أهل الكوفة ممن كان يوالي أهل البيت , فقتل المختار في الحرب وغيرها ممن اتهم بقتل الحسين خلائق كثيرة , وكأن من وثق هبيرة لم يؤثر ذلك فيه عنده قدحا لأنه كان متأولا ولذلك صحح الترمذي حديثه , وممن وثق هبيرة ومعنى قوله " يجهز " وهو بضم أوله وجيم وزاي : يكمل القتل . وأما الحسن بن عبيد الله فهو كوفي نخعي قدم يحيى القطان عليه الحسن بن عمرو وقال ابن معين : ثقة صالح , ووثقه أبو حاتم والنسائي وغيرهما . وقال الدارقطني : ليس بقوي ولا يقاس بالأعمش . انتهى . وقد تفرد بهذا الحديث عن إبراهيم وتفرد به عبد الواحد بن زياد عن الحسن ولذلك استغربه الترمذي , وأما مسلم فصحح حديثه لشواهده على عادته , وتجنب حديث علي للمعنى الذي ذكره البخاري أو لغيره , واستغنى البخاري عن الحديثين بما أخرجه في هذا الباب من طريق مسروق عن عائشة , وعلى هذا فمحل الكلام المذكور أن يكون عقب حديث مسروق في هذا الباب لا قبله وكأن ذلك من بعض النساخ والله أعلم . وفي الحديث الحرص على مداومة القيام في العشر الأخير إشارة إلى الحث على تجويد الخاتمة , ختم الله لنا بخير آمين . ‏


 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2019   #40315
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن يوسف ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏
‏أن رجالا من ‏ ‏أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أرى رؤياكم قد ‏ ‏تواطأت ‏ ‏في السبع الأواخر فمن كان ‏ ‏متحريها ‏ ‏فليتحرها في السبع الأواخر ‏



فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ) ‏
‏لم أقف على تسمية أحد من هؤلاء . ‏

‏قوله : ( أروا ليلة القدر ) ‏
‏أروا بضم أوله على البناء للمجهول أي قيل لهم في المنام إنها في السبع الأواخر , والظاهر أن المراد به أواخر الشهر , وقيل المراد به السبع التي أولها ليلة الثاني والعشرين وآخرها ليلة الثامن والعشرين , فعلى الأول لا تدخل ليلة إحدى وعشرين ولا ثلاث وعشرين , وعلى الثاني تدخل الثانية فقط ولا تدخل ليلة التاسع والعشرين , وقد رواه المصنف في التعبير من طريق الزهري عن سالم عن أبيه " إن ناسا أروا ليلة القدر في السبع الأواخر , وإن ناسا أروا أنها في العشر الأواخر , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : التمسوها في السبع الأواخر " وكأنه صلى الله عليه وسلم نظر إلى المتفق عليه من الروايتين فأمر به , وقد رواه أحمد عن ابن عيينة عن الزهري بلفظ " رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين أو كذا وكذا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : التمسوها في العشر البواقي في الوتر منها " ورواه أحمد من حديث علي مرفوعا " إن غلبتم فلا تغلبوا في السبع البواقي " ولمسلم عن جبلة بن سحيم عن ابن عمر بلفظ " من كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الأواخر " ولمسلم من طريق عقبة بن حريث عن ابن عمر " التمسوها في العشر الأواخر , فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي " , وهذا السياق يرجح الاحتمال الأول من تفسير السبع . ‏

‏قوله : ( أرى ) ‏
‏بفتحتين أي أعلم , والمراد أبصر مجازا . ‏

‏قوله : ( رؤياكم ) ‏
‏قال عياض كذا جاء بإفراد الرؤيا , والمراد مرائيكم لأنها لم تكن رؤيا واحدة وإنما أراد الجنس , وقال ابن التين : كذا روي بتوحيد الرؤيا , وهو جائز لأنها مصدر , قال : وأفصح منه رؤاكم جمع رؤيا ليكون جمعا في مقابلة جمع . ‏

‏قوله : ( تواطأت ) ‏
‏بالهمزة أي توافقت وزنا ومعنى , وقال ابن التين . روي بغير همز والصواب بالهمز , وأصله أن يطأ الرجل برجله مكان وطء صاحبه . وفي هذا الحديث دلالة على عظم قدر الرؤيا وجواز الاستناد إليها في الاستدلال على الأمور الوجودية بشرط أن لا يخالف القواعد الشرعية , وسنذكر بسط القول في أحكام الرؤيا في كتاب التعبير إن شاء الله تعالى . ‏


 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2019   #40316
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏معاذ بن فضالة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هشام ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏قال سألت ‏ ‏أبا سعيد ‏ ‏وكان لي صديقا ‏ ‏فقال ‏
‏اعتكفنا مع النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏العشر الأوسط من رمضان فخرج صبيحة عشرين فخطبنا وقال ‏ ‏إني أريت ليلة القدر ثم أنسيتها ‏ ‏أو نسيتها ‏ ‏فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين فمن كان اعتكف مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فليرجع فرجعنا وما نرى في السماء ‏ ‏قزعة ‏ ‏فجاءت سحابة فمطرت حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته ‏



فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( حدثنا هشام ) ‏
‏هو الدستوائي ويحيى هو ابن أبي كثير , ويأتي في الاعتكاف عن طريق علي ابن المبارك عن يحيى " سمعت أبا سلمة " . ‏

‏قوله : ( سألت أبا سعيد وكان لي صديقا فقال اعتكفنا ) ‏
‏لم يذكر المسئول عنه في هذه الطريق , وفي رواية علي المذكورة " سألت أبا سعيد : هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر ليلة القدر ؟ فقال : نعم " فذكر الحديث . ولمسلم من طريق معمر عن يحيى " تذاكرنا ليلة القدر في نفر من قريش , فأتيت أبا سعيد " فذكره , وفي رواية همام عن يحيى في " باب السجود في الماء والطين ) من صفة الصلاة " انطلقت إلى أبي سعيد فقلت : ألا تخرج بنا إلى النخل فنتحدث ؟ فخرج , فقلت : حدثني ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر , فأفاد بيان سبب السؤال , وفيه تأنيس الطالب للشيخ في طلب الاختلاء به ليتمكن مما يريد من مسألته . ‏

‏قوله : ( اعتكفنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأوسط ) ‏
‏هكذا وقع في أكثر الروايات , والمراد بالعشر الليالي وكان من حقها أن توصف بلفظ التأنيث لكن وصفت بالمذكر على إرادة الوقت أو الزمان أو التقدير الثلث كأنه قال : الليالي العشر التي هي الثلث الأوسط من الشهر , ووقع في " الموطأ " العشر الوسط بضم الواو والسين جمع وسطى ويروى بفتح السين مثل كبر وكبرى ورواه الباجي في " الموطأ " بإسكانها على أنه جمع واسط كبازل وبزل وهذا يوافق رواية الأوسط , ووقع في رواية محمد بن إبراهيم في الباب الذي يليه " كان يجاور العشر التي في وسط الشهر " وفي رواية مالك الآتية في أول الاعتكاف " كان يعتكف " والاعتكاف مجاورة مخصوصة , ولمسلم من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد " اعتكف العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له , فلما انقضين أمر بالبناء فقوض , ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر فأمر بالبناء فأعيد " وزاد في رواية عمارة بن غزية عن محمد إبراهيم أنه " اعتكف العشر الأول ثم اعتكف العشر الأوسط ثم اعتكف العشر الأواخر " , ومثله في رواية همام المذكورة وزاد فيها " إن جبريل أتاه في المرتين فقال له : إن الذي تطلب أمامك " وهو بفتح الهمزة والميم أي قدامك , قال الطيبي : وصف الأول والأوسط بالمفرد والأخير بالجمع إشارة إلى تصوير ليلة القدر في كل ليلة من ليالي العشر الأخير دون الأولين . ‏

‏قوله : ( فخرج صبيحة عشرين فخطبنا ) ‏
‏في رواية مالك المذكورة " حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها من اعتكافه " وظاهره يخالف رواية الباب , ومقتضاه أن خطبته وقعت في أول اليوم الحادي والعشرين , وعلى هذا يكون أول ليالي اعتكافه الأخير ليلة اثنتين وعشرين , وهو مغاير لقوله في آخر الحديث " فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جبهته أثر الماء والطين من صبح إحدى وعشرين " فإنه ظاهر في أن الخطبة كانت في صبح اليوم العشرين , ووقوع المطر كان في ليلة إحدى وعشرين وهو الموافق لبقية الطرق , وعلى هذا فكأن قوله في رواية مالك المذكورة " وهي الليلة التي يخرج من صبيحتها " أي من الصبح الذي قبلها , ويكون في إضافة الصبح إليها تجوز . وقد أطال ابن دحية في تقرير أن الليلة تضاف لليوم الذي قبلها , ورد على من منع ذلك ولكن لم يوافق على ذلك فقال ابن حزم رواية ابن أبي حازم والدراوردي - يعني رواية حديث الباب - مستقيمة ورواية مالك مشكلة , وأشار إلى تأويلها بنحو مما ذكرته . ويؤيده أن في رواية الباب الذي يليه " فإذا كان حين يمسي من عشرين ليلة تمضي ويستقبل إحدى وعشرين رجع إلى مسكنه " وهذا في غاية الإيضاح , وأفاد ابن عبد البر في " الاستذكار " أن الرواة عن مالك اختلفوا عليه في لفظ الحديث فقال بعد ذكر الحديث : هكذا رواه يحيى بن يحيى بن بكير والشافعي عن مالك " يخرج في صبيحتها من اعتكافه " ورواه ابن القاسم وابن وهب والقعنبي وجماعة عن مالك فقالوا " وهي الليلة التي يخرج فيها من اعتكافه " قال : وقد روى ابن وهب وابن عبد الحكم عن مالك فقال من اعتكف أول الشهر أو وسطه فإنه يخرج إذا غابت الشمس من آخر يوم من اعتكافه , ومن اعتكف في آخر الشهر فلا ينصرف إلى بيته حتى يشهد العيد . قال ابن عبد البر : ولا خلاف في الأول , وإنما الخلاف فيمن اعتكف العشر الأخير هل يخرج إذا غابت الشمس أو لا يخرج حتى يصبح ؟ قال : وأظن الوهم دخل من وقت خروج المعتكف . قلت : وهو بعيد لما قرره هو من بيان محل الاختلاف . وقد وجه شيخنا الإمام البلقيني رواية الباب بأن معنى قوله " حتى إذا كانت ليلة إحدى وعشرين " أي حتى إذا كان المستقبل من الليالي ليلة إحدى وعشرين , وقوله " وهي الليلة التي يخرج " الضمير يعود على الليلة الماضية , ويؤيد هذا قوله " من كان اعتكف معي فليعتكف العشر الأواخر " لأنه لا يتم ذلك إلا بإدخال الليلة الأولى . ‏

‏قوله : ( أريت ) ‏
‏بضم أوله على البناء لغير معين , وهي من الرؤيا أي أعلمت بها , أو من الرؤية أي أبصرتها , وإنما أري علامتها وهو السجود في الماء والطين كما وقع في رواية همام المشار إليها بلفظ " حتى رأيت أثر الماء والطين على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديق رؤياه " . ‏

‏قوله : ( ثم أنسيتها أو نسيتها ) ‏
‏شك من الراوي هل أنساه غيره إياها أو نسيها هو من غير واسطة , ومنهم من ضبط نسيتها بضم أوله والتشديد فهو بمعنى أنسيتها والمراد أنه أنسي علم تعيينها في تلك السنة , وسيأتي سبب النسيان في هذه القصة في حديث عبادة بن الصامت بعد باب . ‏

‏قوله : ( إني أسجد ) ‏
‏في رواية الكشميهني " أن أسجد " . ‏

‏قوله : ( فمن كان اعتكف معي فليرجع ) ‏
‏في رواية همام المذكورة " من اعتكف مع النبي " وفيه التفات . ‏

‏قوله : ( قزعة ) ‏
‏بفتح القاف والزاي أي قطعة من سحاب رقيقة . ‏

‏قوله : ( فمطرت ) ‏
‏بفتحتين , في الباب الذي يليه من وجه آخر " فاستهلت السماء فأمطرت " . ‏

‏قوله : ( حتى سال سقف المسجد ) ‏
‏في رواية مالك " فوكف المسجد " أي قطر الماء من سقفه , وكان على عريش أي مثل العريش وإلا فالعريش هو نفس سقفه , والمراد أنه كان مظللا بالجريد والخوص , ولم يكن محكم البناء بحيث يكف من المطر الكثير . ‏

‏قوله : ( يسجد في الماء والطين حتى رأيت أثر الطين في جبهته ) ‏
‏وفي رواية مالك " على جبهته أثر الماء والطين " وفي رواية ابن أبي حازم في الباب الذي يليه " انصرف من الصبح ووجهه ممتلئ طينا وماء " وهذا يشعر بأن قوله " أثر الماء والطين " لم يرد به محض الأثر وهو ما يبقى بعد إزالة العين , وقد مضى البحث في ذلك في صفة الصلاة . وفي حديث أبي سعيد من الفوائد ترك مسح جبهة المصلي , والسجود على الحائل , وحمله الجمهور على الأثر الخفيف لكن يعكر عليه قوله في بعض طرقه " ووجهه ممتلئ طينا وماء " وأجاب النووي بأن الامتلاء المذكور لا يستلزم ستر جميع الجبهة . وفيه جواز السجود في الطين , وقد تقدم أكثر ذلك في أبواب الصلاة . وفيه الأمر بطلب الأولى والإرشاد إلى تحصيل الأفضل , وأن النسيان جائز على النبي صلى الله عليه وسلم ولا نقص عليه في ذلك لا سيما فيما لم يؤذن له في تبليغه , وقد يكون في ذلك مصلحة تتعلق بالتشريع كما في السهو في الصلاة , أو بالاجتهاد في العبادة كما في هذه القصة , لأن ليلة القدر لو عينت في ليلة بعينها حصل الاقتصار عليها ففاتت العبادة في غيرها , وكان هذا هو المراد بقوله " عسى أن يكون خيرا لكم " كما سيأتي في حديث عبادة . وفيه استعمال رمضان بدون شهر , واستحباب الاعتكاف فيه , وترجيح اعتكاف العشر الأخير , وأن من الرؤيا ما يقع تعبيره مطابقا , وترتب الأحكام على رؤيا الأنبياء . وفي أول قصة أبي سلمة مع أبي سعيد المشي في طلب العلم , وإيثار المواضع الخالية للسؤال , وإجابة السائل لذلك واجتناب المشقة في الاستفادة , وابتداء الطالب بالسؤال , وتقدم الخطبة على التعليم وتقريب البعيد في الطاعة وتسهيل المشقة فيها بحسن التلطف والتدريج إليها , قيل ويستنبط منه جواز تغيير مادة البناء من الأوقاف بما هو أقوى منها وأنفع .


 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2019   #40317
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏سعيد بن عفير ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏الليث ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏عبد الرحمن بن خالد ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏علي بن الحسين ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏أن ‏ ‏صفية زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أخبرته ‏ ‏ح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن محمد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏هشام بن يوسف ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏معمر ‏ ‏عن ‏ ‏الزهري ‏ ‏عن ‏ ‏علي بن الحسين ‏
‏كان النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في المسجد وعنده أزواجه فرحن فقال ‏ ‏لصفية بنت حيي ‏ ‏لا تعجلي حتى أنصرف معك وكان بيتها في دار ‏ ‏أسامة ‏ ‏فخرج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏معها فلقيه رجلان من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏فنظرا إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ثم ‏ ‏أجازا ‏ ‏وقال لهما النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تعاليا إنها ‏ ‏صفية بنت حيي ‏ ‏قالا سبحان الله يا رسول الله قال ‏ ‏إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئا ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( في أنفسكما ) ‏
‏هو مثل قوله في الرواية الأخرى " في قلوبكما , وإضافة لفظ الجمع إلى المثنى كثير مسموع كقوله تعالى ( فقد صغت قلوبكما
) .


 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2019   #40318
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏عبد الرحمن بن بشر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏عن ‏ ‏سليمان الأحول ‏ ‏خال ‏ ‏ابن أبي نجيح ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏ح ‏ ‏قال ‏ ‏سفيان ‏ ‏وحدثنا ‏ ‏محمد بن عمرو ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏ح ‏ ‏قال وأظن أن ‏ ‏ابن أبي لبيد ‏ ‏حدثنا عن ‏ ‏أبي سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏أبي سعيد ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏اعتكفنا مع رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏العشر الأوسط فلما كان صبيحة عشرين نقلنا متاعنا فأتانا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏من كان اعتكف فليرجع إلى معتكفه فإني رأيت هذه الليلة ورأيتني أسجد في ماء وطين فلما رجع إلى معتكفه ‏ ‏وهاجت ‏ ‏السماء فمطرنا فوالذي بعثه بالحق لقد هاجت السماء من آخر ذلك اليوم وكان المسجد ‏ ‏عريشا ‏ ‏فلقد رأيت على أنفه ‏ ‏وأرنبته ‏ ‏أثر الماء والطين ‏

فتح الباري بشرح صحيح البخاري

‏قوله : ( حدثنا عبد الرحمن بن بشر ) ‏
‏كذا للأكثر وليس في رواية الأصيلي وكريمة قوله " ابن بشر " وذكره النسفي وحده تعليقا فقال " وعبد الرحمن حدثنا سفيان " وهو ابن عيينة . ‏

‏قوله : ( عن ابن جريج ) ‏
‏في رواية الحميدي في مسنده عن سفيان " حدثنا ابن جريج " . ‏

‏قوله : ( عن سليمان ) ‏
‏زاد الحميدي ابن أبي مسلم . ‏

‏قوله : ( وحدثنا محمد بن عمرو ) ‏
‏القائل هو سفيان وهو ابن عيينة وهو القائل أيضا " وأظن أن ابن أبي لبيد حدثنا " والحاصل أن لسفيان فيه ثلاثة أشياخ حدثوه به عن أبي سلمة , وقد أخرجه أحمد عن سفيان قال " حدثنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة وابن أبي لبيد عن أبي سلمة سمعت أبا سعيد " ولم يقل " وأظن " ومحمد بن عمرو هو ابن علقمة الليثي ولم يخرج له البخاري إلا مقرونا


 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2019   #40319
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



‏حدثنا ‏ ‏محمد بن مقاتل أبو الحسن ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏الأوزاعي ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏يحيى بن سعيد ‏ ‏قال حدثتني ‏ ‏عمرة بنت عبد الرحمن ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
‏أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ذكر أن يعتكف العشر الأواخر من رمضان فاستأذنته ‏ ‏عائشة ‏ ‏فأذن لها وسألت ‏ ‏حفصة ‏ ‏عائشة ‏ ‏أن تستأذن لها ففعلت فلما رأت ذلك ‏ ‏زينب ابنة جحش ‏ ‏أمرت ببناء فبني لها قالت وكان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إذا صلى انصرف إلى بنائه فبصر بالأبنية فقال ما هذا قالوا بناء ‏ ‏عائشة ‏ ‏وحفصة ‏ ‏وزينب ‏ ‏فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أالبر ‏ ‏أردن بهذا ما أنا بمعتكف فرجع فلما أفطر اعتكف عشرا من شوال ‏


 

رد مع اقتباس
قديم 13-01-2019   #40320
عضو اللجنة الادارية والفنية للمنتدى مستشـار مجلـس ادارة المنتـدى


ابو يحيى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 621
 تاريخ التسجيل :  19 - 01 - 2012
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:32 AM)
 المشاركات : 210,276 [ + ]
 التقييم :  1210
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كل يوم حديث (( الموضوع متجدد ))



عن أبي هريرة رضيالله عنه أن رسول لله صلى الله عليه وسلم قال(من جلس مجلسا كثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه :سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله الا أنت أستغفرك وأتوب اليك الا غفرله ما كان في مجلسه ذلك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
متجدد, الموضوع, يحدث


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 12 ( الأعضاء 0 والزوار 12)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ارجو متابعة هذا الموضوع @حاول تفتكرني@ استراحة وملتقى الاعضاء 4 17-11-2012 07:47 AM
ناقش في الموضوع بكل صراحة أبو رامز منتدى الحوار والنقاشات 2 23-07-2012 03:45 AM
ثبت علمياً .... (((متجدد))) Ghupir JR منتدى الصحة 35 20-12-2011 01:41 PM
رد على الموضوع اذا كنت مسامحني مجموعة إنســـان المنتدى العام 1 13-10-2011 09:56 AM
هل الموضوع المنقول عيب ؟؟؟؟ عاشق الصمت منتدى الحوار والنقاشات 7 07-06-2011 07:54 AM

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية

الساعة الآن 12:17 PM

أقسام المنتدى

الاقسام العامة | المنتدى الاسلامي العام | المنتدى العام | منتدى الترحيب والتهاني | الاقسام الرياضية والترفيهية | العاب ومسابقات | الافلام ومقاطع الفيديو | منتدى الرياضة المتنوعة | الاقسام التقنية | الكمبيوتر وبرامجه | الجوالات والاتصالات | الفلاش والفوتوشوب والتصميم | منتدى التربية والتعليم | قسم خدمات الطالب | تعليم البنين والبنات | ملتقــــى الأعضـــــاء (خاص باعضاء المنتدى) | المرحله المتوسطه | منتدى الحقلة الخاص (حقلاويات) | منتدى الاخبار المحلية والعالمية | اخبار وشـؤون قرى الحقلة | اخبار منطقة جازان | الاقسام الأدبية والثقافية | الخواطر وعذب الكلام | منتدى الشعر | عالم القصة والروايات | اخبار الوظائف | منتديات الصحة والمجتمع | منتدى الصحة | منتدى الأسرة | منتدى السيارات | منتدى اللغة الانجليزية | منتدى الحوار والنقاشات | منتدى التراث والشعبيات والحكم والامثال | منتدى التعليم العام | منتدى السفر والسياحة | الثقافه العامه | منتدى تطوير الذات | كرسي الإعتراف | منتدى عالم المرأة | عالم الطفل | المطبخ الشامل | منتدى التصاميم والديكور المنزلي | المكتبة الثقافية العامة | شعراء وشاعرات المنتدى | مول الحقلة للمنتجات | الخيمة الرمضانية | المـرحلـة الابتدائيـة | استراحة وملتقى الاعضاء | المرحله الثانويه | الصور المتنوعة والغرائب والعجائب | المنتدى الاسلامي | منتدى القرآن الكريم والتفسير | سير نبي الرحمة واهم الشخصيات الإسلامية | قصص الرسل والانبياء | قسم الصوتيات والفلاشات الاسلاميه | اخبار مركز القفل | منتدى الابحاث والاستشارات التربوية والفكرية | افلام الانمي | صور ومقاطع فيديو حقلاويات | البلاك بيري / الآيفون / الجالكسي | بوح المشاعر وسطوة القلم(يمنع المنقول ) | مناسك الحج والعمرة | منتدى | ارشيف مسابقات المنتدى | منتدى الحديث والسنة النبوية الشريفة | المنتدى الاقتصادي | منتدى عالم الرجل | اعلانات الزواج ومناسبات منتديات الحقلة | تراث منطقـة جــــازان | كرة القدم السعوديه | منتدى الرياضة | كرة القدم العربيه والعالمية | ديـوان الشـاعـر عمـرين محمـد عريشي | ديـــوان الشــاعـر عـبدة حكمـي | يوميات اعضاء منتديات الحقلة | تصاميم الاعضاء | دروس الفوتوشوب | ارشيف الخيمة الرمضانية ومناسك الحج والعمرة الاعوام السابقة | منتدى الاخبار | نبض اقلام المنتدى | ديـــوان الشــاعـر علـي الـدحيمــي | الاستشارات الطبية | الترحيب بالاعضاء الجدد | قسم الاشغال الايدويه | قسم الاشغال اليدويه | مجلة الحقله الالكترونيه | حصريات مطبخ الحقله | ديوان الشاعر ابوطراد |



Powered by vBulletin® Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

Ramdan √ BY: ! Omani ! © 2012
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
Forum Modifications Developed By Marco Mamdouh
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

جميع المواضيع والمُشاركات المطروحه في منتديات الحقلة تُعبّر عن ثقافة كاتبها ووجهة نظره , ولا تُمثل وجهة نظر الإدارة , حيث أن إدارة المنتدى لا تتحمل أدنى مسؤولية عن أي طرح يتم نشره في المنتدى

This Forum used Arshfny Mod by islam servant